بيان هام من : الحزب اإشتراكي الديمقراطي الوحدوي

Quote: (ج) إن الشعب السودانى ومنذ إسقلاله قذ عانى كثيراً وصبر أكثر و لم يجد التنظيم الجماهيرى الذى يستوعب همومه و طموحاته فى الحياة الكريمة و القيادة المتجددة الفعالة ، و لا يخفى على أحد أن مشكلة السودان الرئيسية و التى إن تم تجاوزها سوف تحل كل مشاكله الا وهى أزمة الحكم ، وكيف تحكم البلاد و كيف يتم إختيار من يحكم ، و لن يحدث هذا الا بإقرار قانون أساسى دائم تشارك فى وضعه كل فئات الشعب ممثلة فى مؤسسات المجتمع المدنى المختلفة من أحزاب سياسية و هيئات نقابية و كيانات مستقلة من المثقفين و الاكادمين و القيادات المحلية ، وكما لا يخفى على أحد أيضاً بأن جيل الاستقلال ومع تقديرنا الكامل لما أنجزوه خلال حركةالتحرر الوطنى ، فمن المؤسف أنهم أخفقوا فى إنجاز المهام التى أوكلت اليهم الا وهى مهام ما بعد الاستقلال فى إقرار للدستور ووضع الاسس الديمقراطية لتحقيق العدالة الاجتماعية و ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية و لذلك فقد سجل التاريخ إبتدءاً من إنتفاضة المواطنين فى جنوب الوطن ثم بداية عهد الانقلابات العسكرية فى نوفمبر 58 و وبعد ذلك ثورة أكتوبر المجيدة سنة 64 ثم إنقلاب مايو 69 فإنتفاضة أبريل 85 و إخيراً إنقلاب يونيو 89 و الشاهد فى ذلك أن الديمقراطية الفطيرة التى مورست فى البلاد فى الفترة ما بين عام 56 وحتى عام 1989 لم تحظى الا بمجموع إحدى عشر عاماً متفرقة على ثلاثة حقب أى أن المواطن السودانى قد رزح تحت حكم العسكر و الديكتاتورية ثلثى الفترة منذ الاستقلال وحتى عام 1989 ثم جاءت الدولة الحالية على أسنة الرماح و مازالت تحكم بالقبضة الحديدية على الرغم من إتاحتها لهامش من الحرية لا ينكرها الأ مكابر ومن أدلة ذلك السماح بتأسيس هذا التنظيم ولكن أن الاشتراكين الديمقراطين الوحدويين يعلنوها صراحة بأن إرثنا الحضارى و مزاجنا الافريقى يرفض رفضاً باتاً أن تكون الحرية هبة من أحد أو فئة حاكمة بغير إرادته ، فلقد خلق الانسان حراً و سوف يناضل الحزب الإشتراكى الديمقراطى الوحدوى بكل السبل السلمية و الدستورية لإنعقاد مؤتمر تأسيسى لصياغة الدستور و إجازته .