فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 01:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احداث امدرمان 10 مايو 2008
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2008, 05:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! (Re: الكيك)



    رغم «المصالحة » عناصر نافذة في حكومة مايو لا ترغب في مشاركة الحركة الإسلامية
    الداخلية لا علم لها «بالفلاشا».. ولم يحقق معها في محاكمات (رموز مايو)



    «انقلابات.. واغتيالات ودماء وتعذيب وهروب».. تفاصيل لمشهد سياسي راسخ في ذهنية العقل السياسي السوداني، وهي كذلك صور وملامح لما بعد البيان الأول لأية حقبة حاكمة ليس في السودان فحسب لكنها أيضاً نموذج يمكن أن ينطبق في أية دولة من دول العالم الثالث.. وهكذا احتشدت الذهنية السودانية بواقع ومجريات التاريخ السياسي في السودان من لدن العام 1956م إلى ما بعد عشية 30 يونيو 1989م وكلما ارجع العقل السوداني ذاكرته إلى الوراء كلما ازدادت قناعته بفشل النخب السودانية في إرساء نموذج للحكم يلبي طبيعة أهل السودان واحتياجاتهم وطموحاتهم ويزيل عنهم (الرهق) والشقاء..
    في ذاكرتنا الآن حركة يوليو 1976م التي (تبلورت) عبر أطروحات وأفكار (الجبهة الوطنية) المناهضة لنظام جعفر نميري والتي عرفت فيما بعد بـ(حركة المرتزقة) ولكن ومهما اختلف الناس أو اتفقوا حول حقيقة هذا التحرك المعارض فإن حركة يوليو 1976م تبقى شكلاً من أشكال الإرادة السودانية في سبيل بحثها عن الحكم الرشيد وتفكيك أنظمة الحكم الدكتاتوري، والحد من خطر الأنظمة العسكرية على وحدة واستقرار السودان وعلى المنطقة.. هكذا كان منفستو (الجبهة الوطنية) لمخاطبة القوى السياسية السودانية من أجل اقصاء نظام نميري الذي كانت طبيعته يسارية حمراء ومتشددة مع الإسلاميين.
    (الوطن) حرصت على أن تجلس إلى مولانا أحمد عبد الرحمن محمد أحد أبرز رموز الجبهة الوطنية ممثلاً لحركة (الأخوان المسلمين) والذي يتولى الآن مسؤولية إحدى الواجهات الحكومية وهي مجلس الصداقة الشعبية العالمية، حاول في هذه المقابلة ارجاع ذاكرته إلى تلك الأيام والأجواء السياسية التي صاحبت انقلاب مايو 1969م وتشكيل الجبهة الوطنية المعارضة فيما بعد والتي تبلورت في المملكة العربية السعودية ثم استوطنت وتوسعت في بيروت بلبنان لينتهي بها المطاف في أرض الجماهيرية العربية الليبية.
    في هذه المقابلة تشعب الحوار وتداخلت القضايا ورغم الأجندة والتساؤلات التي وضعناها أمام مولانا أحمد عبد الرحمن في بدايتها البعد التاريخي إلا أن واقع الحركة الإسلامية اليوم يستوجب البحث في واقعها ومستقبلها وكشف الحقائق والمسكوت عنه في خلافات الإسلاميين. وبالنظر إلى دور واسهام الأخوان المسلمين آنذاك في حركة يوليو 1976م لا يكاد يُرى لهم (أثر فاعل) في مجمل مخطط الجبهة (الإقصائي) وذلك باعتراف مولانا أحمد عبد الرحمن نفسه ولكن الحركة الإسلامية الحاكمة الآن تؤكد الحقائق التاريخية بأنها صعدت إلى واجهة السلطة بشكل متسارع ودرامي بعد أن كانت مجموعة ضعيفة ومهمشة وغير مؤثرة في الجبهة الوطنية.. أكثر من الساعة ونصف الساعة جلستها (الوطن) مع مولانا أحمد لكنها بالطبع ليست كافية لإدارة حوار مع رجل يحمل عدة (واجهات) الدخول فيها يحتاج إلى ساعات طوال.. والسؤال الاستثنائي الذي نطرحه هنا.. ما بال مولانا أحمد يمارس فضيلة (الاعتكاف السياسي) وهو الذي يدرجه البعض ضمن منظومة حكماء وعقلاء الحركة الإسلامية التي هي الآن في حاجة لهؤلاء العقلاء؟..



