|
(عزبة التنابلة) .. / أو حين غفونا وعلى أجفاننا شبح الطيب صالح ..!!
|
(*)
(1) هب محمد ود العمدة أبوشوك .. متأهباً للقاءه , عمامته ومركوبه وإبتسامته التي ترتسم لتعلن عن رجل مهذب ..
وتهيأت للقاءه ..
ليلتها أظننا تحدثنا كثيراً عن مشروع مصري هو مسلسل تلفزيوني إسمه : (عزبة التنابلة) يجسد دور (الزين) بحلقاته (يحي الفخراني) ..
وأسفل المسمى الجديد عبارة ألفناها كثيراَ :
(عزبة التنابلة) عن رواية الأديب العربي العالمي الطيب صالح
مشروع طالما بشر به (رجاء النقاش) وتحدث وكتب و..
ثم .. إنهزم ضوء النهار ليقرب تلك الليلة الإستثنائية , .. إحتفى القطريون ليلتها بأحد الذين صنعوا نهضتها , مذ تولى إدارة الإعلام القطرية حال إنشاءها , ثم مبعوثاً لدولة قطر وممثلاً لها بالهند وأستراليا واليابان ..
ثم ممثلاً لليونسكو بها ..
المكان يعج بأدباء ومفكرين وإعلاميين ورجال دولة ومعحبين ..
سودانيون , مصريون , شوام , مغاربة , خليجيون ..
إلتفوا حول من ملأ دنيانا وشغل أناسها ..
أظنني رأيته ليلتها شارد الذهن , مثقل قلبه بالهموم ..
قال ود أبوشوك مفسراً : أظنه يتمنى أن يعود طفلاً بكرمكول , يطلع النخل ويغتسل من مياه النيل , ويلبس الدمور ويزرع الأرض ويتعشى عصيدة ثمن ولبن)
ثم أنه كان حاضراً أيضاً رغم شروده .. فحلم عودته قد أستحال وسرت به الحياة .. وأبتلعته مدن الصقيع ثم مدن النفط حتى صار يعود من غربة إلى غربة وليس بالقلب سوى حلم الرجوع ..
|
|
|
|
|
|