فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 02:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احداث امدرمان 10 مايو 2008
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2008, 06:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! (Re: الكيك)




    الحكم الراشد

    بروفيسور مصطفى إدريس البشير



    لم تقتصر النجاحات التي حققتها الحركة الإسلامية من تصالحها مع مايو على الدعوة المفتوحة وتوسيع مؤسسات الحركة الدعوية والاقتصادية فحسب، بل التفتت الحركة الى جوانب أخرى رغم حساسيتها وخطورتها على العلاقة مع نظام الحكم المايوي. وتمثلت هذه الجوانب في التغلغل في أجهزة الدولة الحساسة كالجيش وجهاز الأمن والشرطة، وأقامت أجهزة في غاية من السرية والحذر تتبع مباشرة للأمين العام لمتابعة استيعاب شباب الحركة في الكلية الحربية وكلية الشرطة والانخراط في الأجهزة الأمنية، ويتم ذلك برغم التزامها الصارم بالحفاظ على العهد الذي أبرمته مع النميري على عدم الغدر به، وقد التزمت بذلك العهد حتى غدر بها هو من جانبه في عام 1985 بعد زيارة بوش الأب للسودان.
    آثرت قيادة الحركة الاستمرار في اعداد الكوادر العسكرية المدربة من داخل السودان بعد أن تمت تصفية المعسكرات الخارجية، وفتحت الحركة عددا من المعسكرات السرية داخل السودان من باب اعداد العدة للجهاد والتحوط لما قد يطرأ بالبلاد من أي جهة كانت.
    ولكي تحافظ الحركة على سرية العمل العسكري قامت القيادة بتغييرات كبيرة في صفوف القيادات التي كانت تتولى قيادة العمل العسكري ابان فترة الجبهة الوطنية المعارضة للنميري خارج السودان من أمثال الشيخ السنوسي وعثمان خالد ومهدي ابراهيم.. وجاءت بقيادات شابة ووجوه جديدة لتتولى تنسيق العمل العسكري من داخل السودان، وتم تغييب شبه كامل للقيادات الظاهرة عن تفاصيل ما يجري من باب التحوط الأمني، اذ إنهم كانوا تحت رقابة أجهزة النظام الأمنية.. وأذكر أن ذلك العزل والتغييب للقيادات السابقة أثر سلبا على بعضهم، فابتعد وانزوى وكاد يخرج على الحركة كلية.... وقد كانت تلك أيضا تجربة ناجحة استطاعت الحركة أن تعد بها قوة ضاربة قوامها بالآلاف تعرف معظم فنون القتال وتتعامل مع أنواع كثيرة من الأسلحة السائدة في ذلك الزمان، ومعظم منسوبيها من طلاب الجامعات وحملة الشهادات الجامعية وفوق الجامعية. ورغم حساسية الظرف وخطورته فقد كان الشيخ يقضي نهاره ما بين ديوان النائب العام والقصر أو الاتحاد الاشتراكي ويقضي ليله بين المجاهدين في مواقع التدريب دون خوف أو مبالاة، ودون أن ترصده أجهزة أمن النظام رغم حرصها الشديد على متابعة تحركاته.
    وأستطيع أن أقول بأن الحركة الإسلامية كان بمقدورها أن تدبر انقلابا ناجحا أبيضا على حكم النميري منذ عام 1983 ولكنها لم تفعل، بل كانت على العكس تماما تنبه أمن النظام بصورة غير مباشرة على كثير من النشاطات الانقلابية ويتم اخمادها في مهدها... وقد تم ذلك أكثر من مرة.