    اجرى الحوار: هاشم عبد الفتاح / تصوير: سعيد عباس



    * هل طالبتم نميري بتقوية مشاركتكم في السلطة عبر مواقع قيادية؟
    - كنا موجودين في الحكومة لفترة أكثر من عام، كانت عضويتنا شاغرة في مجلس الأمن القومي، وهي فترة اعتبرها نميري فترة حسن «سير وسلوك»، بعدها ملأنا مواقعنا في مجلس الأمن القومي، ولو لا نميري لما دخلنا هذا المجلس لأن القيادات العليا النافذة في نظام نميري خاصة في أجهزة الأمن لم تكن راضية بمشاركتنا أو تمكين الحركة الاسلامية في أي موقع ناهيك عن مواقع قيادية.
    * ومتى تحققت المفاصلة بين السيد الصادق المهدي ونميري؟
    - اتفاقية كامب ديفيد كانت بمثابة مفترق طرق بين نميري والصادق المهدي، فالمكتب السياسي لحكومة مايو اجتمع لمناقشة موقف السودان من كامب ديفيد، وهنا السيد الصادق المهدي انتهز هذه الفرصة وأعلن خروجه من نظام مايو.
    * وماذا كان موقفكم أنتم كحركة إسلامية من هذه الاتفاقية؟
    - نحن لا ندعي بأننا كنا مؤثرين في نظام مايو حتى نقول رأينا في هذه الاتفاقية تأييداً أو معارضة، ولذلك لم يكن لدينا وجود حقيقي حتى تحسب لنا كامب ديفيد أو تحسب ضدنا، ومن هذا المفهوم كنا لا نرغب أن نتحمل مسؤولية ليست لنا.
    * إذن كامب ديفيد كانت السبب المباشر لخروج المهدي من الحكومة وفض المصالحة مع نميري؟
    - أبداً هذا ليس السبب المباشر لخروجه، فالصادق المهدي لم يكن مرتاحاً لوجوده داخل نظام مايو رغم أنه صاحب المبادرة أو المصالحة، لكنه لم يجد تطلعاته ورؤاه لا في المواقع التنفيذية ولا المواقع السياسية، وأدرك بأنه لا داعي للاستمرار في المصالحة مع نميري.
    * أنت كوزير للداخلية في نظام مايو ما حقيقة الاضطراب أو الضعف في السنوات الأخيرة لحكم نميري؟
    - قبل انتفاضة رحب أبريل 1985م كنا كحركة إسلامية أمورنا تسير بشكل طبيعي، ولم يكن لدينا استعداء ضد نميري، وكنا نعتقد أن فترة نميري هي بمثابة فرصة لنا (للتنفس) من المواجهات السابقة والتي لم يكن لدينا فيها سهما كبيرا، ونحن أكثر الكيانات السياسية التي تعرضت للسجون والمعتقلات لسنوات طويلة والمطاردات والملاحظات من جهاز أمن نميري.
    وفي الأيام الأخيرة لنميري بدأنا نفكر في المستقبل، وأن توسع قاعدة الحركة بالاستقطاب والطريق السلمي وطرح أفكار وبرامج الحركة الإسلامية، واعتقد أن مظلة الاتحاد الاشتراكي التي كنا ننضوي تحتها تتيح لنا الفرصة الكاملة لممارسة هذا النوع من العمل، خاصة أن نميري في سنواته الأخيرة بدأت توجهات تتخذ منحنى إسلامياً.
