في ذكرى غيابها الثاني: التحية الى رودا مردا وتساؤل: هل كانت تسئ الى العقيدة فعلاً؟

Quote: طرزان: فى السبعينات و الثمانينات أنتشرت مجلات و كتيبات طرزان ربيب القرود. أنتشرت قبل أفلامة. فهذا الطرزان انتشرت (مغامراتة) فى كل مدن السودان...بل أفريقيا و العالم. أتتنا فى السودان مجلات أنيقة، ذو غلاف مصقول وملون...وان كانت الصفحات الداخلية بالأبيض و الأسود...وألبنى الفاتح...أحيانا، الا ان للغلاف سحر الشكل الجذاب. أتت هذة المجلات من بيروت، عاصمة الثقافة العربية قبل الحرب الأهلية (فيما بعد أصدرت من القاهرة) ولأأدرى ان كانت تصدر الان، أم لا، ومن أين. أتت مجلات طرزان هذة بأصدارات مترجمة الى العربية، بلغة(أعطنى كؤبا من الماء)... باللغة العربية لغير الناطقين بها، ( يانييييى منكن أك/قول لامثالى من أهل سودان!) ماعلينا. الحروف التى طبعت بها "طرزان دائما مقرؤة...نظيفة وجميلة ومنسقة وسارة للعين. قراءها غالبا من النشى، وبعض المراهقين...محبى المغامرات، مجلة طرزان هذة، تاتى الى المكتبات مرة كل اسبوع، جماهير و قراء المجلة ينتظرون كل عدد جديد بشوق وتحفز عظيمين. بلأضافة الى أنة فى بعض الأحيان تاتى مع المطبوعة بعض اللعب الجميلة والتى غالبا مايكون قد وعد بها وأعلن عنها فى العدد السابق. و طرزان هذا رجل أوربى...آنجلو ساكسن...(خواجة)، تحطمت (مركبة) وآلدية فى أحدى مجاهل القارة السوداء، مات جميع من فى الطائرة ، عدا الرضيع طرزان. لحسن حظ الطفل طرزان...مرت بالطريق بعض القرود...فتبنتة. (هذة أحدى الروايات، فهنالك روايات أخى) . ويقال عن القرود التى تبنت طرزان من نوع (الكالا) وهى أكثر (ادمية) من الغوريلا! فمن أنا لأعرف، ثم أنهم قرود و السلام. ومن هنا أتى الأسم طرزان ربيب القرود. عاش طرزان بين أبناء القردة كأنة واد منهم. فقد تدرب على تسلق الأشجار، وكيف ينط من فرع لآخر سابحا بين الأحراش، وان يكن، فطرزان لم يقع فى عشق قردة بفطرتة الأنسانية، الا أنة عرف بفطرتة القردية كيف يميز معظم الأشياء فى الغابة، وبفطرتة الأنسانية و القردية معا أدرك كيف يبقى على قيد الحياة. عرف بالفطرة (الخواجية) وليس القردية هنا...عرف كيف يكون لة أصدقاء من الحيوانات المتوحشة كلأسود، والنمور و الأفيال وما اليها. فكل حيوانات الغابة كانت تخشاة وتعمل لة ألف حساب. أحيانا كان طرزان وفى أوقات فراغة يتنازع حول ملكية الغابة مع أسد هنا، أو... لبوة هناك ودائما ينتصر، عدا ذلك فان طرزان كان مشغولا باشاعة العدل بين سكان القارة السوداء. كان طرزان ينقذ أصدقائة الحيوانات المتوحشة من براثن الصيادين الأفارقة، أقضى طرزان وقتا ليس بالقصير يحارب أكلة لحوم البشر، وهؤلاء المتوحشون هم القبائل الأفريقية المتخلفة و الوضيعة. فهم زنوج مفطسى الأنف غلاظ الشفتين، تفوح منهم الروائح الكريهة لعدم الأستحمام أو تنظيف أنفسم. يعيشون على الألتقاط ويأكلون الحم الفصيس اذا ماجاعوا! و الويل ثم الويل اذا ماوقع أبن أو بنت ادم من القبائل الأخرى فى براثن أحدى القبائل المتوحشة هذة...فسيؤكل أو ستؤكل شر ما أكلة...ويشترك فى الأكل الرجال والنساء على حدا سواء، أم الأطفال (فسيقزقزون) بالأطراف، من أكف و أقدام. و اذا ما وقع فى أسر هذة القبائل أى من الخواجات، فهذا يوم عيد...اذ يبدوا أن مذاق الحم الأبيض ألذ وأطيب من الأسود، كما أراد كتاب طرزان...طبعا. عموما فى مثل ذاك اليوم، يربط البرابرة و المتوحشين أسراهم وسط ساحة القرية، ثم يقومون بالرقص و النط، والنط حولهم أستعدادا لأكلهم ثم....ينتهى العدد (اللعنة)