هل سيحكم الزغاوة السودان؟

Quote: أجراس فجاج الأرض/ عاصم البلال الطيب بدءاً لابد ان نثبت دون اضفاء مشروعية ان الحديث عن مطامع قبلية في عصرنا الراهن لا يقدح في السمعة وقد أصبح الطمع هذا حقاً مشاعاً في عصر هيمنة النظام العالمي الجديد الذى ما عادت تحتاج سيدته الطمع وقد أخذت كل شئ ، ومعلوم ان القبائل ليس في فجاج أرضنا فحسب بل في كل أرجاء المعمورة تخطط لتكون صاحبة اليد الطولى ، وقد ضجت أروقة معدى التقارير الإعلامية وكذلك الاستخبارية بملفات عن مطامع قبلية من بينها تناهي لنا الحديث عن مخطط لانشاء دولة زغاوة الكبرى ولهذه التقارير روج إنقاذيون وغيرهم إبان حرب الجنوب وكذلك بعد اندلاع شرارة الاحداث بدارفور بغزو الفاشر وضرب مطارها علي ذاك النحو الشهير ، والترويج ذاك قد يفسر كمحاولة لتأليب الناس ضد حركات التمرد وقد يكون حقيقة ، والحقيقة ان الحديث عن دولة زغاوة الكبرى يحتاج لتوضيح من قبل قيادات الحركة المسلحة المنحدرة من القبيلة الكريمة ذات النطاقين الواسعين بعد ان بادرت ووقعت علي اتفاق السلام بابوجا توقيعاً يثير عليها الناس في فجاج الارض هناك ولا يقعدها من موالي الحركات الرافضة وخاصة من قبل مؤيدى المحامي عبد الواحد محمد نور والذى إن خسر الجولة في أبوجا ومعها قد يفقد لحين قصير تعاطف المجتمع الدولي إلا أنه كسب قلوب الطامعين من أهله وهم هناك من الأغلبية بمطالبته بتضمين المزيد مما يحفظ حقوقهم في اتفاق أبوجا ، والتقارير في وسائل الاعلام الخارجية تحمل تقاريراً بتنا في «أخباراليوم » نتردد عن نشرها ، إذ أنها تحمل تحريضاً صريحاً ضد قيادات وقواعد حركة التحرير بقيادة أركو مناوى من قبل قيادات نازحين مناهضين لاتفاق أبوجا ومؤيدين لعبد الواحد وخليل ولكن للأخير خاصة ، وعلي قيادات حركة التحرير بقيادة مناوى ألا تستهين بما يرد من أراء غاضبة عليهم وأراها تفعل في احتسابها لخطاويها هناك وقائدها مني أركوى قال صراحة بعدم ثقته التامة في الحكومة التي وقع معها علي الاتفاق في أبوجا ، وهذه قضية أخرى ، أما قضيتنا اليوم الحديث مع حركة تحرير دارفور بقيادة مناوى بلسان آخر وقد تحولت من حركة متمردة الي مسالمة ومزمع مشاركتها في الحكم وقد تحظى بأكبر منصب في إدارة شئون دارفور الامر الذى يتطلب منها الرد علي كل من يثار حولها من غبار كثيف وبسم الله ما شاء الله لها أكثر من متحدث لوسائل الإعلام نأمل ألا يطول صمتهم كلما طالعوا أتهاما ما يلاحقهم وعليهم كذلك الرد بأثر رجعى ، ومن ولاية شمال دارفور تلقيت فاكساً آثر مرسله التوقيع ربما بالأحرف الاولى من اسمه وقد عنون رسالته بـ : (هل تحققت دولة زغاوة الكبرى )؟ ولقد قدرت مخاوفه بحجب إسمه وقدرت في نشر الرسالة فتح أبواب لقيادات الحركة لتدارس ضرورة تحضير دفوعاتها ولتعي ان التحول الي حركة حاكمة حسب اتفاق ابوجا يفتح عليها أبواباً من النقد والذم وإليها هذه الرسالة والتي حذفت منها بتقدير كما حذف صاحبها اسمه لتقديراته أو لمخاوفه ، ومن الواجب علي قيادات حركة التحرير بقيادة مناوى ألا تهمل مثل هذه الرسائل وعليها توضيح الحقائق ودحض الاتهامات ، إذ ان الحديث عن دولة قبلية كبرى يفتح طاقة من جهنم علي فجاج أرضنا .. والرسالة الفاكسية من شمال دارفور جاءت علي النحو الآتي : الاخ عاصم البلال الطيب عبر هذه النافذة نود أن نلفت نظر القارئ الكريم الذى ربما كان بعيداً عن ما يجرى في دارفور من تمرد وحرب وخراب ودمار ، فالمتابع لتمرد دارفور يجده ينحصر في قبائل معينة من الزغاوة ، والفور ، والمساليت وان تصادف وجود مجموعات قبلية أخرى في اقليات لا تأثير لها وتستخدم كغطاء لا أكثر . هذا التمرد هو تمرد عنصرى قبلي هدف الي بسط سلطة قبيلة معينة علي دارفور من منطلق فرض سياسة الامر الواقع سياسة تعزيز وسط القبيلة او القبائل المتمردة تمكنت من قطع الطرق البرية وإيقاف المدد من الجماهير للولاية عبر الجمارك المعروفة في مليط وكتم ، وخلق جمارك جديدة في المناطق التي تسمي بالمحررة مثل منطقة ام سدر تبعد من مليط «25» كيلو والوخائم وملم الحوش «35» كيلو شمال مليط .. كما هدف إضعاف القبائل الاخرى خاصة القبائل العربية بأخذ ممتلكاتها خاصة الإبل وشحنها عبر تلك النقاط الجمركية الجديدة إلي دولة مجاورة . والأخطر من ذلك إذا وجد أو عثر أحد أصحاب البهائم المنهوبة علي بهائمه في أسواق الدولة المجاورة لا يستطيع القبض عليه ولا يجد اى حماية أو تعاون من السلطات هناك لكثافة وجود الحركات المتمردة في هذه الدولة . ثم تأتى عملية أخذ السيارات الخاصة والحكومية وحركة أخذت «500» عربة وتباع في تشاد وبعضها يستغل في نقل العطرون لدعم الحركات كما سيطرت الحركات المتمردة علي معظم الدوانكى في شمال دارفور وبالتالي التحكم فيها وضغط المواطن عبرها أما ان يتبع أو ينزح ، كما يتم تحصيل مبالغ ضخمة لصالح التمرد . أخى القارئ الكريم : ألا ترى معى أن حلم دولة زغاوة الكبرى قد بدأ التحقق بعلم او بدون علم حكومة جمهورية السودان ؟ ونواصل إن شاء الله . « أ. ب . م » ولاية شمال دارفور . وبالله التوفيق .