فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 11:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احداث امدرمان 10 مايو 2008
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2008, 04:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! (Re: الكيك)

    العدد رقم: 897 2008-05-13

    الحركة الاسلامية والانقاذ.. التقمهما الحوت فهل من مسبِّح؟ (3)دعوة مفتوحة لجمع الصف الإسلامي للمحافظة على مكتسبات الأمة

    بروفيسور مصطفى إدريس البشير



    لقد كان غزو العراق للكويت فاجعة كبرى وفخاً نصب بذكاء فوقعت فيه الأمة العربية بأكملها فريسة سمينة وصيدا سهلا لأعدائها، وفتحت الأبواب على مصراعيها لدخول القوات الأجنبية الى قلب الأمة وسلبت البقية الباقية من ارادة الأمة وقرارها المستقل وأحدث الغزو فرقة وشتاتا يصعب لمه في المنظور القريب وكان حظنا في السودان هو الأوفر من ذلك كله، فقد كان الموقف الرسمي للدولة هو حل المشكل بالوساطة والدبلوماسية من داخل الأمة العربية والاسلامية ومعارضة التدخل الأجنبي في المنطقة ولم يجد هذا الطرح قبولا من النظام العراقي الذي قضى على الأخضر واليابس في الكويت، وكذلك لم يكن مقبولا من الغالبية العظمى من القوى الفاعلة من العرب ولم ينحصر موقف السودان على الحياد فحسب الذي انتهجته الدولة رسميا ولكن سافر كثير من القيادات الاسلامية البارزة والنافذة في الحزب والسلطة الى بغداد وباركوا الصنيع الشنيع للنظام العراقي في الكويت تقديرا لما قام به من مد السلطة ببعض العتاد الحربي بعد قيام الانقلاب، وقد شاهدت أفلاما مصورة لتلك الوفود التي كانت تتقاطر على صدام وتبارك صنيعه وتشجعه على المضي في خطه المعادي للرجعية والعملاء.... وبكل أسف فقد تاجر بهذه الوثائق والصور خصوم الحركة والدولة في السودان ونشروها في اوسع نطاق في الخليج وأوروبا..... وقد كانت ردة الفعل بعد التحرير الذي تم على أيدي الأمريكان من الكويتيين ودول الخليج عامة وكذلك مصر، كانت ردة الفعل صعبة على الحكم في السودان وتم بموجب ذلك تضييق الخناق على النظام في السودان ودعمت المعارضة في الجنوب وغيره من دول معروف عنها البعد عن الدخول في الصراعات مع الغير أيا كان هذا الغير، ومن ثم قطعت كل أشكال الدعم المباشر وغير المباشر التي كانت تصل الى السودان بما في ذلك العون للمنظمات الطوعية والمؤسسات الاستثمارية المشتركة وشهدنا ما عانته منظماتنا ومؤسساتنا المالية وتنامى العداء الغربي للنظام بمؤازرة لصيقة من أشقائنا وجيراننا.... وشهدنا ما كان يدور في حلايب ومثلث ثار من كر وفر، ولكننا تجاوزنا تلك المرحلة رغم قساوتها باللحمة ووحدة الصف واستطعنا أن نغير الخارطة السياسية من حولنا في دول الجوار وأن نستعيض عن الدعومات المالية التي تأتي عبر القنوات الرسمية باستنفار الأمة السودانية وبالدعومات التي ظلت تتدفق عبر قنوات العلاقات الشخصية التي كانت لبعض الأفذاذ من أبناء الحركة الاسلامية والذين تنكرنا لبعضهم فيما بعد ولفظناهم......
