|
Re: (مُلخص + صور) ندوة د. عبدالله النعيم .. الأستاذ محمود وجدلية الاصلاح والتطوير . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
ملخص رد د. عبدالله النعيم على المداخلات :-
الحديث عن موضوع الحدود , قضية جدلية , التطوير فى عملية التشريع الاسلامى هو الانتقال من نص الى نص أخر له الأولية الان . فى الحدود ليس هناك امكانية الانتقال من نص الى أخر , حتى فى وجهة نظر الأستاذ فى الاصلاح ان الحدود لا تسقط , فيما يتعلق بموقفى انا شخصياً انا اُعارض تطبيق الحدود حيث لا اعتقد ان هناك اى مؤسسة بشرية تملك القدرة على انفاذ الحدود بالقدر المطلوب , رغم انها ديناً لا تسقط , الا انها عملياً لا تطبق , وليس هناك اى تناقض , ليس لدى منهجية لتطبيق الحدود . فى قضايا الاعتداء على المال العام , هى قابلة للاجتهاد . مواجهتى للدولة الدينية هى مواجهة من اجل طرح فكر الاستاذ محمود , الدولة المدنية عندى وسيلة وليس غاية , واقول حول ان هل الدين وسيلة ام غاية ؟ ان لا غاية الا الانسان وهو كلام ذكره الاستاذ بان الدين وسيلة والقرأن وسيلة وكل مافى الوجود هو وسيلة للانسان , وبهذا الفهم فان الدولة وسيلة ايضاً , الدولة القادرة على انتاج الانسان الحر الكريم . حقوق الانسان هى الممارسة اليومية , وقيمة الاستاذ انه عاش كل القيم التى كان يدعو لها , عاشها فى نفسه قبل الدعوة اليها . ليس هناك نص مقدس , نحن نتكلم عن القدسية , وعن ان القرأن مُنزل , ولكن عندما يدخل القرأن العقل والتجربة البشرية ما عاد نص مقداس , جدوى النص المقدس هى فى دخوله حياة الناس فى وعيهم وتجربتهم البشرية , لذلك هناك تداخل اساسى بين الدين والعلمانية المادية . جوهر القرأن يتجاوز وعى البشر ومقدرتهم على الالمام به , نهايات القرأن عند الله سبحانه وتعالى , وبدأيات القرأن عندنا هنا فى الارض . التمييز بين الدين والعلمانية هو تمييز مُفرط , وغير دقيق , لان هناك تداخل عضوى بين الدين والحياة اليومية المُعاشة . من يقول بقدسية النصوص , لا يملك اى مقدرة لمعنى النص الا من خلال تجربته البشرية غير المقدسة والقاصرة . عن التداخل الحضارى , الاسلام ما جاء فى فراغ وما استمر فى فراغ , والاسلام ليس بمعزل عن الثقافات والحضارات الاخرى . اريد ان اقول باختصار ان ليس هناك دولة دينية , مفهومياً هذه الدولة لا تكون , الدولة دائماً غير دينية وعلمانية الدولة هى ان تكون محايدة تجاه الدين . فيما يتعلق بالحلال والحرام , الحكم الدينى على سلوكى والحكم بينى وبين الدولة قائم على القانون وليس على عقيدة اى انسان , والمرجعية المدنية هى اساس القانون , اذا اردت ان تجعل الحرام جريمة ابنى الحجة بطريقة لا تعتمد على المرجعية الدينية , اذاً القانون دائماً مدنى , والدولة دائماً مدنية . النشاط البشرى يتجه للتخلص من اشكال الهيمنة والتسلط ويتجه لتحرير الانسان , واشكل التسلط تتفاوت منها ماهو دينى ومنها ماهو مادى مثل الراسمالية , الماركسية فشلت فى تحرير الانسان والراسمالية كذلك , والاسلام حتى الان فشل فى تحرير الانسان , وامكانية ان يكون الاسلام غير ذلك امكانية علينا اثباتها على ارض الواقع , انا من دعاة الاشتراكية ولكن الماركسية هى هزيمة للاشتراكية نظرياً وعملياً . الاصلاح والتطوير مطلوب فى ظروف بالضرورة تجعل من الصعوبة تحقيقهما , لو كانت الحريات متاحة وحقوق الانسان محترمة ما كنا فى حوجة لوثائق محلية ودولية لحماية هذه الحقوق , التغيير لا يأتى من فراغ , ولا من العالم الخارجى ولا من امريكا , التغيير لا يأتى الا من هذا الشعب رغم كل الظروف , امكانية تحرير الانسان السودانى هى عند الانسان السودانى فقط , حقوق الانسان لا تدافع عنها الامم المتحدة ولا محكمة العدل الدولية اذا لم يدافع عنها الانسان السودانى فى المكان الاول . وشكراً جزيلاً . (انتهى تلخيص الندوة) .
|
|
|
|
|
|