الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2009, 01:16 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! (Re: jini)

    Quote: ثلاث قراءات للطيب صالح : عطيل العربي المتحرر من أسر اللون علي بدر

    "كان أنبغ تلميذ في أيّامنا... معجزة في ذلك الوقت ، كان أشهر طالب في كلية غردون... نابغة في كلّ شيء ، لا يوجد شيء يستعصي على ذهنه العجيب. كان المدرسون يكلموننا بلهجة ويكلمونه بلهجة ، وخصوصاً مدرسو اللغة الإنجليزية ، كانوا كأنما يلقون الدرس له وحده دون بقية التلاميذ...نحن كنّا ننطق الكلمات الإنكليزية كأنها كلمات عربية. لا نستطيع أن نسكّن حرفيْن متتالييْن. أما مصطفى سعيد فقد كان يعوج فمه ، ويمطّ شفتيه ، وتخرج الكلمات من فمه كما تخرج من أفواه أهلها..".

    ليس وحده العامل التاريخي الذي يفسر نجاح وانتشار رواية موسم الهجرة إلى الشمال عالميا ، فهنالك العلاقة المأزومة بين الشرق والغرب ، لقاء الثقافات وتفاعلها ، صورة الآخر الغربي بعيون الشرقي ، والغربي بعيون الآخر الشرقي. وهنالك الشخص القادم من عالم رومانسي يسوده السحر ويكتنفه الغموض والذاهب إلى أوربا ذات الرصيد العقلي ، ولكنها لا تكتفي برصيدها العقلي فهي أيضا المشروع الكولنيالي الكبير ، وهي أوربا ذات التاريخ الاستعبادي الطويل ، وهي التراتبية العرقية في العلم الأنثربولوجي ، وهي أسطورة الرجل الأبيض أمام عطيل الأفريقي العربي كما وصف الطيب صالح مصطفى سعيد بطل روايته موسم الهجرة إلى الشمال.

    وهكذا تبزغ منتصف الستينيات ، وفي قمة صعود حركة التحرر الآسيوي والأفريقي والعربي شخصية مصطفى سعيد ، وهو الذكي الأفريقي العربي (عطيل) ، والمتعلم بطريقة التقليد mimicry ، بعد أن يذهب بمساعدة مسز روبنسون إلى انجلترا ليستوعب الحضارة الغربية ، فلا يتوقف عند تعلمه اللغة الإنجليزية ، وطبيعة الحضارة الغربية ، إنما يضيف لرصيده العقلي من الحضارة الغربية رصيده الجنسي في إثبات فحولته مع نساء بريطانيا التي احتلت بلاده ، ليتجرد حتى من عواطفه فلا يبذل جهدا لا في إعادة إنتاجها في داخله ولا في مقاومتها ، إنما في الذوبان فيها.

    وأخيرا يتحول مصطفى سعيد إلى أستاذ للاقتصاد الرأسمالي ، حيث يسوق الأكاذيب وينتحل الأسماء ليوقع الأوروبيات في كمائنه ، وينتقل من جسد لآخر ، بل يتحول بطل الطيب صالح إلى صانع ماهر لتراجيديات الحب ، حيث تنتحر بسببه ثلاث فتيات: آن ، شيلا ، وإيزابيلا ، حتى تنتهي حياته الغربية بتعرفه إلى جين مورس ، الغربية المتحررة التي تخضع لأفكاره ورغباته ، فيتزوجها ، لتخونه ، ثم يقتلها ويدخل السجن ، بعدها يعود إلى قريته النائية في شمال السودان بعد سبع سنوات قضاها في السجن ، حتى انتهت حياته غرقاً في النيل.

    عطيل العربي المتحرر من أسر اللون

    "أنا لستُ عطيلاً. عطيل كان أكذوبة"

    مصطفى سعيد

    يظهر اسم عطيل في رواية موسم الهجرة إلى الشمال ، للمرّة الأولى حين يتعرّف مصطفى سعيد ، على فتاة أسمها: إيزابيلا سيمور ، فيقول لها:

    "وأنا صحراء الظمأ ، متاهة الرغائب الجنونية.. وجاءت لحظة أحسست فيها أنني انقلبت في نظرها مخلوقا بدائيا عاريا ، يمسك بيده رمحا ، وبالأخرى نشّابا يصيد الفيلة والأسود في الأدغال. هذا حسن. لقد تحول حب الاستطلاع إلى مرح ، وتحول المرح إلى عطف ، وحين أحرّك البركة الساكنة في الأعماق سيستحيل العطف إلى رغبة أعزف على أوتارها المشدودة ، كما يحلو لي.

    وسألتني: "ما جنسك؟ هل أنت أفريقي أم آسيوي؟ قلتُ لها: أنا مثل عطيل. عربي أفريقي".