    لقد تبنت الحركة الاسلامية سياسة التمويه على هوية الانقلاب في السنين الأولى فدفعت بقائدها الى السجن وحرصت على ابعاد كل الوجوه الظاهرة في الحركة عن الأجهزة التنفيذية وجاءت بشخصيات موالية او غير معروفة من كوادر الحركة منهم من تم استدعاؤه من دول المهجر ليصبحوا وزراء في الحكومة بجانب الكوادر العسكرية للحركة الذين تم تكليفهم بقيادة مجلس الثورة والمواقع الحساسة في الدولة مع الحفاظ على اضفاء القومية على مجلس الثورة حيث تم تمثيل الجنوبيين فيه وكافة مناطق السودان..... وظلت القيادات النافذة في الحركة من حواريي الشيخ يديرون الدولة والتنظيم من وراء الكواليس بتفويض تام من الشيخ وقد رأيناهم يستخدمون فيتو التنظيم في حسم كثير من المسائل الخلافية....دا رأي التنظيم..... وقد نجحت هذه السياسة في الشهور الأولى من عمر الثورة في توفير غطاء مريح للدولة لتجد الاعتراف بها من دول الجوار خاصة مصر التي زار رئيسها السودان وبارك الحركة الانقلابية في نشوة غير معهودة وأعطى كل ذلك التمويه الحكومة الجديدة نفسا لتبسط نفوذها على البلاد كافة ولكن سرعان ما بدأ التصادم بين أهل الظاهر وأهل الباطن الذين يملكون الحق المقدس في فرض رؤاهم...... فخرج بعض العناصر من مجلس الثورة من كوادر الحركة الملتزمة في ظروف غامضة لم يتملك الرأي العام في الحركة أبعاده وخلفياته ومن ثم بدأ حوار جاد حول الدور المستقبلي للحركة الاسلامية بطبيعتها التقليدية في تسيير دفة الحكم من الباطن وكيف يمكن احتواء الافرازات السالبة لهذه العلاقة الشاذة والتي أدت من قبل للصدام المسلح والمفاصلة المبكرة بين نميري والحزب الشيوعي الذي تحمل عبئاً كبيراً في قيام الانقلاب في مايو 1969. فقامت الحركة الاسلامية بتكوين لجان لتقديم الدراسات حول مستقبل هذه العلاقة والبدائل المتاحة وتحدث وقتها اناس عن حل الحركة كلية!!...... وطالب آخرون بقيام حزب جديد.......المهم في الأمر أن هناك بعض الخلافات التي بدأت تطفو للسطح تمثلت في تضارب بعض التصريحات وهناك قرارات تتخذ دون أن يكون أهل الشأن في الجهاز التنفيذي على علم بتفاصيلها وكانت هنالك بعض الفظاظة والاستفزازات المتكررة من الملكية للعسكر مما جعل احتواءها أمرا صعبا، هذا بجانب انكشاف السر ودخول العوامل الخارجية في التدخل بصورة غير مباشرة عبر وسائط مختلفة منها الحملة الاعلامية المضادة ولولا انشغال الجميع بحرب الجنوب وصد التمرد لقادت تلك الخلافات التي ظهرت الى انفجار الأزمة في وقت مبكر ولم تتأخر لعشر سنين، ونذكر جيدا المرات المتكررة التي أبدى فيها الرئيس نفسه عدم رغبته في الاستمرار في موقعه وطلب اعفاءه من المسئولية.....