    أما الحقبة التي تلت الانتفاضة في أبريل 1985 وحتى قيام الإنقاذ في الثلاثين من يونيو 1989 فلم أكن شاهدا لها عن قرب بسبب السفر للدراسة خارج السودان، ولكن الحركة استطاعت بحنكتها وتجاربها المتراكمة في العمل العام أن تتجاوز الحصار الذي أرادت القوى الأخرى فرضه عليها وتحميلها أوزار مايو (السدنة)، فبادرت بتكوين الجبهة الإسلامية القومية وخاضت مع الأحزاب الأخرى التجربة الديمقراطية مستهدية بتجاربها في المشاركة في الحكم مع نميري، واستطاعت أن تكون القوة الثالثة في البرلمان من حيث العدد، ولكن في حقيقة الأمر كانت القوة الأكثر نظاما وقدرة على الحركة والمبادرة في الساحة السياسية، ولو قدر لتلك التجربة الديقراطية أن تستمر لاستطاعت الحركة الإسلامية في السودان أن تحقق النموذج التركي القائم حاليا (حزب العدالة والتنمية).. ولكن الحرب في الجنوب والتي بدأت تزحف شمالا حتى وصلت الى تخوم كوستي، وضعف الأحزاب التقليدية وعدم جديتها في مواجهة قضايا الجمهور الأساسية من مأكل ومشرب ووقود، عجل بوأد تلك التجربة الديمقراطية، كما جاء في النعي الشهير للراحل زين العابدين الهندي من داخل البرلمان، ولو لم يعجل الإسلاميون بالانقضاض على السلطة لسبقهم عليها آخرون كانوا على أهبة الاستعداد، كما تفيد التقارير الرسمية الموثقة في تلك الفترة.
    وكما أوردت سابقا كان في مقدور الحركة الإسلامية أن تنفذ انقلابا ناجحا منذ مطلع الثمانينيات في القرن الماضي ان أرادت الوصول الى السلطة بأقصر الطرق فحسب، ولكنها كانت تحسب حساباتها للعوامل الخارجية والداخلية التي يمكن أن تعيق مسيرتها اذا انفردت بالحكم، وأستطيع أن أؤكد أن قرار الانقلاب في الثلاثين من يونيو 1989 جاء بعد حوار طويل وعسير وكان من أبرز معارضيه في البداية شيخ حسن ولكنه سلم بوجهة نظر معاونيه المقربين في قيادة وإدارة الأجهزة التنظيمية الخاصة التي كانت بعيدة عن أنظار معظم الشخصيات القيادية الظاهرة في الحركة، حيث إن بعضا من هذه القيادات التاريخية فوجئوا بالانقلاب واتخذوا مواقف معارضة له عند قيامه.
    من كل ما سبق يتبين لنا جليا أن الحركة الاسلامية في السودان استطاعت أن تحقق نجاحات كثيرة في مسيرتها من النشأة وحتى قيام الإنقاذ وأن تتخذ نهجا متفردا في التعامل مع الواقع السياسي في السودان مما ساعدها على تنمية قدراتها كما وكيفا واستطاعت أن تستغل الظروف الماثلة مهما كانت صعبة لصالحها وكان لها كل ذلك بعد توفيق الله بسبب القيادة الواقعية الواعية التي تدرك ان التدين الحقيقي هو السعي لتضييق الهوة بين الواقع الأرضي والمثال العلوي، ومما ساعدها على النجاح والسبق أيضا هو رفضها للتبعية الكاملة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين لتحتفظ لنفسها بحق الاجتهاد وفق مقتضيات الظرف المحلي في السودان. ومما تجدر الإشارة اليه أن اجتهادات الحركة الإسلامية في السودان والتي سبقت بها رصيفاتها في العالم الإسلامي كانت محل نقد شديد وصل الى حد القطيعة والاتهامات، ولكن أثبتت التجارب أن الذين ينقدون الحركة الإسلامية في السودان بسبب اجتهاداتها السياسية يصلون الى ذات القناعة بتلك الاجتهادات ويسيرون في ذات الدرب بعد فترة من الزمان.
