|
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! (Re: jini)
|
Quote: بعد رحلة الهجرة الطويلة إلى الشمال يعود الطيب صالح إلى الوطن
واشنطن - الدستور - محمد سعيد
غيّب الموت فجر الأربعاء الماضي في بريطانيا الكاتب والروائي السوداني الكبير الطيب صالح ليوارى الثرى في موطنه الذي تركه مهاجرا إلى بريطانيا ليضيف بذلك معنى جديدا لرائعته "موسم الهجرة إلى الشمال" التي تناول فيها بشكل فني راق الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ورؤيته للعالم الأول المتقدم.
وإذا كان الطيب صالح قد رحل فإن كتاباته لم ترحل معه ، فهو من قال "أنا لم أكتب فى أي عمل من أعمالى سيرتي الذاتية ، ولكن بطبيعة الحال ، أنا الذي أكتب الرواية ، وهذا يعني أني موجود فيها بشكل أو بآخر".
ورغم سنوات إقامته الطويلة في لندن وإتقانه اللغة الإنجليزية إلا أن الطيب صالح آثر بلغته العربية الأصيلة وترك للعالم نشر رواياته وكتاباته التي تتسم بالتواضع الكبير والبساطة ، بأكثر من 35 لغة.
كان تواضع وبساطة كتاباته انعكاسا لتواضع نفسه حيث قال إنه لا يجب أن يشغل نفسه بتقديم شكل جديد ، فهو على أية حال لن يأتي بجديد ، لأن الأشكال عرفت ، هو عليه أن يقول ما يحس به بإخلاص بأي شكل يريحه ، حتى وإن كتب بالطريقة التقليدية المعروفة ، فهو يصل إلى الناس.
ولد الطيب صالح في عام 1929 في قرية كرمكول في إقليم مروي شمالي السودان قرب قرية دبة الفقراء ، وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها ثم انتقل للخرطوم والتحق بالجامعة دون أن يتم دراسته فيها ، وغادر السودان لبريطانيا عام 1952 ، وعمل مديرا لقسم الدراما في إذاعة (بي بي سي) العربية ، وعمل في وزارة الإعلام القطرية في الدوحة وفي مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بباريس.
وتبوأ الطيب الصالح مركزا مهما على خريطة الرواية العربية ، خصوصا بعد نشر روايته (موسم الهجرة إلى الشمال) في بيروت عام 1966 ، ومن رواياته التي اكتسبت شهرة ، رواية (عرس الزين) التي تنقل إلى القارىء أجواء الريف السوداني وشخصياته ونوادره وقد تم إخراج الرواية فيما بعد في فيلم حمل اسمها.
وبدأ الطيب صالح ينشر أعماله الأدبية منذ أوآخر الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضي ، حيث نشر (نخلة على الجدول ، حفنة تمر ، دومة ود حامد) عام 1967 و(عرس الزين وسبع قصص قصيرة) عام 1967 و(موسم الهجرة إلى الشمال) عام 1967 ، و(بندر شاه) عام 1971 و(مريود) عام ,1997 ومن بين أعماله أيضا (ضوء البيت) و (منسي).
وبوفاة الطيب صالح انطوت صفحة مهمة من تاريخ الأدب السوداني حيث اثار مجموعة من القضايا والنقاشات الأدبية والفكرية ، فهو قد نفى أن تكون (موسم الهجرة إلى الشمال) سيرة ذاتية لشخصه ولكن الملاحظات ووجهات النظر التى يطرحها توحى للقارى بهذه.
وحول مفهوم التراث ، كان الطيب صالح يؤكد دائما ان التراث في العالم العربي هو شيء أصيل وفي ذلك قال "إننا نحن في العالم العربي نتصور التراث على أنه عبارة عن أشياء موجودة في مخزن ونقوم بفتح المخزن ونأخذ منه أشياء ، حقيقة التراث أنه موجود في دمنا ، وجزء من تكويننا وهو ميراثنا ، ولم نرثه بل إن بعض ما يسمى التراث بمعنى أنه قديم وأنه لم يعد يلائم حياتنا المعاصرة ، ولكنه في الحقيقة أنه أكثر معاصرة من كثير مما يزعم له ، وهناك ما يسمى بالتراث الشعبي ، وهذا ما اسميناه فلكلورا ووضعناه في قفص في هذه التسمية وانتهينا ، علما بأنه جزء من تفكيرنا ووجداننا وحياتنا."
وكان يعتبر أن التراث بالنسبة له أمر شديد الأهمية ، أما كيف يمكن توظيفه في الأدب لذلك كان يدعو دائما إلى الاهتمام بجمع "الشعر الشعبي في جميع البلاد العربية والذي يطلق عليه النبطي في بلدان الخليج العربي ، والزجل في بلاد الشام ، والنم في موريتانيا ،"مؤكدا أن ذلك هو "كلمات لا توجد في المعجم المتداول الآن في الشعر الفصيح."
ونظرا لأهمية وانتشار ما كتبه هي سبب في دعوة العديد من المؤسسات والجمعيات الأدبية والثقافية السودانية إلى ترشيح الطيب صالح لجائزة نوبل للآداب ، وفي ذات السياق أكد عدد من الأدباء والمثقفين العرب دعمهم لترشيحه لنيل الجائزة رغم زهده فيه. فقد قال في معغرض تعليقه على هذه الدعوات "جائزة نوبل هذه كما قال مولانا الطيب المتنبي : أنا الغني وأموالي المواعيد ، أنا لا أشغل نفسي بهذه الجائزة ، وأشك في أنني سأحصل عليها ، وليس مهما عندي ذلك ، لأن هناك في العالم عشرات الكتاب الموجودين الكبار الذين يستحقون نوبل ، وبعضهم في العالم العربي هم كبار لم يعطوا جائزة نوبل ، إذن هي كاليانصيب ولن تأتي في الغالب لو جاءتني سوف أفرح بها ولا أزعم أني فوق هذا ، ولكن حقيقة لا أشغل نفسي بها."
انشغال الرئاسة السودانية في قضايا الصراع الداخلي والخارجي لم يمنعها من تمجيد الراحل حيث قالت في بيان النعي إن "الفقيد كان له القدح المعلى في نشر الأدب والثقافة السودانية في مختلف أنحاء العالم من خلال رواياته ومؤلفاته وكتاباته الرائعة التي ترجم العديد منها باللغات العالمية".
أما رئيس اتحاد الكتاب السودانيين إبراهيم إسحق فوصفه ببحر الإبداع ، مشيرا إلى أنه شغل حيزا كبيرا في خارطة الإبداع العالمية والعربية والأفريقية والسودانية "بعطاء قوي بربطه لقضايا الشرق الأفريقي والعربي من خلال رواياته".
واعتبر رئيس الكتاب والروائيين السودانيين الشاعر والروائي عالم عباس أن الفقد كبير وجاء في الوقت الذي كان الجميع مهموما بالإعداد لتكريمه تكريما يليق بمكانته. وقال "رغم أن الموت حق فإنه لم يكن في تصورنا أن يرحل عنا هذا الهرم في الوقت الذي كنا بحاجة كبيرة إليه وإلى إبداعه وسودانيته."
date : 22-02-2009
التاريخ : 22/02/2009
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 12:27 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 12:38 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 12:47 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 12:53 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 12:58 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:01 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:04 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:06 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | طارق جبريل | 03-20-09, 01:08 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:11 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:14 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:16 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:24 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:28 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:32 PM |
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! | jini | 03-20-09, 01:42 PM |
|
|
|