    أما الضربة التي تعرض لها الشيخ في كندا فقد أدخلت الحركة والدولة في مرحلة جديدة فقد كان الظن الغالب بأن الشيخ لن يسلم من تلك الحادثة واذا قدر له أن يعيش فلن يتحمل تبعات القيادة بعدها وكانت هنالك حركة نشطة في عمل الترتيبات لخلافة الشيخ وكان هنالك صراع عنيف يدور وراء الكواليس يحسه ويراه من يعرف كيف كانت تدار الدولة والحزب، وأذكر تماما ذلك الامتعاض الذي عبر لي عنه أحد خلصائي من أقارب الشيخ القريبين جدا منه حين ألتقيته في بيت الشيخ بعد الحادثة بأسبوع وسألته عن الأخبار الحقيقية بشأن حالة الشيخ فقال لي (اخوانك مشغولين بتقسيم التركة وليس من همومهم الآن حالة الشيخ الصحية- فقد لجنوهو....). ولا أريد أن أسرد كل ما أعرفه عما كان يدور في تلك المرحلة ولكن أريد أن أنفذ الى ما ترتب عن تلك الحادثة وما تلاها من أوضاع في الدولة والحركة. لقد كان للشيخ اسلوبه المتفرد في القيادة ويفصل تماما ما بين المسائل العامة المفتوحة للجميع والأخرى ذات الطبيعة الأمنية الحساسة وكان يدقق في الاختيار لادارة الشؤون الحساسة ويحصر العلاقات الادارية بشأنها في أضيق نطاق مع توفير الرقابة المزدوجة، وقد كان الشيخ يمسك بخيوط وملفات كثيرة تتجمع كلها عنده هو فقط وبعد الاصابة في كندا وتواتر الأخبار عن سوء حالته الصحية لم يكن هنالك بد من أن يفصح كل صاحب أمانة عما أؤتمن عليه وأن تؤول كل تلك الصلاحيات لنائبه، ومنذ ذلك الوقت بدأت تظهر المحاور والأحلاف داخل القيادة وعندما أفاق الشيخ وجد أن كثيرا من الأمور حوله قد تبدلت وأن صراعا خفيا على النفوذ قد بدا للعيان، وبدأ هو بعد تعافيه دورة جديدة في اعادة ترتيب الأوضاع من جديد مع بعض المرارات التي نتجت من تداعيات أحداث مرت في تلك الفترة وبدأ صعود نجوم جديدة وتراجع آخرون وترتب على ذلك بعض الاجراءات العملية ربما لا يسمح الظرف بالخوض فيها الآن.
    من الأحداث التي أعقبت تلك الفترة وأججت الصراع داخل الدولة والحزب محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس أبابا وان لم يكن للدولة والحزب ضلوع مباشر في تنفيذ تلك العملية فقد أظهرت بجلاء بعض مظاهر التفلت وتغييب القيادة العليا في اتخاذ بعض القرارات غير المحسوبة بدقة من بعض العناصر داخل الدولة والحزب، وأيضا ترتبت عن تلك المرحلة اجراءات عملية كان من أهمها الدفع بعدد من القيادات التنظيمية التي كانت تعمل من وراء الكواليس الى الأجهزة التنفيذية في الدولة وأقصاء عدد من النافذين في الدولة من مواقعهم والتفاصيل يعرفها أهل الشأن.....
    أما الشهيد الزبير عليه رحمة الله ورضوانه فقد كان رمزا للنقاء والطهر وصدق التوجه وقد كان رجل الميدان الذي وجد مكانا سامقا في نفوس العوام والخواص، وما أوكل للشهيد الزبير مشكلة الا وقد كان موفقا في حلها وقد شهدت له العديد من المواقف في حل الاشكالات الداخلية في الدولة والحزب، وقد كان لرحيله المفاجئ أثراً سلبياً كبيراً في مسيرة الانقاذ، وأما السعي لاستخلافه فقد كان مرحلة جديدة لتأجيج الصراع وسط القيادات في الحزب والدولة وكثير من المعلومات عن استخلاف الشهيد الزبير قد رشحت الى وسائل الاعلام وأصح الروايات عندي بأن التنظيم قدم للرئيس مرشحين علي الحاج أو حسن الترابي فكان الرد من الرئيس للشيخ أو مندوبه (أما الشيخ فلا أرضى لنفسي أن أرأسه في العلن وهو رئيسي في السر وأما علي الحاج فلا أطمئن للتعامل المباشر معه والتعاون التام في هذا الموقع الحساس)....وتم تعيين الأستاذ علي نائبا للرئيس خارج ارادة التنظيم.... وجرت من بعد ذلك مياه كثيرة تحت الجسر كادت أن تهد بنيانه وربما يحين تفصيلها وتوثيقها في مرحلة لاحقة.