    * إذن ما هي الأسباب أو العوامل المباشرة التي أدت لخروجكم من منظومة مايو؟
    - هناك قوة خارجية كان لها تأثير كبير جداً على نظام نميري وهم الأمريكان، حيث حضر وفد أمريكي بقيادة بوش الكبير والتقى بكل القوى السياسية في اجتماع بالسفارة الأمريكية بالخرطوم بعد أن وجهت الدعوة لكل هذه القوى ما عدا الحركة الإسلامية، وهذه كانت بمثابة قاصمة الظهر بالنسبة لنا، وبكل أسف كانت حاضرة هذا اللقاء وموافقة على أن الحركة الإسلامية خطرة على نظام نميري وغيره من القوى السياسية. في هذا الأثناء نشطت المخابرات الأمريكية واستطاعت ان توغر صدر المسؤولين على ان الحركة الاسلامية اذا «لم تتغدوا بها سوف تتعشى بكم».. ومن دون مقدمات وجدنا أنفسنا في السجون وعلمنا من البيان الأول بأننا متجهين إلى سجن «شالا» رغم أننا كنا وزراء.
    * وكيف كانت تداعيات هذه العملية من جعفر نميري؟
    - هذه هي الغلطة التاريخية التي وقع فيها نميري باعتقاله لقيادات الحركة الاسلامية، ونظام نميري كان في حالة استقرار منذ انعقاد المصالحة في 1976م، حيث لم تكن هناك مظاهرات أو اضرابات من الطلاب أو العمال أو غيرهم من قطاعات الشعب، وهذه العملية بضرب الاخوان المسلمين كانت قاصمة الظهر وبذلك وجدنا انفسنا اكبر مجموعة في المعتقلات والسجون.
    * في تقديرك لماذا حاول نميري ضرب الإسلاميين وتحجيمهم في السلطة؟
    - رغم ان نميري كان متعاوناً مع الحركة الاسلامية لكنه كان ينسب كل ما له علاقة بالمنهج الاسلامي إلى نفسه كرئيس للجمهورية، ولا يقبل بمشاركة أي مجموعة أو أي فرد من الحركة الاسلامية، بل ان نميري وجه مستشاريه بعدم الاتصال بالدكتور الترابي فيما يتعلق بتطبيق القوانين الاسلامية رغم انه كان وزير عدل في الحكومة، ولكن نميري شكل لجنة فنية برئاسة خلف الله الرشيد رئيس القضاء السابق وسكرتارية الدكتور الترابي (وزير العدل) على ان تستعين هذه اللجنة بكل العلماء والفقهاء السودانيين في مجال التشريعات الاسلامية، كما استعانت اللجنة بعدد من رجال الفقه والقانون من البلاد العربية خاصة مصر، وقامت اللجنة بعمل كبير ونظرت في كل القوانين المعمول بها في السودان من أجل امكانية مطابقتها للتوجه الاسلامي في البلاد، وتبين لهذه اللجنة ان حوالي 85% من القوانين المعمول بها تطابق التوجه الاسلامي.
    * هنالك اعتقاد من بعض الاسلامية ان التوجه الاسلامي لحكومة نميري في ايامها الأخيرة هو الذي عجل برحيلها؟
    - ربما يكون هذا صحيح لأن نميري أصر على تطبيق القوانين الاسلامية دون تدرج وركز على الحدود الاسلامية رغم ان هناك جهداً وتحركاً من القضاة الموجودين آنذاك بأنه لا بد ان تراعي عملية تطبيق قوانين الحدود الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تواجه السودان في تلك الفترة.