    فعلى سبيل المثال خاضت الحركة الإسلامية في السودان الانتخابات بعد ثورة أكتوبر ودخلت البرلمان وشاركت في السلطة في مايو، وكانت تلك الاجتهادات محل نقد لاذع بل وقطيعة من الحركة الإسلامية في مصر وبعض البلدان الأخرى، ولكن تمر عشر سنين على تجربتنا في المشاركة السياسية فإذا بإخواننا في مصر يترشحون للبرلمان ويرفعون شعار (الإسلام هو الحل) ويتصدرون النقابات ويقيمون جمعيات النفع العام بعيدا عن الصبغة الإخوانية الصارخة، بل ويباركون الآن ما يجري في تركيا وبإعجاب شديد حيث يحكم الإسلاميون في ظل دستور علماني متطرف، وقد طرحت حركة الإخوان المسلمين في مصر مؤخرا رؤية جديدة لمستقبل عملها السياسي العام ضمنته كثيرا من الاجتهادات التي حرموها علينا قبل أربعين عاما..... وليت اخواننا في مصر لو تقدموا خطوات أكبر وأحدثوا اختراقا أكبر في جسم الدولة المصرية وحاولوا اختراق جدارها العلماني السميك -سرا وعلنا- فالكل يعلم أن دوائر المخابرات الغربية والإسرائيلية تعمل ليل نهار هذه الأيام لترسم سيناريوهات الحقبة التي تعقب رحيل الرئيس مبارك، ومن الأرقام الصعبة في مصر بالنسبة لهم هي حركة الإخوان المسلمين التي ملأت الساحات كلها دون أن يكون لها أي أثر يذكر في اتخاذ القرار السياسي والسيادي، أو أن تقترب من السلطة رغم رصيدها الجماهيري الهائل في الشارع المصري، ونأمل أن يستفيد اخواننا في مصر من تجربة الحركة الإسلامية في السودان وتأثيرها الواضح في مجريات الأحداث في السودان خلال نصف القرن الماضي ويتجنبوا ما وقعنا فيه من أخطاء في ذلك المجال، ولهم أيضا في تجربة الإمام البنا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي عظة وعبرة وخبرة نأمل أن يعيدوا قراءتها من جديد، وآمل أن يكون هذا الموضوع (الإخوان في مصر) عنوانا لمقال آخر، ان شاء الله.
    ما أردت أن أصل اليه من كل السرد السابق للاجتهادات والنجاحات الميدانية التي حققتها الحركة الإسلامية في السودان هو كيف نجد تفسيرا مقنعا للخيبة الشديدة والانحسار والتراجع الذي أصيبت به الحركة بعد أن صارت تحكم دولة المليون ميل مربع وكسرت شوكة أعدائها في أربع جبهات للقتال الشرس على حدودها وفجرت خيرات الأرض ذهبا أسود وأحدثت استقرارا نسبيا في الاقتصاد وتوسعت في التعليم.
    وللإجابة على هذين السؤالين -أسباب الخيبة وكيفية الخروج منها- لا بد من وقفة تأمل وتشريح دقيق ونقد بناء لمسيرة الحركة والإنقاذ لنتبين خطواتنا في المستقبل.
    فما هي العلاقة بين الحركة الإسلامية والإنقاذ؟
    الإنقاذ صنيعة الحركة الإسلامية بمؤسساتها السرية والعلنية من ألفها الى يائها، ولا مجال لأحد أن يدعيها لنفسه ولم تولد (بروسا)، بل كانت لها بذرة غرست في أرض السودان وسقيت وخصبت بدماء الشهداء من لدن محمد صالح عمر الى أحمد قاسم.
    نعم وصلت الحركة الإسلامية الى سدة الحكم دون اراقة دماء واستطاعت أن تموه عن نفسها لبعض الوقت داخليا وخارجيا وبإعداد محكم ودقيق لخصه الشيخ وأفصح عنه بعد المفاصلة القاسية، حين قال "قلت للرئيس اذهب أنت الى القصر رئيسا وسأذهب أنا للسجن حبيسا". وللحقيقة والتأريخ لم تكن مهمة الرئيس في القصر باليسيرة وقتها، بل كانت أصعب من مهمة الشيخ.. فقد كان الرئيس واحدا من مجموعة في الميدان تكابد مشقات تثبيت الدولة الناشئة والتمكين لسلطانها على أرجاء البلد الواسع، وقد قام بدوره كاملا وفي تواضع تام لم يخفه عن قواعد الحركة، فقد قال الرئيس لجمع كبير من اخوانه في أحد اللقاءات التنويرية المقفولة "نعم أنا رئيس مجلس الثورة ولكن رئيسي المباشر هو أخوكم فلان هذا" وأشار اليه بيده، وكان فلان من الحاضرين في ذلك التنوير. أما الشيخ فقد مكث وراء القضبان بإرادته لبعض الوقت ثم خرج من بعد ذلك الى منزله في المنشية لينظر لمسيرة الثورة ويقودها من صالونه العامر.