    لقد فرضت ضرورة التمويه على هوية الانقاذ عند قيامها الاستعانة بعدد كبير من الشخصيات التي لا تنتمي للحركة الاسلامية ولها صيت في المجتمع بحكم ارتباطها بأنظمة حكم سابقة أو احزاب أو عشيرة أو مؤسسة علمية ولم نراعِ المعايير التي نؤمن بها لاستيعابهم ظنا منا بأنهم سيكونون أدوات لمرحلة محدودة، فبعضهم تم تجنيدهم وسلكوا الدرب مع الجماعة وبعضهم استمر بأجندته الشخصية الخاصة وحرصه على المغانم العاجلة والمنصب وعدد مقدر عرف كيف يتسلق الي قمة الهرم القيادي في الدولة والحزب واصبح يدس السم ويمشي بالنميمة وينشر الفتنة وسط الجماعة كما تبين لنا فيما بعد، ولعل أبلغ تعبير سمعته في هذا الجانب مقولة الشيخ في معرض اعترافاته بأخطاء التجربة في الانقاذ (البعض جئنا بهم ممثلين فصاروا مخرجين)، وقد جمعتني جلسة في صالون في مناسبة أسرية اجتماعية مع أحدهم قبل الانشقاق لا يعرفني من قبل ولم يلق الي بالاً، وكان كل الحضور في تلك الجلسة تقريبا من خلصائه فبدأ يحدثهم عن تجاربه الشخصية مع أهل الانقاذ والكيزان بأسلوب استفزني أشد الاستفزاز فقاطعته قبل أن يكمل حديثه وكادت أن تقع بيننا خناقة لولا تدخل بعض العقلاء ورغم اني نقلت ماحدث لجهات الاختصاص وقتها ولكن يبدو أنهم حملوا على الظن بأنني من تيار المحافظين الذين لايقبلون التعايش مع الوافدين الجدد......
    أما مذكرة العشرة فلم يكن الذين وقعوها كلهم من أصحاب الوزن الثقيل في قيادة الحركة والدولة، بل ان بعضهم ليس له سابقة أو عطاء يذكر وسط الاسلاميين وربما كان الذين من وراء المذكرة أو باركوها خلسة أكثر بكثير وفي أعلى درجات السلم القيادي وأرادوا أن يتواروا وراء ذلك النفر الكريم، والطريقة التي كتبت بها المذكرة وحملت بها الى داخل الاجتماع الشهير والطريقة التي وزعت بها تنبئ بصراع عنيف كان يدور في الخفاء ومرض خطير كان ينخر في جسم الحزب والدولة حالت الرهبة من المواجهة المباشرة للشيخ والتي كانت فوق ما كنا نتصور دون البحث عن أسلوب بديل غير تلك المباغتة غير المستساغة عرفا ولا شرعا وربما يذكرنا ذلك بقصة الفيلة والخليفة عبد الله التعايشي علية رحمة الله المتداولة كثيرا في الأوساط الشعبية. وقد كان وقع المذكرة أليما على الشيخ فقد دخلنا عليه في مجموعة من أهل مهنة الطب بعدها بأيام- ولأهل الطب حظوة خاصة عند الشيخ - فوجدناه في غم شديد لم نعرفه فيه حتى في أحلك الظروف التي مرت بها الحركة في تأريخها الطويل، ورغم مرارة ما حدث قبل الشيخ بما خرج به ذلك الاجتماع وتم سحب بعض سلطاته وتمليكها لرئيس المؤتمر الوطني، واستطاع أن يمتص الصدمة ويستوعب الظرف الذي خرجت فيه المذكرة والاصابع التي حركتها وبدأ يعد العدة لكسب الجولة القادمة، فالرجل الذي نعرفه لا يقبل الهزيمة ولا يعرف الانكسار فجاب السودان شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وقاد حملة تعبئة واسعة جدا وسط القواعد أتعب فيها كل أعضاء الوفود الذين رافقوة في مناطق السودان المختلفة، الا هو لم يكل ولم يمل وكان بعض مرافقيه يروي بأنه ربما صلي بالوضوء الواحد أربعة أوقات مفروضة، وعندما انعقد المؤتمر العام الأخير للحزب قبل الانشقاق كان هنالك استقطاب حاد وعزل مقصود لبعض الرموز التي صنفت بأنها مناوئة للشيخ والتفاصيل معروفة للكثيرين... وربما نوثق لها لاحقا. تزامن ذلك الصراع داخل الحزب مع الصراع الذي كان يدور ما بين القصر والمجلس الوطني حول التعديلات الدستورية وانتخاب الولاة... وقد كانت تلك الظروف مناخا ملائما ومرتعا خصبا لاخوة سلاطين باشا وعبد الله ابن سبأ الذين نشطوا بدرجة عالية في المشي بالوشايات والنمائم بعد اضافة التوابل اللازمة لها وتوغرت الصدور وفشا الطعن المتبادل والغمز واللمز الذي وصل الأعراض والذمم وتعداها الى الطعن في العقائد ولا حول ولا قوة الا بالله وقاد كل ذلك الى المفاصلة المشؤومة التي دفعنا ثمنها غاليا.