    * أنتم كحركة إسلامية ما هو موقفكم من عملية تطبيق القوانين الإسلامية التي أعلنها نميري؟
    - ليس لدينا فرصة ان نقول أي شيء وخاصة ونحن داخل النظام، لكن حافظ الشيخ الزاكي رئيس القضاء واحد قيادات الحركة الاسلامية كان لديه موقف مشهود في هذه القوانين، ولكنا سعينا لعمل مستوى آخر للاستئناف، حيث تم تكوين لجنة مراجعة الاحكام (الحدود) وهي لجنة أعلى من المحكمة العليا وحتى الآن لا تزال هذه اللجنة موجودة باسم (لجنة المراجعة)، وهذه اللجنة تعطي الآن الأهتمام الكامل باعتبار ان الحركة الاسلامية هي الحاكمة الآن.
    * أستاذ أحمد قضية ترحيل «الفلاشا» الشهيرة شكلت أحدى مسالب مايو بل اعتبرها البعض «عار» ولعنة لا زالت تطارد السودانيين كيف حدث ذلك وأنت وزير داخلية؟
    - هذه هي طبيعة الأنظمة الديكتاتورية لا تنتهج العمل المؤسسي، بل هي تضيق بهذا العمل. وانا كنت في وزارة الداخلية التي هي مسؤولة عن اللاجئين، ولكن للأسف الشديد قضية «الفلاشا» طرحت من كافة الجوانب والأجهزة الكبيرة في الحكومة ما عدا وزارة الداخلية وهي لا علاقة لها بهذه القضية وحتى المحاكم التي انعقدت ما بعد مايو لم تدع لها وزارة الداخلية لمحاكمتها أو أخذ رأيها بشأن هذه القضية.
    ولذلك نعتقد ان عدم دعوة الداخلية تبرئة لساحتنا من أي جريمة في هذه القضية، ولكن على مستوى السودان تعتبر هذه القضية شيئاً (غير مقبول) لانه لا يمكن ان تكون هناك وزارة للداخلية غير معنية باوضاع وقضايا اللاجئين وان تكون أجهزة الأمن هي المسؤولة عن هذه القضية.
    * إذن من المسؤول بشكل مباشر عن هذه القضية؟
    - الحقائق التي وضحت في المحكمة ان جهاز الأمن والسفارة الأمريكية بالخرطوم هي الجهات المسؤولة بشكل مباشر عن هذا الملف.
    * وكيف كان يمكن أن تتعامل مع هذه القضية اذا أوكلت إليكم في وزارة الداخلية في ذلك الوقت؟
    - ان كان هؤلاء (الفلاشا) هم لاجئون حقيقيون كنا سنتعامل معهم حسب القانون، والذي يتيح لكل لاجيء الهجرة من بلد لآخر بغض النظر عن ديانته ولكن الواضح ان التعامل مع هذا الملف لم يكن باعتبار هؤلاء الفلاشا «كلاجئين».
    * وهل كنت تعلم بأن هناك مجموعات (يهودية) قدمت من إثيوبيا واستوطنت في منطقة القضارف بشرق السودان؟
    - أنا حاولت معرفة الحقيقة وذهبت إلى منطقة (العزازة) بولاية القضارف حينما علمت بأن هناك طائرات إثيوبية هبطت في هذه المنطقة وذهبت لتقصي الحقائق ان كانت الطائرات تحمل اسلحة أو أشياء أخرى، وأخبرني أحد الخفراء هناك بأن هذه الطائرة أحضرت مجموعة من الإثيوبيين، ولكني وجدت في الموقع جرائد (عبرية) يهودية واتضح لي فيما بعد ان المسألة «مطبوخة» بين السفارة الأمريكية والمخابرات الأمريكية وجاهز أمن نميري بهدف ترحيل هذا المجموعة إلى إسرائيل.
    ولذلك كنت أتمنى ان تطلب منا محكمة (الفلاشا) سماع شهادتنا في هذا الموضوع وكنا متحمسين لذلك.
    ورغم ان عملية (الفلاشا) تمت عبر طبخة بين حكومة مايو والمخابرات الأمريكية إلا أنني استدعيت أحد المسؤولين بالسفارة الأمريكية آنذاك وحاولت معرفة بعض المعلومات عن هذه القضية ووجهت له سؤالاً واضحاً (ماذا تعملون في السودان..؟).