    في القراءة الأولى أعاد الطيب صالح الاعتبار لعطيل ، لا في النصية الشكسبيرية كدراما كلاسيكية متوترة ، إنما كعلاقة مضطربة ومهددة ، وكتراجيديا تبرز فجأة من النصية الاستعمارية ، ومن وجودها المتجدد والحيوي في التاريخ السياسي والاجتماعي للصراع بين أفريقيا وأوربا ، وهكذا دفع الطيب صالح أحداث رواية موسم الهجرة إلى الشمال لتكون الخطاب النقيض للمفهوم الشكسبيري حول قضايا العرق والدم ، ولتتحول هذه الميتا - دراما إلى نوع من العلاقة الغامضة بين أسود من المستعمرة وشقراء من المتروبول ، ولا سيما في مشهد القتل حيث تمتزج مشاهد الغيرة الشكسبيرية بالتراجيديا الكونية وتضيف إليها مشاهد الخيانة هذه الروح الدرامية التي برع بها المسرح الإلزابيثي ، فكتب الطيب صالح على لسان بطله مصطفى سعيد:

    "كنتُ أعلم أنها تخونني. كان البيت كلّه يفوح بريح الخيانة. وجدتُ مرّة منديل رجل ، لم يكنْ منديلي. سألتها فقالت: إنّه منديلك. قلتُ لها هذا المنديل ليس منديلي. قالت: هبْ أنه ليس منديلك. ماذا أنت فاعل؟

    "...وضعتُ حدّ الخنجر بين نهديها ، وشبكتْ هي رجليْها حول ظهري. ضغطتُ ببطء. ببطء. فتحتْ عينيها. أيّ نشوة في هذه العيون. وبدتْ لي أجمل من كلّ شيء في الوجود. قالتْ بألم:يا حبيبي. ظننتُ أنّك لن تفعل هذا أبداً. كدتُ أيأس منك. وضغطتُ الخنجر بصدري حتى غاب كلّه في صدرها بين النهدين. وأحسستُ بدمها الحار يتفجّر من صدرها. وأخذت أدعك صدرها بصدري وهي تصرخ متوسّلة: تعال معي. تعال. لا تدعْني أذهب وحدي".

    وبفضل سلسلة من الاضطرابات السيا - سايكولوجية ، تصل الرواية إلى الذروة ، القتل ، انتفاء النص الشكسبيري ، نقص تراتب الأنساق العرقية ، قانون العيب ، الخيانة ، ومن ثم نهاية النص الشكسبيري الذي قام أصلا في مأسسة مشكلة هذه الثنائية الثقافية والحضارية ، بل تتلاشى هذه الدراما الكونية تحت هاجس العلاقة النقضية بين عطيل وديزدمونة ، وتتحول من دراما متوترة إلى محاولة ثقافية لاستدعاء التراث الغربي ومن ثم الاحتياز عليه وتمثيله ، فقد أخرج الطيب صالح عطيل الأسود المحبوس في لونه الماحق ، إلى التجربة المعيوشة. وأراد أن يخلق عطيلا معاصرا ، لا بتحول العطيلية إلى فكرة مستمرة بل فكرة ثابتة على الرغم من تحولات الحياة والطبيعة البشرية.

    قلب الظلام ينبوع الأدب الأفريقي

    من الواضح أن رواية جوزيف كونراد قلب الظلام قد نسلت مجموعة من الروايات الأفريقية في ذلك الوقت ، مثلا رواية "الجميل لم يولد بعد"لكيوي آرما ، وقد قدم حالة مجتمع غانا بعد الاستعمار ، وهو مجتمع تملؤه رائحة الفساد ، والتعفن والقذارة ، وهو قريب من الصورة الكابوسية التي قدمها جوزيف كونراد في قلب الظلام ومثلها الطيب صالح في مشهد القرية التي لم يستطع التأقلم معها مصطفى سعيد ، وقد رسم نوعا من الانهيار الاجتماعي والثقافي القريب من روايتي كونراد وآرما في حالة بت مجذوب" وشربها للخمر وتدخينها للسجائر ، إباحية ود الريس ، وجد الراوي الذي يضحك للحديث الماجن ويشارك فيه ويمسك مسبحته ، فهنالك محاولة لإظهار حالة الفردية والفساد والجشع في مجتمع ينشأ بسبب القمع وسيادة ثقافة مختلفة عنه.