    أما صراع الأفيال الذي أقصده فأعني به تكوين المحاور داخل الدولة والتنظيم الذي بدأت تظهر معالمه واضحة بعد الضربة التي تعرض لها الشيخ في كندا وتطور بسبب جملة الأحداث التي ذكرتها آنفا. فبعد افاقته وتسلمه القيادة من جديد والمامه بالواقع بدأ الشيخ في اعادة توزيع الأدوار من جديد (شك الأوراق) فقذق بقيادات تنظيمية نافذة الى الجهاز التنفيذي وأعفى آخرين من الجهاز التنفيذي خاصة بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري وعمد الى الأجهزة التنظيمية الخاصة وأعاد ترتبيها من جديد وكذلك القيادات النافذة في الحزب وأدرك الشيخ تماما خطورة ما يمكن أن يحدث اذا غيبه الموت أو المرض المقعد ولكن يبدو أن الداء قد وصل العظم كما يقولون.... ولم تفلح تلك المحاولات التي قام بها في كبت الصراع الذي كان يجري وانعدام الثقة بين بعض القيادات الذي وصل الى حد زرع الكوادر في مكاتب الآخرين لتتجسس لهم على خصومهم من اخوانهم ليسجلوا عليهم مواقف سلبية، وعندي شواهد على ذلك وأمثلة حية. بدأ الشيخ يطلق التصريحات النارية عن مظاهر الفساد في الدولة وعن الرغبة القوية في الانفتاح وبسط الحريات وقد كان يبدي مخاوفه من جنوح بعض القيادات في مجالسه الخاصة وبدأ طرحا جديدا من أهم معالمه تراجعه هو عن قيادة الحزب حيث جاء بشخصية ذات مقبولية واسعة لدي قواعد الحركة وله قدرات فكرية هائلة وتأريخ ناصع في الالتزام والتجرد وهو الدكتور غازي صلاح الدين واذكر عندما عقدنا المؤتمر العام للقطاع الصحي في أكتوبر 1996 حضره الشيخ برفقة الدكتور غازي وأعلن لنا من المنصة الرئيسية أمام أكثر من ألفي شخص من المؤتمرين بأن أموركم التنظيمية بعد اليوم قد آلت لأخيكم هذا الذي يجلس بينكم وأشار الى الدكتور غازي. أما هو فأراد أن يتقدم خطوات نحو الجهاز الأعلى للدولة واختار في البداية طريق البرلمان....قام الدكتور غازي بجهد كبير لادخال النهج العلمي والمؤسسي في نشاط الحزب واجتهد في توفير بنيات أساسية واسعة لنشاط الحزب ولكن واجهته عقبات كبيرة أهمها عدم القدرة على تأطير القيادات التنظيمية النافذة ووقف الصراع بين الأفيال والحد من مظاهر التفلت هنا وهناك....وقد كنت قريبا منه واستمعت الى شكاواه المتكررة من التخطي للمؤسسات الرسمية وما عاناه من احباطات متراكمة دفعت به للتراجع ليتقدم الشيخ مرة أخرى لقيادة الحزب من جديد.



    السودانى
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-07-08, 05:10 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-07-08, 05:36 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-10-08, 07:19 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-10-08, 11:02 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-15-08, 08:01 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-20-08, 07:38 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-21-08, 05:10 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-21-08, 10:37 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-23-08, 05:39 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-27-08, 09:27 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-08-08, 04:11 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-13-08, 06:43 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-14-08, 04:31 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 04:17 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 04:54 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 05:00 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 10:22 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-20-08, 06:51 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-29-08, 06:21 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-04-08, 09:42 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-12-08, 04:57 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-19-08, 06:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de