    * كيف تمت اقالتك من حكومة مايو؟ وهل ملف الفلاشا له أية علاقة بهذه الاقالة؟
    - أنا كنت في زيارة رسمية إلى الصين واليابان لتوفير دعم مالي للاجئين وفوجئت بقرار فصلي من التلفزيون، وأنا كنت في هذه الفترة أبحث عن أي معلومات عن (الفلاشا)، واسفرت هذه العملية ان أحد السودانيين بعث لي بصحيفة تصدر في مدينة (فولتا مور) في أقصى غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت هذه الصحيفة قد نشرت تحت عنوان: «حملة لجمع التبرعات لنقل الفلاشا من السودان إلى إسرائيل». ولذلك هذا التحرك الذي قمت به لجمع المعلومات عن ملف الفلاشا أكد للجهات الحكوية بأنني مهتم بهذه القضية وربما يكون هذا هو سبب فصلي من الحكومة.
    * قضية اعدام محمود محمد طه من القضايا التي لا زال التاريخ يتحدث عنها وهي أيضاً حدثت وأنت وزير داخلية في حكومة مايو كيف تمت هذه العملية؟
    - هذه أيضاً من القضايا الكبرى التي انفرد بها النظام، حيث أن الدكتور الترابي (وزير العدل) آنذاك كان لديه رأي مخالف حول الردة ولا يزال، فهو يرى ان لم تكن هذه الردة مصحوبة بقوة لتغيير النظام أو فرض رأيك لا يمكن ان يكون العقاب القتل». وقد سئلت في هذه القضية كثيراً. وحقيقة أنا لم أحضر فترة تنفيذ حكم الأعدام على محمود محمد طه.
    * ألا ترى ثمة شبه ما بين (نظام نميري) في أيامه الأخيرة والانفاذ في (بواكيرها) باعتبار ان العنف والقتل والتعذيب كان القاسم المشترك في كلا النظامين؟
    - الانقاذ قامت في مناخ محدد، فالقوات المسلحة كانت تتأهب للانقضاض على السلطة، وتأخر وتردد بعض المجموعات خاصة البعثين مما دفع برجال الانقاذ إلى استلام السلطة، ولكن حاول البعض استرداد هذه السلطة وهنا كان لا بد للانقاذ ان تستخدم خيار القتل ولذلك كانت المحاكم العسكرية فاعلة في ذلك الوقت لحسم كل من يريد اجهاض نظام الانقاذ.
    وأقول أن كلا النظامين ـ نظام البشير ونظام نميري ـ طبيعتهما عسكرية خاصة في السنوات الأولى، حيث القبضة العسكرية القوية على مفاصل الحكم وهذه هي طبيعة أي نظام جديد ليس في السودان فقط وانما في أي مكان من الدنيا، ولكن رغم ذلك لا أعتقد ان النهج الذي اتخذه نظام البشير كان في حاجة إليه وكان بالامكان ان تحقق الأهداف بأقل من ذلك، فالسودان لا يحتاج لمثل هذا الضغط لكنه في النهاية نتاج خوف وعدم استقرار..

    الوطن

    عمر محمد الطيب يشعل النيران ويكشف الحقيقة ..قضية الفلاشا تعود الى واجهة الاحداث ..فضيحة القرن

    رئيس جهاز أمن مايو يروي الجديد حول ترحيل اليهود الفلاشا
    الخرطوم: «الوطن»
    فجّر الفريق الدكتور عمر محمد الطيب ، النائب الأول للرئيس الأسبق المشير جعفر نميري، معلومات خطيرة، تقال لأول مرة حول «ترحيل اليهود الفلاشا» .. حيث مارس الرجل قدراً عالياً من الشفافية بالقول: «أنا أعطيت عثمان السيّد فضل السيد توجيهات الترحيل بقرار من رئيس الجمهورية».
