|
Re: الإحتفاء بالذكرى الأولى للأستاذ محمود محمد طه (Re: ابراهيم الكرسنى)
|
أخي العزيز الدكتور إبراهيم الكرسني،
تحية المودة والإعزاز
كم أنا سعيد بكتاباتك.. وبالذات هذا الموضوع "الإحتفاء بالذكرى الأولى للأستاذ محمود محمد طه".. فقد كتبت في واحدة من حلقات هذه الكتابة هذه المداخلة: بين الشِّعبة والعمود يفرجها المعبود!! والآن جاءت الفرصة لإكمال الكتابة فشكرا لك.. انتهت أيام العزاء الثلاثة بعد رحيل والدي عليه رحمة الله كما أسلفت وبعدها مباشرة سافرت إلى الخرطوم لمقابلة عمنا الأكبر عبد الله المليح، عليه رحمة الله، والذي لم تمكنه ظروفه الصحية من المجيء للعزاء.. صادفت تلك الأيام قيام أسبوع الذكرى وقد تشرفت بحضور بعض الليالي وأذكر أن من المتحدثين الدكتور لام أكول الذي شبَّه الدكتور الترابي بالثعلب وقرأ أبيات الشعر المشهورة كاملة: برز الثعلب في ثياب الواعظينا
كما أذكر الليلة الختامية ولا زلت أحتفظ بشريط فيديو لها كاملا وكان من ضمن المتحدثين فيها الدكتور الراحل علي المك ومن ضمن شعرائها الأخ عوض الكريم موسى والشاعر الياس فتح الرحمن وقد غنى فيها الأستاذ محمد وردي وأنشد فيها الجمهوريون والجمهوريات، وشاهد الجمهور كله فيديو فيه فيلم المحاكمة المهزلة للمهلاوي وكذلك الحادثة المهزلة التي اشتهرت بـ "الإستتابة" للجمهوريين الأربعة الذين حكم عليهم بالقتل مع الأستاذ.. لقد كان لتلك الليلة الختامية أثراً عجيبا عليَّ فقد رفعت ذبذتي الروحية لدرجة مكَّنتني من الإلتقاء بالأستاذ محمود لقاءً روحيا عدة مرات وفي عدة أماكن بأمدرمان، وأنا أعرف أن هذا الكلام سوف يُستغرب من الكثيرين، ولا أريد أن أدخل في تفاصيل تلك اللقاءات ولكن يكفي أن أقول أنها تتكرر دائما عندما ترتفع ذبذبتي الروحية، وقد حدثت أيضا في مناسبة الذكرى الحادية والعشرين، وكما تعرف هي الأيام التي فقدنا فيها إبننا الشريف في يوم 19 يناير 2006، وهو ثاني يوم للذكرى.. في هذه المرة شعرت بالوجود الحسي للأستاذ محمود في منزلنا وقد كان صوت القرآن لا ينقطع أبدا، سواء كنا في صحو أم كنا في نوم، وذلك عبر جهاز التلفزيون [إذاعة القرآن الكريم من مكة المكرمة بواسطة الستالايت وأيضا من أمدرمان].. طبعا هناك تفسير علمي لمثل هذه الظواهر الروحية، ولكن الشاهد أن الشعور لم يكن لدي وحدي وإنما أيضا لدى إلهام، بل ولدى عدد من الجمهوريين في مناطق مختلفة من العالم وقد نقلوا لنا رؤاهم ومشاهدهم الروحية فمثلا بعضهم شاهد رؤى منامية عجيبة فيها الشريف، ومنهم من رآه مع الأستاذ محمود ومنهم من رآه مع الأستاذ سعيد، بعض هذه المشاهد والرؤى مسجل كتابة في صالون الجمهوريين. لقد قرأت كتابتك هذه في صالون الجمهوريين اليوم قبل أن أقرأها هنا وهي بالتأكيد من المواد التي تستحق أن تضاف إلى موقع الفكرة وأرجو مثلك أن يتمكن شهود ذلك الأسبوع من الذكرى الأولى من توثيق ذكرياتهم مثلما فعلت أنت.. أرجو كذلك أن تمكنني التقنية من بث بعض مواد ذلك الإحتفال بالصوت والصورة ولكن على الأقل هناك في موقع الفكرة تسجيل بالصوت للأخ عوض الكريم موسى وهو يلقي قصيدته تلك.. وربما يلاحظ الناس أن الأيام قد مرت وجعلت الأخ عوض الكريم يصبح من مؤيدي حكومة الإنقاذ، فتأمل في هذا التحول.. المهم القصيدة تستحق الإستماع إليها وقراءتها هنا: http://alfikra.org/article_page_view_a.php?article_id=52&page_id=1
ربما أعود بالجديد..
ياسر
|
|
|
|
|
|
|
|
|