|
Re: الجانجويد ... هل هم التتر الجدد ؟؟ (Re: hamid hajer)
|
استمرار المعارك الدامية في دارفور
محامو المنطقة يطالبون بالتحقيق في «مجزرة كتم» تطورت الأحداث بدارفور بوتيرة دراماتيكية ومتسارعة وفيما أعلنت الحكومة عن توجيهها هجمات عسكرية مركزة على متمردي دارفور أدت إلى مقتل المئات منهم وافضت إلى مصرع أحد قيادات المجموعة المسلحة قرب مدينة كتم، اتهم محامو دارفور في مذكرة قدموها أول امس لوزير العدل بعض القيادات التنفيذية والمسئولين من أبناء دارفور بمباركة المجازر التي قامت بها ميليشيات القبائل العربية «الجنجويد» بمدينة كتم بولاية شمال دارفور
وأوضحت المذكرة أن قوات الجنجويد تم تدريبها وتسليحها من قبل الحكومة وأضافت أن هذه المجموعة هاجمت مدينة كتم في الخامس من الشهر الجاري وقامت بمجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان إلى جانب نهب وتدمير الممتلكات وحذر محامو دارفور من تهديد هذه الظاهرة للنسيج الاجتماعي في دارفور واتهموا بعض الجهات بمحاولة تحقيق اجندة خفية في دارفور تهدف لتفتيت وحدة البلاد وطالبت المذكرة التي تسلمها وزير العدل بتقصي الحقائق حول هذه المجازر والبدء في الإجراءات الجنائية ضد ميليشيات الجنجويد
وطالب محامو دارفور بالوقف الفوري لأعمال الاعتداءات على المواطنين وحرق القرى ودعوا منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان للتدخل السريع لإيقاف هذه التجاوزات وطالبوا الحكومة بتجريد ميليشيات الجنجويد من السلاح واقتصاره فقط على القوات النظامية وتقديم المساعدات الإنسانية لمواطني كتم الذين نزحوا في مجموعات كبيرة إلى الجبال والقرى المجاورة للإحتماء من هجمات ميليشيات القبائل العربية واتهمت المذكرة سلطات ولاية شمال دارفور بمنع نازحي كتم من دخول مدينة الفاشر عاصمة الولاية بينما يخيم شبح الجوع والبؤس وانعدام المأوى على هؤلاء النازحين
من جهته نفى بروفيسور إبراهيم احمد عمر الأمين العام للحزب الحاكم وجود أي جهة تقاتل في دارفور غير القوات الحكومية وقال ان القوات المسلحة تستنفر المواطنين للقتال ولكن تحت إشرافها المباشر في حين كان والي شمال دارفور قد أعلن أن هناك «فئة ضالة» قامت بمهاجمة مدينة كتم تحت دعاوى مساندة القوات الحكومية
وفي سياق مواز نشرت مصادر مقربة للحكومة انباءً عن تصدي القوات الحكومية لمحاولة تسلل قام بها حاملو السلاح في دارفور إلى مدينة كتم وأن القتال دار في منطقة ديسة على بعد «27» كلم شمال كتم وان المعارك أدت لمقتل المئات من المتمردين إلى جانب مقتل قائد المجموعة المسلحة الذي يدعي خاطر تور الخلا الذي يعتبر من ابرز قيادات المجموعة المسلحة
إلى ذلك نفت المصادر الحكومية ما تردد عن مقتل مناى اركوي الناطق الرسمي باسم متمردي دارفور ولكن أوضحت انه تعرض إلى إصابات بالغة بمنطقة كرنوي الوعرة التي يتحصن بها
من جهته شجب حسين دوسة النائب البرلماني للدائرة «78» نيالا قيام الحكومة بالتسليح الانتقائي لبعض القبائل في دارفور وحملها مسؤولية نتائج ما يترتب على هذا العمل وحذر في تصريح لصحيفة « الأيام» المحلية من مخاطر الاستعانة بدول الجوار لحسم حاملي السلام في دارفور وعبر عن قلقه من تصاعد العمليات العسكرية بغرب السودان وناشد المنظمات الإنسانية بالتدخل السريع لاغاثة مواطني دارفور. وفي غضون ذلك انخرط نواب دارفور بالبرلمان في عقد اجتماع موسع أمس لبحث تصاعد الأوضاع في دارفور ولدعم المبادرات السياسية الهادفة لنزع فتيل الأزمة في دارفور سلميا
وعلى ذات الصعيد أعلن الفريق آدم حامد والي ولاية جنوب دارفور عن ترتيبات احترازية تتخذها ولايته لتأمين مراحيل ومسارات الرعي لمنع حدوث أي احتكاكات بين الرعاة والمزارعين والتي تؤدي في الغالب إلى الاشتباكات بين القبائل الرعوية والقبائل الزراعية مشيراً إلى بروز عصابات النهب المسلح مرة أخرى في الولاية خاصة في فصل الخريف لنهب المواشي إلا أنه أكد اتخاذ حكومته إجراءات تأمينية كفيلة بمعالجة هذا الوضع
الخرطوم ـ خالد عبد العزيز:البيان 19.08.2003
|
|
|
|
|
|
|
|
|