    وكشف عمر الطيب السر الكبير بنبرة مثيرة، بالقول: « عثمان السيد كان المخطط والمنفّذ والمتابع للعملية».. «وهو الذي اختار الضباط الذين نفذوا العملية، والذين لا أعرف منهم أحداً ، خلاف الفاتح محمد أحمد عروة»..!.
    واسترسل عمر في كشف معلوماته كتابة وبخط يده ، قائلاً:« أؤكد وأجزم بأن عملية سبأ ؛ وهي العملية الثانية لترحيل الفلاشا كانت تدار من منزل عثمان السيّد بالحي الشرقي»..!.
    وأوضح أن عثمان السيّد هاتفه يوم 21 مارس من عام 1985م في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، «واعطاني تمام بأن العملية تمت بمطار العزازة»...
    مشيرا إلى أن الأمريكيين كانوا يتابعون العملية «لحظة بلحظة».. وأن عثمان السيّد قال له :« الجماعة معي بالمنزل»، ويقصد الأمريكيين - على حد قول الفريق عمر محمد الطيب-.
    مضيفاً أنه تلقى ما يفيد بتشكيل الأمريكيين لمركز قيادة بالاتصالات والمواصلات لمتابعة العملية حتى نهايتها، «حيث بلّغني عثمان السيد بذلك» - على حد تعبير الفريق عمر..!.
    وختم عمر الطيب توثيقه المكتوب المثير بالقول:« عثمان السيّد كان يراجعني يومياً ، ويستفسر عن تاريخ وبدء عملية الترحيل .. وكان ذلك بإيعاز من صديقه مستر «ملتون» ، والذي لازمه تماماً ، وصار لا يفارقه كالظل في المكتب والمنزل»..!.
    الوطن» تنفرد بحلقات خطيرة جداً.. يكتبها الفريق عمر محمد الطيب

    ما كنت أُريد نشر «الغسيل الوسخ» ولكن..!
    عثمان السيد هو الذي خطط ونفذ وتابع «ترحيل اليهود الفلاشا»..!
    مستر «ملتون» كان مُشرفاً.. والأمريكان كانوا يتابعون من أحد المنازل بالخرطوم..!
    لا أعرف من الضباط المنفذين خلاف الفاتح عروة
    هل أعفانى نميري.. أم قدمني لمحاكمة..؟.. هذا الرجل كان يراجعني يومياً ويستفسر عن تاريخ وبدء عملية الترحيل..!.



    «الحلقة الأولى»
    في حلقة اليوم... يتناول الفريق عمر محمد الطيب... النائب الأول للرئيس الأسبق المشير جعفر نميري... تفاصيل دقيقة ومهمة ومثيرة حول عملية ترحيل اليهود الفلاشا.
    كاشفاً الشخوص والأحداث التي لازمت أخطر ملف، وقع، في فترة مايو.
    إنَّ الفريق الدكتور يتحدث بشفافية عالية... دونما تنصل من المسؤولية أو رميها في آخرين...
    ولحسن الطالع، فإنَّ الذين وردت أسماءهم عبر توثيق الفريق عمر محمد الطيب، هُم أحياء... ومن حقهم أنْ يصححوا أو يوضحوا... و«الوطن»... على أتمَّ الاستعداد لتلقي أية مساهمات أو كتابات في هذا الجانب...
    إنَّ عملية ترحيل اليهود الفلاشا مرت بمراحل... وصحبتها وسبقتها خطوات... لقد كانت العملية، حسبما ما جاء في إفادات الدكتور عمر محمد الطيب، المكتوبة... أنها كانت بقرار من الرئيس نميري، موجهاً نائبه الأول، ومدير جهاز أمن الدولة... والذي بدوره قام بتوجيه سفير السودان الأسبق... والذي كان وقتها، ضابطاً كبيراً بجهاز أمن الدولة... السيد عثمان السيد.
    الحلقة الأولى، تحوي الكثير والمثير:



    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى: «يأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم - الحجرات الآية «6».