    وعلى وجه العموم فقد استطاعت الإنقاذ في بداية عهدها أن تقدم نماذج للطهر في القيادة والتجرد وتحقق نجاحات باهرة بكل المقاييس في عديد من المجالات خاصة الاقتصادية والاجتماعية والتعبوية والأمنية في ظل تلك القيادة المزدوجة بين القصر والمنشية، حيث كانت رموز الحركة تراقب المسيرة وتوجه من بعيد، وقيادة الدولة تنفذ وبروح عالية من الانضباط والتجرد الذي ضرب فيه اخواننا العسكريون المثال الأعلى من التجرد ونكران الذات، خاصة الأخ الرئيس والشهيد الزبير عليه رضوان الله، رغم المضايقات والاستفزازات التي كانوا يجدونها في كثير من الأحيان من بعض اخواننا القياديين.. وقد شهدت أمثلة منها داخل القصر الجمهوري ربما نسرد تفاصيلها في مقال لاحق.. ومضت مسيرة الإنقاذ تحت شعارات محددة هي التأمين والتمكين والدعوة.
    أما في مجال التأمين فقد استطاعت أن تعبئ الأمة لمواجهة حركة التمرد التي وصلت الى مشارف كوستي وبدأت تعد العدة لاجتياح الخرطوم، وكان بعض منسوبيها يوزعون الغنائم قبل أن تقع في أيديهم، فكان الرد العاجل والحاسم في عمليات صيف العبور واندحار التمرد الى أقصى حدود الوطن الجنوبية. ولم تقف الحملة عند ذلك بل امتدت لتغيير الأنظمة الحاكمة في الدول التي يصلنا منها الشر في اثيوبيا والكونغو وتشاد وإريتريا... ونأمل أن يكتب من بقي من اخواننا على قيد الحياة من الذين كانوا يرعون كل هذه النشاطات، نرجو منهم أن يسجلوا ذلك التأريخ للعبرة.
    وأما في مجال التمكين فقد قامت الإنقاذ بحركة تطهير واسعة داخل القوات النظامية والخدمة المدنية أبعدت منها كل من تشك في ولائه أو فساده، وقد يكون ذلك ضروريا في البداية ولكن للحقيقة أقول بأن عمليات التطهيرأو ما سمي الإبعاد من أجل الصالح العام لم تكن كلها صائبة وموفقة، فقد أضير منها أبرياء كثر، وجئنا في كثير من المواقع ببدائل عديمة الخبرة شديدة الحماس لا تحدها أطر ولا تراعي الأعراف والتقاليد، فأحدثت آثارا مدمرة داخل القوات النظامية والخدمة المدنية.. وللأسف قد زادت هذه الآثار المدمرة عمقا بعد الانشقاق، وأصبح كثير من أهل الولاء المزيف هم الذين يقودون ويتميزون في كثير من المواقع القيادية دون خبرة أو ولاء صادق، وربما نفصل في ذلك لاحقا.
    أما في مجال الدعوة فقد حدثت بعض النجاحات في مجال نشر الوعي وإيقاظ الشعور الديني والاهتمام بالقرآن وازداد عدد المساجد وتم بعض الإصلاح في المناهج... ولكن كما قال بعض الظرفاء لاحقا (الجبهجية فتحوا لينا المساجد وهم دخلوا السوق). ربما كان في ذلك التصوير شئ كبير من الحقيقة بعد فترة التأمين والتمكين الأولى التي كان يتسابق فيها الإسلاميون الى مناطق العمليات وتقديم أرتال من الشهداء من صفوف القيادة ومن ذراريها وآلها وذويها، ولكن سرعان ما دب الغرور والاستحواذ والمحسوبية وادعاء حق الأهلية للحكم ومقدرات الأمة مما سنفصل فيه بعض الشئ لاحقا.
    اذا أردنا أن نلخص أسباب النجاح والاستقرار النسبي خلال الفترة الأولى من عمر الثورة فيمكن اجمالها في الآتي:
    * القدوة الحسنة التي جسدها قادة الإنقاذ الميدانيين ومشاطرة العوام في معاناتهم حيث كان يستوي الحاكم والمحكوم.
    * الاهتمام المباشر بحوائج العباد اليومية من مأكل ومشرب ووقود.
    * المرجعية في القيادة...
