والله كلام يا انور كنج اول مرة اشوف صورك مع عمر البشير وعوض الجاز

Quote: أنور فتح الرحمن ... شاب سوداني يحلم بموقع متقدم للوطن ضمن «سباق المعلوماتية» : مشاركتي في أولمبياد (يونغ - إن) بكوريا كثفت إهتمامي بعلوم الكمبيوتر إعداد : جمال عدوي يتطلع السودان ومنذ سنوات عدة لإستكمال تأسيس البنيات الضرورية في مجال (الحاسب الآلى) والتي تشتمل على متطلبات عديدة من بينها خصوصاً التوسع في إنشاء الكليات والمعاهد المتخصصة في علوم الحاسب الآلى المتعددة والإرتقاء بمقدرة الكفاءات السودانية التي قامت على مدى زمني طويل بإكتساب أرقى وأحدث المعارف العلمية في مجال تقنيات الحاسب الآلي ، عبر الدراسات المتقدمة في هذا الميدان بعدة مؤسسات علمية مرموقة في كل أنحاء العالم ، وإلى غير ذلك من متطلبات - علمية وعملية - تهدف إلى وضع السودان في قلب عصره .. عصر المعلوماتية . هذه المسائل المتخصصة لاتزال تشكل هماً أساسياً لدي الكثير من المهتمين بعلوم الكمبيوتر... وفي سياق هذا التطلع العام لمواكبة (جديد الكمبيوتر) من حولنا ، تأتي بعض الجهود الحالية التي يقف خلفها مجموعة من الشباب الطموح ، حيث تم قبل أيام تأسيس جمعية (سودا دف) - SUDAN DEVE LOPERS - وهي جمعية علمية وفكرية لمتخصصي الحاسب الآلى السودانيين في جميع أنحاء العالم . وإلتقت (الرأي العام) بأحد مؤسسي الجمعية ورئيسها أنور فتح الرحمن أحمد الذي شارك بإسم السودان أخيراً في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية (كوريا الجنوبية - أغسطس 2002م) ، للتطرق معه إلى مجمل الإرهاصات الحالية المتعلقة بدفع الخطوات المختلفة داخل السودان ، المرتبطة بتطوير ثقافة التعامل مع علوم الكمبيوتر ، ومواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا الشأن والتعرف على ما يحمله شباب اليوم من أفكار محددة حول قضايا المعلوماتية المتنوعة . موقع في قلب العصر أنور فتح الرحمن ، كان هو السوداني الوحيد الذي تلقي الدعوة من لجنة الاولمبياد الدولي للمعلوماتية للمشاركة كمراقب في دورة الاولمبياد الاخيرة التي نظمت في (يونق - إن) في كوريا الجنوبية من 18 الى 25 أغسطس الماضي ، تمهيداً لمشاركة فريق سوداني في الاولمبياد العالمي المقبل (الولايات المتحدة - صيف 2003) ، حيث يسهم الآن مع مجموعة من أقرانه في تهيئة ظروف وامكانيات المشاركة بإسم السودان في هذا الأولمبياد المهم . وتشغل اذهان هؤلاء الشباب الآن تطلعات عديدة حول الآتي من مستقبل للمعلوماتية في السودان .. لكل ذلك حرصنا على أن نستضيفه في هذا اللقاء للتعرف عن كثب على جانب بالغ الحيوية من اهتمام شبابنا السوداني الطامح لاحتلال موقعه اللائق بتاريخ السودان وإرثه الحضاري وسط عالم تتسارع كل يوم - إن لم تكن كل لحظة - متغيراته التكنولوجية العديدة . وسألت الشاب أنور - في البدء - حول الدوافع التي أملت عليه تكثيف الإهتمام بمجال التكنولوجيا عموما والكمبيوتر خصوصاً. = واستهل إجابته قائلاً : أدرس هندسة الكمبيوتر حالياً (الصف الخامس) بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية . وبالنسبة لفكرة المشاركة في الاولمبياد الدولي فقد أتت عقب طرح رئيس الاكاديمية (د. جمال الدين مختار) فكرة تنظيم أولمبياد عربي افريقي ونظم بالاسكندرية وشاركت فيه «17» دولة منها السودان .. وكنت قائد الفريق المشارك بإسم الوطن . وأحرزنا ميدالية ذهبية نالها زميلنا محمد محيي الدين محمد عثمان ، وفريقنا كان يتكون من 4أشخاص يدرسون كلهم بنفس الاكاديمية . - ويواصل قائلاً : عقب ذلك تقدمت بطلب إلى اللجنة التنفيذية للاولمبياد الدولي للمعلوماتية (I.O.I) في دورته الرابعة عشرة (كوريا - 18 إلى 25 أغسطس) وجاءتني الموافقة وشاركت . وينص القانون الذي تحتكم اليه لجنة ( I.O.I) بأن يتحمل الاولمبياد نفقات استضافة (المراقب المدعو) ، وهو المشارك بإسم بلاده لاول مرة ، ويكون - ايضاً - مسؤولاً عن تشكيل الفريق الذي ينظم الدورة التالية : وبالنسبة لاسلوب اختيار المشاركين - في الاولمبياد القادم - فإن ذلك سيأتي عقب تنظيم مسابقة من 3 جولات يشترك فيها شباب (طلاب لا تزيد اعمارهم عن 20 سنة) يشترط ان يكون لديهم إلمام جيد بالرياضيات والبرمجة بلغتين : (لغة ++ C) أو (لغة PASCAL). أولمبياد كوريا الجنوبية - ويشرح أنور فتح الرحمن (فكرة الاولمبياد) قائلاً : لقد شاركت «82» دولة في اولمبياد كوريا الجنوبية ، وهي فكرة يرعاها اليونسكو وتقدم في الاولمبياد جوائز فردية تحمل اسم الدول التي ينتمي اليها الفائز . وهناك لجنة متخصصة ترعى الاولمبياد - داخل اليونسكو - وتتفرع الى لجان اصغر للتنظيم والشؤون العلمية والجمعية العامة. = ويضيف : هذه المسابقات الهدف منها جذب الشباب الى المعلوماتية . وتتاح فرص واسعة للتبادل الثقافي بين شباب الدول المشاركة خلال ايام انعقاد الاولمبياد (لمدة اسبوع كامل) . فيتاح للدولة المنظمة ان تعلن عن ثقافتها وحضارتها (فلكلور - تاريخ - عروض فنية ومعارض متنوعة وزيارات للمتاحف الخ). وتتضمن المسابقة الرئيسية للاولمبياد اختبار قدرات الشباب في معالجة بعض المسائل العلمية في مجال الكمبيوتر وتسمى (N.P) أي المسائل التي ليست لها حلول . وقد شاركت في الدورة «82» دولة مثلت كل منها بــ «4» أشخاص . وهنالك طالب كوري قد تمكن - خلال ايام المسابقة - من حل مسألة لم يحلها أحد غيره . وقد كانت ايران احسن الدول الاسلامية هذا العام في حصد ميداليات الاولمبياد ، فقد حاز شبابها على 4 ميداليات ذهبية وفضية واحدة وبرونزيتين. - وسألته عن انطباعه حول المشاركة في اولمبياد كوريا الجنوبية بشكل عام فأجاب بقوله : ان الشعور الذي يتملكني هو التطلع الى (توطين الاولمبياد في السودان) . وهذا شيء مهم فإن الاهتمام بالمعلوماتية كان مخرجاً للهند وباكستان التي اصبحت دولا تقنية من الدرجة الأولى . ونحن نراهن على أن السودان لن يكون اقل منهما في مجال تقنية المعلومات وذلك يرتبط بمقدار الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا المجال ودور المؤسسات والشركات الداعمة لتأسيس صناعة معلوماتية راسخة ومواكبة للعصر . وان اهم انطباع للمشارك يخلده شعار الاولمبياد نفسه وهو «معلوماتية من اجل عالم رقمي» . «سودا دف» .. وآفاق المستقبل ما هي التطلعات التي تشغل ذهنك وأنت في افق التخرج ؟ - قال : التخرج سيكون بمشيئة الله في يناير 2003 ولدي افكار لمواصلة دراساتي العليا ولكن (أتمني ان اعمل شيئاً للبلد) .. وما عملته هو «ABC» .. مجرد ابجديات. = وواصل بالقول : إذا تبنت بعض المؤسسات المشاريع التي أقدمها مع الزملاء فسيكون ذلك حافزاً للإستقرار هنا .. ولا أفضل من النجاح في السودان. وماذا عن جمعيتكم العلمية الوليدة ؟ - أجاب قائلاً : لقد قمنا (خلال الاسبوع المنصرم) بتأسيس جمعية سودا دف (سودان ديفولوبلرس) وسجلت الجمعية رسمياً - لدي وزارة الثقافة - وهي تعرف بأنها (جمعية علمية وفكرية لمتخصصي الحاسب الآلي السودانيين في جميع أنحاء العالم) ولديها الموقع التالي على الانترنت : (http://www.Sudadev.net. - ويواصل حديثه قائلاً : لقد انتخب المكتب التنفيذي لــ (سودا دف) واخترت رئيساً للجمعية وتشمل انشطة الجمعية مهمة التفريق بين تخصصات الكمبيوتر مثل (هندسة الحاسب الآلى - تقنية المعلومات - علوم الكمبيوتر) وضمن اهدافنا ترغيب الشباب السوداني في مجال (الحاسب الآلى). = وسألته عن تجربته الخاصة في تأسيس موقع في الانترنت. - وأجاب انور قائلاً : لقد أسست هذا الموقع في أبريل 2001م وعنوان الموقع هو : ( http://www.ANWARKING.COM) ، ويضم عدة أبواب (الإسلاميات - الفولكلور - ركن الاطفال - الشعر والتشكيل والموسيقى). - وأخيراً يقول أنور : لقد بلغ زوار الموقع في يونيو الماضي 425 ألف زائر ، ومعظمهم من السودانيين بالداخل والخارج. واعتقد ان الانترنت قد أصبح وسيلة للانتشار الثقافي اللا محدود بحكم انه يصل إلى كل مكان ، حيث ان الفضائيات والصحف لاتضارعه في ذلك.