بعد الكارثة ... الصمت لايجدي

Quote: الشاب الشجاع الذى فتح باب الطوارىء بالطائرة المنكوبة يروى لـ«اخبار اليوم» اللحظات المخيفة والرهيبة فى مواجهة الموت ايمن تاج السر : سمعت دوى انفجار هائلة وفرملة قوية وشاهدت النيران تندلع والدخان الكثيف ينتشر واتجهت على الفور لباب الطوارىء الخرطوم : إستطلاع : نجاة صالح شرف الدين ü المشهد الاول مازالت حادثة طائرة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) من طراز الايربط مساء امس الاول تلقى بظلال كثيفة وردود افعال واسعة من قبل الرأى العام على المستويين الرسمي والشعبي، راح ضحية الطائرة المنكوبة عشرات القتلى وكذلك فقدان واصابة العشرات الذين تم اسعافهم الى المستشفيات. ü المشهد الثاني (أخبار اليوم) إلتقت بشقيقين ناجيين في حادثة الطائرة بعد أن ضربا اروع الامثال لانقاذ ارواح العشرات من ركابها حيث قام احدهما في موقف بطولي شجاع بالقفز من مؤخرة الطائرة حتى وصل الى باب الطوارئ الامامي وفتحه، ومازال يتساءل حتى الآن كيف فتحت هذا الباب؟ ü المشهد الثالث بدأ ايمن تاج السر شكر الله الحسن بسرد لحظات الحادثة الرهيبة والجميع في مواجهة الموت المحقق ولكنها ارادة الله سبحانه وتعالى الحي والمميت ونحمد الله في كل الحالات. ü المشهد الرابع قال ايمن : كنت أجلس وشقيقي خالد في مؤخرة الطائرة تقريبا وتحديدا بعد اثنين من كراسي الطائرة في المؤخرة. واضاف : عندما وصلت الطائرة لمطار الخرطوم بدأت في الهبوط والصعود بطريقة غريبة حيث بدأت تحاول الهبوط ثم تصعد مرة اخرى، تكرر ذلك اربع مرات وفي ذلك اللحظات بدأت اشاهد اضاءات المباني تقترب تارة ثم يتبتعد تارة اخرى مع هبوط وصعود الطائرة وفجأة ظهرت هذه الاضاءات بصورة قريبة جدا وبعد قليل هبطت الطائرة بسرعة شديدة وسمعنا دوي انفجار كبير في اطارات الطائرة ثم اعقبها (فرامل) قوية جدا مما ادى الى اندفاع جميع ركاب الطائرة بقوة وعنف هائل، فعلا صوت الرجال والنساء والاطفال بالعويل والصراخ ثم ظهرت النيران ودخان كثيف وتركز اشعالها في الجزء الايمن من الطائرة فزاد العويل والصراخ والكل يريد النجاة فقام جميع الركاب من مقاعدهم واصبحوا في منتصف الطائرة يصرخون وبدأت على الفور في القفز من الكراسي من مؤخرة الطائرة وكنت ابحث عن مخارج الطائرة الى ان تمكنت للوصول الى بوابة الطوارئ وقمت بفتحها بسهولة ويسر بفضل الله سبحانه وتعالى. ü المشهد الخامس يواصل ايمن سرد اللحظات المخيفة في مواجهة الحريق : نعم لقد قمت بفتح باب الطوارئ .. وتساءل مستغربا ومندهشا : كيف تمكنت من فتح هذا الباب.. لا اعرف حتى الآن؟ اذا قالوا لي افتح باب الطوارئ مرة اخرى بالتأكيد لن استطيع، ولكن الحمدلله فقد تمكنت من فتح هذا الباب فتدافع الجميع نحو الباب مما تسبب في ازدحام كبير وبدأوا في الخروج بالانزالق من الانبوب المعد لهذا الغرض. ü المشهد السادس واخيرا تمكنت من الخروج بعد جهد جهيد وعندما وصلت الى الارض لم نجد هنالك اي شخص لاستقبال ضحايا الطائرة لان كل ذلك تم في زمن وجيز، واستدرك ايمن قائلا : داخل الطائرة شاهدت طاقم الطائرة (المضيفين) وعندما وصلت الى الارض شاهدت احد المضيفين الذين كانوا داخل الطائرة يقوم بتصوير الحادث بواسطة هاتفه النقال. .