    ويمكننا أن نقول هنا أن رواية موسم الهجرة إلى الشمال هي إعادة الاعتبار إلى جوزيف كونراد ، وإلى أحداث روايته الطاحنة "قلب الظلام" ، لا في تصوير هذا التضاد الظاهر في علاقات القوة بين المستعمر والمستعمر ، إنما في تصوير التهديد الناجم عن تمثيل الآخر ، بوصفه نقيضا للذات المركزية الغربية ومركزية اللوغوس الغربي ، بل عمد الطيب صالح إلى تجاوز علاقات التمثيل من مجرد انعكاس للممارسات الكولونيالية إلى اشتباك جسدي ، بل حرر العلاقة التاريخية بين النقيضين: (غرب ـ شرق) ، (أفريقيا ـ أوربا) ، (شمال ـ جنوب) ، إلى علاقة قائمة في الهاجس الإنساني وهذا الأمر أكثر تعقيدا من فكرة كونراد بكثير ، على الرغم من ألمعية رواية كونراد واستثنائيتها في التاريخ الإنساني ، لأن صالح ذهب مباشرة نحو العلاقات الجنسية المتوترة ، وقد حول بذلك العلاقة التاريخية من علاقة سياسية ظاهرة إلى فحولة قاهرة وأنوثة مقهورة ، من شعور بخصاء سياسي مستديم يتم التعويض عنه بركوب جنسي موسوس ومتوتر ، إلى علاقات مختلة. ومع ذلك اتبع الطيب صالح جوزيف كونراد في فضح العلاقات المعقدة بين القطبين ، وهو استبصار حي وحدسي قائم وراء الازدواجية والتناقض السياسي الظاهر ، ليعبر نحو شرعنة الاغتصاب ، والاستدلال المنطقي للشخصية البيضاء ، والحضور القوي للجسد رغم تشوهاته ، وهذا الأمر مهم ، فالطيب صالح يعود لنا بعد قرن تقريبا من قلب الظلام ليبعث في عمل روائي هائل التصور الغروتسكي للجسد بوصفة منطقة للممارسة الاستعمارية ، وبوصفه المساحة التي يمارس عليها الأبيض نوعا من العنف ، ويتجاوز به مجرد التركيز على صور العنف الجنسي ومسألة الاغتصاب إلى مفهوم الانتهاك ، وهو انتهاك الروح الجوهرية للثقافة.

    الطيب صالح في دراسات ما بعد الكولونيالية

    برزت قراءة الطيب صالح وروايته موسم الهجرة إلى الشمال في الدراسات ما بعد الكولونيالية ، بوصفها فتحا ثقافيا ، كما أنها أصبحت مثالا هاما في الدراسات الثقافية ، وفي أدب المنفى والهجرة ، وقراءات بوليطيقيا الجسد في الدراسات الحديثة ، وأنعشتها قراءات الأدب الأفريقي في بعث أسطورة كاليبان بوصفه الآخر الذي يجب السيطرة عليه باسم المدنية ، والذي يطرح بشكل ثابت ثنائية الفوضى والنظام ، والخطاب الناتج عن تأكيد علاقة تفوق اللون مع احتمالات العصيان وتبديد السلطة. وليظهر على نحو محفوف بالمخاطر أثر الرق الممسوح والمختلط الخاص بهذا التاريخ الكرنفالي ، والفصل الزائف والمتوحش الذي يؤكده فرانز فانون بين القصبة المظلمة والحقيرة وبين المدينة الأوربية المضاءة ، والإحساس بالنشاز الكياني والأنطولوجي والقيمي للبشر.

    وهنالك العديد من الروايات التي أثرت في هذا المنحى منها رواية no longer at ease لغينوا أتشيبي ، ويصور أتشيبي فيها شخصية أوبي الذي يترك قريته في أفريقيا ليرحل إلى بريطانيا ، وهنالك يتعلم الحضارة الغربية ويؤمن بها ويقلدها بالطريقة التي قلدها مصطفى سعيد ولكنه ينتهي فيما بعد نهاية مأساوية. كما أن أوبي الذي يقبل الرشى ، يتحول إلى آلة جنسية ويقيم علاقات معقدة في مدينة لاغوس ، ولا سيما مع كلارا التي تقدم له جسدها مقابل بعض التسهيلات التي يقدمها لها وهو في السلطة الاستعمارية النيجيرية ، وأفضل مشهد في الرواية هو مشهد المحاكمة ، محاكمة أوبي والقريبة من مشهد محاكمة مصطفى سعيد.

    الرواية الأخرى التي نحت هذا المنحى هي رواية أودينغا أوغينغا not yet uhuru الكيني والتي صورت مجتمع ما بعد الاستقلال ، وتنتهي الرواية بالبطل الذي يعيش حياته في أوربا بفاجعة دموية ، كما أنها ترسم آثار الاستعمار على القرى الكينية وما هو أهم شخصية الأسود الذي يتشبه بالبيض ويمارس القمع ذاته على المجتمع الكيني.

    ہ روائي وناقد ومترجم عراقي

    date : 26-02-2009

    التاريخ : 26/02/2009
                  

العنوان الكاتب Date
الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:27 PM
  Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:38 PM
    Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:47 PM
      Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:53 PM
        Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:58 PM
          Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:01 PM
            Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:04 PM
              Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:06 PM
                Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! طارق جبريل03-20-09, 01:08 PM
                  Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:11 PM
                    Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:14 PM
                      Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:16 PM
                        Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:24 PM
                          Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:28 PM
                            Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:32 PM
                              Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de