الي كمال علي الزين : من نحن ؟ الحاصل شنو ؟

Quote: (*) تمام ..؟ عن أي تمام تتحدث ياصديقي ..؟ وتبحث عن (محاسن) , (محمد النقلتي) , (مكتبة ربيع) ؟ أتصدق ياصاح ؟ أتصدق أنني بحثت عن نفسي , عن أنا , عن (كمال) ؟ وماوجدته , فبكيت .. بكيت حين وجدت نفسي غريباً , أي والله غريباً , غربة طوتني .. وغللتني , .. من حولي ياصاح يريدون تدجيني , حتى أكون جزءاً من كل , جزءاً من محيط هادر لا يقوى على قول الحق , إلا من وراء حجاب , .. بكيت حين وجدت أنني (زول طيبان ساي) , في دنيا لئيمة , حتى من عرفتهم جيداً وصادقتهم على طريقتي التي تعرف , قطعت آخر شعرة تربطني بهم لأنني (غريب) .. أقول الحق (كاش) .. وأرفض (النية) كاش .. ولا أداهن الجاهل والمدعي وصاحب السن البيضة واللسان الطري .. هؤلاء تعرفهم جيداً (حلوين لسان وقليليين إحسان) .. صرت أبحث عن أصدقائي القدامى , (خالد عوض) , (خالد عمر) , (أبومدين) (فتحي المكاشفي) , .. هاتفتهم ياصديقي , بحث عنهم , لأنني لم أجد نفسي إلا مع الصداقات المعتقة أي صداقة جديدة , صارت لا تعني سوى واعز جديد للتمسك بالأصدقاء الحقيقيون .. الدنيا ياصاح , لم تعد لنا .. أتدري ياصاح؟ حينما أتذكر أيامنا تلك .. حين كنا نقول لا حتى للمقرر والمنهج والمعلمين .. وندفع ثمن تلك ال(لا) .. أجدني أحسب أن ذاك ليس أنا , ليس نحن , فقد أعياني الوضوح .. سأمزج دمي بدم صديق بارد , طلبت منه (زجاجة) أمزجها مع دمي , .. حتى أستطيع التبسم , المصافحة , وأنا كاره لمن تمتد له يدي .. هكذا هي الدنيا منذ الأزل ؟ ونحن كنا غافلون ؟ أم أنها أضحت هكذا في غفلة منا ؟ المطرة عندكم , عندما تحدثني عنها , لا يكون حديثك (حكي) .. بل تصيبني رعشة ما تخلفه من (نسائم) وأشتم رائحة روث الماشية على جدار البيوت المزبلة حديثاً .. تدرك أنفي ياصاح وأنا هنا في الدوحة (دوحةالذين تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ).. وأحن إلى كل شئ قديم , كل زمان مضى , كل صديق رحل .. كل حبيبة شاهدتها تتزوج أمامي , تتسرب من بين أصابعي , كأحلام الصبا .. التي ما تبقى لي منها سوى شبح .. شبحي أنا ياصاح ..!! ________________________ خضر مالك علي بالليل ده .. (دين.... زاتو)