    كنت خارج السودان لفترة شهرين لعلاج أحد أفراد أسرتي بالقاهرة ورجعت قبل عيد الفطر بيومين، فوجدت أن عثمان السيد فضل السيد الذي كان يعمل تحت قيادتي لفترة ثماني سنوات بجهاز أمن الدولة ،للاسف الشديد اتخذ من من احدي الصحف التي تربطه برئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير علاقات خاصة،منبراً ونشر مقالات عن عملية الفلاشا في خمس حلقات وننتظر الحلقة السادسة.
    لقد قرأت مقالاته بتمعّن شديد وفي ذهني شخصية عثمان السيد فضل السيد الذي عرفته تماماً وعايشته وقيمته خلال فترة عمله معي بإدارة الأمن الخارجي بجهاز الأمن القومي ،ثم جهاز أمن الدولة في نهاية فترة حكم مايو، وأثناء محكمة قضية الفلاشا حيث أنكر دوره في العملية وهو على اليمين، ثم عندما سافر إلى جدة للعمل بجهاز الأمن السعودي في إدارة الثورة الإريترية قبل نجاحها هو والفاتح محمد أحمد عروة وضباط آخرين، ثم عندما تعين سفيراً للسودان بأثيوبيا وكيف تم ذلك حتى رجوعه بعد خمسة عشر عاماً ،وأخيراً رئاسته لمركز الدراسات الافريقية والشرق الأوسط وحتى اليوم.
    توصلت إلى الغرض الذي آثار حفيظة عثمان السيد فضل السيد ،وجعله ينشر هذه الحلقات ويسترسل في أحاديثه الحاقدة والكاذبة والملفقة التي سبق ان قالها في المحكمة في قضية الفلاشا وسمعها وتابعها كل الشعب السوداني في الداخل والخارج.. و إن ما دار في المحكمة مسجل وموجود بصوته وصورته. الغرض هو الرد على (ضرته) العميد حسن بيومي الذي أجرى مقابلة مع قناة الجزيرة، وقد كنت خارج البلاد ،ولا أدري شيئاً عن هذه المقابلة ولم استشر فيها، كما يظن عثمان السيد فضل السيد.. لانه تعود على التآمر وسوء الظن بالآخرين. والغريب ان النار التي تشتعل في قلبه والحقد الدفين الذي ينثره في كلماته عن حسن بيومي ليس جديداً حتى بعد حل الجهاز، حيث كان يقول فيه ما قال مالك في الخمر، غيبة ونميمة وخسة، ولم يسلم منه زملائه الأفاضل مثل اللواء كمال حسن أحمد نائب الجهاز والضباط الكبار عناية عبد الحميد والفاتح الجيلي والمرحوم اللواء خليفة كرار.. وكل هؤلاء الضباط كانوا ممتازين وعلى خلق عظيم، وأولاد قبائل ورجال. وقد منعته من القيل والقال والنميمة خاصة في زملائه. وقد حجمته تماماً خاصة في تعيين القناصل وتنقلاتهم في البلدان الخارجية، هذا هو سبب حقده واستهدافه لي.
    * أقول له إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً.
