|
غرائب فى المهجر !!
|
حكى لى سائق تاكسى من بلد مسلم هذه الحكاية :
تلقت شركة التاكسى التى أعمل بها طلبا من عميل لتوصيله الى وجهة حددها .
فابتعثونى ل لقيام بالمهمة - فذهبت - واذا بالعميل مسن فى الثمانين من عمره . بدأ بالرغم من عدم
التركيز الواضح نسبة لعامل السن - جزلا مسرورا .
وكعادة سائقى التاكسى فقد بدأت فى التحادث مع الراكب المسن -
فعلمت ان سر فرحه العارم هو ذهابه اليوم لزيارة ابنه الوحيد والذى لم يره منذ شهر ( المسن يقيم ببيت
المسنيين الذى اودعه به ابنه )
ثم أردف : لقد تدبرت أجرة التاكسى هذه من مصروفى الخاص - وحرصت على عدم انفاقها رغم حوجتى لمطالب ضرورية !
وحين شارفنا من منزل ابنه - احسست به وقد ازداد سروره وكانه يريد من العربة ان تطير كى يصل فى
سرعة الى ابنه وكله لهف وشوق !
وحين وصولنا الى منزل ابنه - ونسبة لكبر سنه فقد تلكأ فى النزول - فهممت بالنزول لمساعدته -
واذا بشخص خلف زجاج الشرفة علمت انه ابنه للشبه الموجود بينهما - يؤمئ لى بان
ارجعا !
وبأشارة من يده فهمت منها أنه يريدنى ان افهم والده بانه غير موجود بالمنزل !
وقبل ان أفيق من الدهشة والحزن الذين تملكانى - اذا بحفيده الذى فى العاشرة من عمره ياتى
مهرولا وموجها كلامه لجده المسن : بابا غير موجود - عد ادراجك !
فوقع ما سمعت على الشيخ كاصاعقة ! وتبدلت تباشير السرور التى انارت وجهه الى سحابات من
الحزن تغيرت على اثرها فى الحال ملامح وجهه !
وعاد الى العربة فى صمت .
ست البنات .
|
|
|
|
|
|
|
|
|