    حيث كان الشيخ ومعاونوه في التنظيم بعيدين عن الجهاز التنفيذي ويوجهون من على البعد، فحفظت لهم الهيبة وعدم التحمل المباشر للأخطاء التي تقع من التنفيذيين.
    لقد كانت خطة الحركة بعد نجاح الانقلاب ومرحلة التأمين والتمكين أن تتخلى عن شعاراتها المرحلية كحركة ذات أهداف مرحلية تعمل للوصول الى دولة الإسلام والحكم بتعاليمه، ومن ثم أرادت الحركة أن تتحول الى عمود فقري يحمل جسد الأمة كلها عبر الدولة الناشئة وينطلق بها الى آفاق أرحب وفق تعاليم الشريعة السمحاء بعيدا عن العصبية الضيقة لجماعة واحدة بعينها والعمل على انهاء الصبغة العسكرية للحكم وبسط الشورى والحريات العامة لأقصى ما يمكن الوصول اليه.. وقد ظل الشيخ يبشر بهذا التوجه منذ وقت مبكر بعد قيام الإنقاذ، وللحقيقة والتأريخ أقول كانت الغالبية العظمى من قواعد الحركة -وأنا منهم بالطبع- ضد هذا التوجه بعد مرحلة التمكين والانفراد بالسلطة وتحقيق بعض الإنجازات الملموسة.
    كانت تلك الخطة للتحول من الثورة الى دولة الحكم الراشد، ولكن حدثت أحداث كبرى أثرت سلبا في مسيرة الإنقاذ وأخرت من خطوات التحول المنشود وأدت في نهاية المطاف الى الانشقاق المشؤوم منها:
    * الغزو العراقي للكويت في أغسطس1990
    * العلاقة بين أهل الظاهر وأهل الباطن في الدولة والتنظيم
    * حادثة الاعتداء على الشيخ حسن في كندا عام 1994 وما ترتب عليها من خلط الأوراق في القيادة
    * محاولة اغتيال الرئيس محمد حسني مبارك في أثيوبيا عام 1995
    * الرحيل المفاجئ للشهيد الزبير عليه رحمة الله في فبراير 1998، وما أحدثه من فراغ هائل وما دار من معارك لتحديد خلفه
    * تسلل الرويبضة الى قيادة الحزب والدولة
    * مذكرة العشرة وتجذّر الصراع الداخلي في التنظيم والدولة
    * صراع الأفيال في التنظيم والدولة
    * الآثار السلبية لشخصية الشيخ المتفردة
    لقد كان لهذه الوقائع والأحداث أبلغ الأثر في مسيرة الإنقاذ حزبا ودولة، وعلى علاقاتها الداخلية في داخل صفوفها وعلاقاتها الخارجية مع العالم الخارجي القريب والبعيد، وكانت في مجملها ما أوصلنا الى الانشقاق والتردي المستمر الذي ساقنا الى الذل بعد العزة وكاد يقذف بنا في قاع جهنم بما فرطنا فيه من حقوق الأمة وحدود الله، ويستوي في ذلك الفريقان؛ الذين يتسنمون قيادة الدولة والذين يناصبونها العداء. ومن المخجل حقا أن يهرول كل من الطرفين ويسعى للتحالف مع الرزايا والنطائح وما اكل السبع ليتناصر به على الطرف الآخر، حتى فقد الجميع البوصلة وضللنا الطريق وضيعنا الأمانة ونسينا القضية الأساسية التي ظللنا نجاهد من أجلها لنصف قرن من الزمان، ولا حول ولا قوة الا بالله. وتعالوا بنا لنغوص في الآثار السلبية للعوامل أعلاه على الدولة والحركة، وذلك غداً بإذن الله
    السودانى
    12/5/2008
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-07-08, 05:10 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-07-08, 05:36 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-10-08, 07:19 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-10-08, 11:02 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-15-08, 08:01 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-20-08, 07:38 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-21-08, 05:10 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-21-08, 10:37 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-23-08, 05:39 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك04-27-08, 09:27 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-08-08, 04:11 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-13-08, 06:43 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-14-08, 04:31 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 04:17 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 04:54 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 05:00 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-15-08, 10:22 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-20-08, 06:51 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك05-29-08, 06:21 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-04-08, 09:42 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-12-08, 04:57 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان فى السودان !! الكيك06-19-08, 06:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de