|
Re: (ملخص + صور) .. ندوة أستاذ/ كمال الجزولى .. العدالة الانتقالية فى دارفور . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
رد أ/ كمال الجزولى على المداخلات :-
من اعترض على مقترح العدالة الانتقالية عليه هو نفسه تقديم حلول او مقترحات اخرى . نحن نريد حلول ولا نريد هتافات او شعارات , والكلام سهل , سهل جدا . نحن فى حوجة لافكار جدية وجديدة . خلق الارادة السياسية هى عن طريق ان نخلق هذه الارادة داخل النظام وهذا مبحث كبير فى الثورية والعمل السياسى والنضال وغيره . فى لحظة تاريخية عليك ان تطرح مقترحات امام خصمك , اما ان يقبلها او هذا او الطوفان . فى حديث لى مع دكتور (منصور خالد) فى (اديس ابابا) , قلت له انكم والمؤتمر الوطنى اهملتموا قضية العدالة الانتقالية لانكم انتم انفسكم لديكم مشاكل وانتهاكات حدثت فى الغابة , ونفى دكتور (منصور) ذلك واعتبره كلام غير صحيح , فى اثناء المفاوضات كان لدى دكتور (جون قرنق) اصرار كبير على موضوع العدالة الانتقالية , وكان لدى (على عثمان محمد طه) وفريق التفاوض رغبة ان لا يتم فتح موضوع العدالة الانتقالية . وفى النهاية كانت المادة 21 من الدستور (ان على الدولة ان تبتدر عملية شاملة للمصالحة وطنية وابراء الجراح) . اصرار دكتور (جون قرنق) على العدالة الانتقالية ذكرته ولا ان ان هناك من يشكك فى وطنية وتضحية الراحل . هناك من قال ان هذا الكلام عبارة عن احلام واننا لسنا مثل جنوب افريقيا , كيف هل ما حدث من ظلم لشعب جنوب افريقيا ليس مثل الظلم الذى تعرضنا له ؟ من يقول مثل هذا الكلام هو انسان مكابر . هناك حديث عن فقد الثقة فى انسان الشمال , انا كمستعرب مسلم واحد من الذين يجاهدون ليل نهار من اجل المهمشين الذين تعرضوا للاضطهاد على مدى 5 قرون بسبب اللغة او السحنة او اللون . توفير وضع افضل للجان الحقيقة والمصالحة افضل من وضع عفا الله عن ما سلف , هو بواسطة رفض سياسة عفا الله عن ما سلف , وهذه اللجان تتكون فى ظرف لا يُسمح فيه بتكوينها من ال ذر الرماد فى العيون . وليس هناك انسان يوافق على مصالحة (فتح الرحمن البشير) , هناك انتكاسات تحدث صحيح ولكن التاريخ لا يعود للوراء , مثلا لا اعتقد ان (بيوت الاشباح) من الممكن ان تعود من جديد , نحن نعانى من (قلة الحيلة) ولكن هناك منظمات اقليمية وعالمية تقدم لنا الدعم , ولكن من ينتظر من يسمع من قناة (الجزيرة) او (BBC) ان العالم قادم لتحريرنا هو واهم , علينا نحن ان نتحرك لبحث قضايانا . الحكومة تميل للاشكال الاهلية فى الحلول وليس الاشكال المدنية , لكن الاشكال الاهلية فى حل النزاعات اندثرت مع الحريق الذى اندلع فى (دارفور) , ولم يعد (للناظر) او (العمدة) نفس المكان القديم . الاخ من دارفور الذى تحدث عن عدم قبول اهل دارفور للتعويضات , طيب نظم (الديات) معمول به فى المنطقة من زمن طويل , اذاً هناك قبول لفكرة التعويضات , الاحظ منذ (ابوجا) ان لهجة الحركات المسلحة عند الحديث عن التعويضات هى بالمعنى الذى ذكرته وهو اعادة التأهيل وليس (الديات) , واعادة التأهيل ليست فردية بمعنى انها تُمنح للمتضرر فقط , العدالة الانتقالية فيها الانصاف الجماعى , وهناك مناطق بعد 5 قرون من التهميش تستحق التعويض تنموياً وتستحق التمييز الايجابى . ابوبكر الامين لو فهمت من كلامى اننى اريد ايجاد مخرج للحكومة , انا اسف جدا وسافى التراب , قلت نرفع شعار اسقاط النظام يا سيدى يدى على كتفك فقط اريد خطة واضحة . دور المثقف هو نشر الوعى حتى ولو كان مثل العلقم , وليس دوره ان يقول (ما يطلبه المستمعون) , يجب ان تقول الحقيقة حتى لو تجرعها الناس حنظل , موضوع الابادة الجماعية التى اثيرت فى الاتهام ل (عمر البشير) غير صحيح , المثار وحقيقى ضد (عمر البشير) هى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية وهى ليست اقل خطورة بالمناسبة من جريمة الابادة الجماعية , ولكن لان لفظ الابادة الجماعية رنان صحفيا فالناس تستخدمه , هذا الكلام غير صحيح , من ناحية علمية لم تحدث ابادة جماعية فى دارفور واتمنى ان لا تحدث . والدليل والحجة فى تقرير (انطونيو كاسيوس) وفيه فصل كامل عن الابادة الجماعية , مجلس الامن اعطى لهم تكليف التحقيق والاجابة على سؤال اذا كانت قد ارتكبت جريمة ابادة جماعية ام لا ؟ وبعد ثلاثة شهور توصلوا انه لم ترتكب جريمة ابادة جماعية , وقال تقرير اللجنة انه وجدت ما يمكن اعتباره افعال ابادة جماعية , ولكن لم نضع يدنا على نوايا ابادة جماعية . وضربوا امثلة بالتعايش فى المدن الكبيرة , من شاهد منكم فيلم (هوتيل رواندا) يعرف مفهوم الابادة الجماعية , حيث كانت المطاردة تتم فى كل شبر فى الارض والبحر وتحت الحجر والفنادق وغيره . مفهوم الابادة الجماعية هو انك تريد اجتثاث جماعة ما اثنية او ثقافية او دينية من جذورها . فى مجلس الامن لم يقف مع تبنى الابادة الجماعية غير (امريكا) و (بريطانيا) وتم تحويل الملف للمحكمة الدولية , المدعى العام الدولى (اوكامبو) يحقق لمدة سنة ونصف وقدم 6 تقرير دورية لمجلس الامن ولم يُشير فى اى واحد منها لموضوع الابادة الجماعية . من يقول ان الوقت قد فات على العدالة الانتقالية , هذه تصبح وجهات نظر , انا اقول ان الوقت مازال لم يمضى بهذا الموضوع الى الماضى . الضمانات للضحايا والشهود فى لجان الحقيقة والمصالحة , فى الاساس العدالة الانتقالية هى عملية معقدة لتوفير المناخ المناسب لها وهى تهدف فى المقام الاول لاجبار السلطة على ان تمتلك الارادة السياسية الحقيقية , وهى تُطبق بشروطها ومقدماتها فى جو صحى .
(عدل بواسطة مركز الخاتم عدلان on 10-28-2008, 01:52 PM)
|
|
|
|
|
|