    سوف أرد على النقاط المهمة والتي تستحق التوضيح للرأي العام السوداني، والتي جاءت في مقالاته بعيداً عن اسلوبه الرخيص ومجاراته في خصومته الفاجرة.. أحب ان أؤكد للشعب السوداني عامة، ولكل من اطلع على مقالاته بأن عثمان السيد فضل السيد هو الذي خطط ونفذ وتابع عملية ترحيل الفلاشا ..بعد ان أعطيته توجيهات الترحيل بقرار من رئيس الجمهورية. وهو الذي اختار الضباط الذين قاموا بالتنفيذ تحت قيادته وبإشرافه.. ولا أعرف منهم أحداً خلاف الفاتح محمد أحمد عروة ..لان والده رحمه الله كان قائدي، وأحب أن أؤكد وأجزم بأن عملية (سبأ) وهي العملية الثانية لترحيل الفلاشا كانت تدار من منزله بالحي الشرقي ،حيث يوجد شهود عيان على ذلك يمكن إبرازهم في الوقت المناسب. وأحب أن أؤكد بأن عثمان السيد فضل السيد اتصل بي تلفونياً بمنزلي يوم الجمعة 21 مارس 1985م في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً وأعطاني تمام بأن العملية انتهت من مطار العزازة، فسألته كيف علمت بإنتهاء العملية بهذه السرعة ،فأجابني:والله على ما أقول شهيد (عندي اتصال مباشر مع مطار العزازة والجماعة معي بالمنزل)، يقصد الامريكان. والجدير بالذكر لقد حضرت سيارة تحمل رقم السفارة الامريكية في الصباح الباكر نفس يوم الجمعة لمنزله ،وعملوا مركز قيادة بالاتصالات والمواصلات لمتابعة العملية حتى نهايتها حيث بلغني تلفونياً بذلك. وقد أمر عثمان السيد فضل السيد بإعتقال صحفي أجنبي ظهر في موقع الترحيل، وأمر بإحضاره للجهاز، وتم تدوين ذلك في دفتر الأحوال بواسطة الضابط النوبتجي للجهاز الرائد عمر الخليفة. وقد اطلعت على هذا الدفتر ما اطلع عليه غيري وهم أحياء يرزقون. ما كنت أريد نشر هذا الغسيل الوسخ وغيره في المحكمة حفاظاً على سمعة الجهاز ..ولازال هذا الرجل العجيب والمتفرد بالدهاء والمكر والغش يدعي انه لا يعرف شيئاً عن عملية ترحيل الفلاشا ، وبأنه علم بكل هذه التفاصيل من الضباط المنفذين، وفي الواقع والحقيقة هو المهندس الذي خطط ونفذ وتابع عمليتي «موسى وسبأ»، ولكنه خاف وارتجف وتصبب عرقاً من لجنة التحقيق المكونة من بعض الشيوعيين والبعثيين ،التي أصبحت هيئة الإتهام واعتبرته شاهد اتهام ليقوي قضيتهم لمحاكمة نظام مايو في شخص النائب الاول لرئيس الجمهورية لعدم وجود السيد الرئيس بالسودان.
    لقد ذكر في مقالاته إنني قمت بهذه العملية بمفردي ويجزم بأن الرئيس نميري لا يعلم عنها شيئاً، إن كان هذا صحيحاً وبعد أن علم الرئيس نميري بأنني اتصرف بمفردي ماذا عمل؟؟.
    هل أعفاني من منصبي أم قدمني لمحاكمة!! آراك يا عثمان السيد فضل السيد تستخف بعقول الناس، وللناس عقول وبصائر.. وأحب أن أؤكد وأجزم بأن عثمان السيد فضل السيد كان يراجعني يومياً ويستفسر عن تاريخ وبدء عملية الترحيل قبل اتخاذ القرار، وكان ذلك بإيعاز من صديقه المستر ملتون الذي لازمه تماماً وصار لا يفارقه كالظل في المكتب وفي المنزل، وعندما ذهبت مايو وصار الأمر في المحكمة (جات الحارة)، حنث الرجل بالقسم مرتين، قسم خدمته بالجهاز والقسم الثاني أمام المحكمة وينكر ويدعي عدم معرفته بالعملية.
    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل إذا لم تستح فأصنع ما شئت.
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-07-08, 05:10 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-07-08, 05:36 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-10-08, 07:19 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-10-08, 11:02 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-15-08, 08:01 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-20-08, 07:38 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-21-08, 05:10 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-21-08, 10:37 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-23-08, 05:39 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-27-08, 09:27 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-08-08, 04:11 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-13-08, 06:43 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-14-08, 04:31 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 04:17 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 04:54 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 05:00 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 10:22 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-20-08, 06:51 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-29-08, 06:21 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-04-08, 09:42 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-12-08, 04:57 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-19-08, 06:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de