العاصمة لا تحصنها القنوات...أمنت لما أقمت الـ ...

Quote: خليل غادر جنوده بدعوى أذاعة بيان الثورة كشف وزير الدفاع الوطني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين النقاب عن معلومات جديدة حول تفاصيل هجوم حركة العدل والمساواة على امدرمان، وقال ان ثلاث جهات تولت التخطيط للهجوم ليس بغرض التخريب وانما لتغيير النظام وهي تشاد التي كانت منصة انطلاق وتدريب القوات، والقوى الاقليمية والدولية التي مولت العملية عبر احد المصارف الاقليمية وقدمت لها الدعم الفني برصد القوات المسلحة عبرالاقمار الصناعية لتجاوز الاشتباك معها،مشيراً الى ان الدعم المقدم للقوات يفوق قدرات تشاد المنهكة بعد هجوم المعارضة التشادية على انجمينا، وتم رصد 309 عربة لاندكروزر وصل لاطراف الخرطوم منها حوالى 220 عربة، والجهة الثالثة هي حركة العدل والمساواة التي كانت الاداة لتنفيذ العملية وطموحات رئيسها خليل ابراهيم في ان يحكم السودان " بوهم أنه زعيم المهمشين ". وكشف وزير الدفاع في برنامج مؤتمر اذاعي امس عن اخلاء خليل ابراهيم رئيس الحركة وأخيه غير الشقيق ومدير استخباراته عبدالعزيز عشر من مدخل جسر الانقاذ بعد احتدام المعركة بواسطة سيارة مدنية (بوكس ابيض) وذلك طبقاً لافادات بعض الاسرى الذين شاركوا في معركة الجسر. مشيرين الى ان خليل ابلغهم بانه ذاهب الى الإذاعة لتلاوة البيان،واكد الأسرى انهم اكتشفوا الخدعة سريعا حين فوجئوا بالحكومة مازالت تسيطر على الإذاعة حيث تابعوا الإرسال الإذاعي. وتساءل وزير الدفاع عن اسباب الهجوم على القوات المسلحة منوها أن الهجوم الذي نفذته ما تسمى بحركة العدل والمساواة قد فشل في تحقيق جميع اهدافه وعلى رأسها الإستيلاء على السلطة عبر السيطرة على الإذاعة والقيادة العامة والقصر الجمهوري، وقد نجحت القوات المسلحة والوحدات المساندة في احباط كل هذه الأهداف. وقال الوزير إن القوات المسلحة بعد علمها بتحرك القوات من الاراضي التشادية حركت مجموعة من المتحركات الى الجنينة والفاشر والأبيض ومروي بعد ورود معلومات اليها بان هذه المناطق مستهدفة واعتبره جزءاً من التكتيك الذي يهدف الى ابعاد نظر القوات المسلحة عن الهدف الرئيسي مشيراً ان وصول القوات على بعد 170 كيلو من امدرمان اكد ان الخرطوم هي الهدف. وقال الوزير ان القوات المسلحة وضعت 3 انساق للتصدي للهجوم، النسق الاول حركت لواءً كاملاً الى خارج امدرمان على بعد 80 كيلو ولم تشتبك معه القوات المهاجمة وتجاوزته وتركته خلفها وتحركت شمالاً وجنوباً وحدث اول اشتباك في النسق الثاني في الكيلو 73 بطريق شريان الشمال استبسلت فيه قوات الاحتياطي المركزي والوحدات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات ثم انتقلت المعركة الى النسق الثالث وهو تحضير ارض القتل وتم تحديدها بشارع العرضة ومدخل جسر الانقاذ مشيراً الى ان القاعدة الجوية في وادي سيدنا كانت مستهدفة وتم حمايتها بخندق ضخم وبطائرات ابابيل حيث فشلت القوات المهاجمة من اختراق القاعدة وتم تدميرها. وقال الوزير ان الكباري الثلاثة تم اغلاقها واستدراج المهاجمين لارض القتل حيث تم تدميرهم في مدخل جسر الانقاذ وشارع العرضة حيث تمكنت القوات من الحصول على 143 عربة مابين مدمرة وسليمة، لافتاً الى ان الطيران ساهم في تدمير الكثير من السيارات قبل الوصول الى امدرمان، مشيرا الى ان اكبر الخسائر في صفوف المدنيين كان في احد المصانع خارج امدرمان حيث قتل نحو 22 شخصاً. واكد وزير الدفاع ان القوات المسلحة ما زالت تلاحق خليل ابراهيم الذي فرّ ومعه حوالى 17-22 عربة في شمال دارفور وكردفان بمناطق الراهب وبير مرقي مشيراً الى انه حتى ظهر امس لم ينجح في العبور الى تشاد.وسخر الوزير من ما اسماه بشائعة الامم المتحدة حول هجوم وشيك على الفاشر من قوات حركة تحرير السودان (الوحدة) مشدداً على ان اجهزة الاستخبارات لم ترصد اي تحرك بهذا الخصوص. واعتبر الوزير احداث امدرمان لاتعني وجود خلل امني في العاصمة لكنه اشار الى تشكيل لجنة لتقييم المعركة ولمعرفة الاخفاقات اين فشلنا واين نجحنا للخروج بدروس يستفاد منها في المستقبل.

(عدل بواسطة abubakr on 05-17-2008, 05:59 PM)