|
Re: عادة سرية جداً (2) ... أيام عبدالله الدفار ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
ركض (البعيو) ومن أمامه (أب تسعة) نحو بيت (نفوس) , ..
جاءهم خبرها , ..
كانت (الداية) معها وهي على وشك أن تضع مولودها الأول , ..
وصلا وجلسا صامتين أمام الغرفة , ..
لم يكونا يحفلان كثيراً إبن أيهما هو , ..
كانا و(نفوس) أسرة واحدة , ..
خرجت عليهم (الداية) مبشرة بطفل ذكر , ..
أعطاها كلاهما ورقة نقدية من فئة معتبرة , ..
دخلا على نفوس ونظرا إلى الطفل بجانبها وبهتا , ..
كان طفلاً شديد البياض , ..
صرخ (البعيو) :
يجازي محنك يا(رمضان الحلبي) ..!!
(*)
ظلا يحدقان في الطفل وينظرا إلى (نفوس) , ..
صاح فيها (أب تسعة) :
ده شنو يا (نفوس) ده ود منو ده ؟
أجابته بسرعة :
هي يا (أب تسعة) مالو , ده ود عرب أبياض , جنس الولادة دي إنتا و(البعيو) ده بتقدروا تجيبوها ..؟
والله (رمضان ) بس الخالق الناطق , ده مستقبلو مضمون يا(سجم الرماد) , ..!!
ضحك (البعيو) وجلس على الأرض وقال :
يازولة المهم حمدلله على سلامتك إنتي , ..
أما (أب تسعة) فخرج دون كلام , ..
وبعده جاء (رمضان الحلبي) مهنئاً ..!!
(*)
(رمضان الحلبي) , ..
كان من أصول مصرية , ولكن أهله هاجروا إلى السودان قديماً وبرعوا بصناعة (الباسطة والطحنية) , ..
لم يكن يمت للمصرين بصلة سوى شكله ولونه , ..
كان سودانياً رغم أن والديه لا زالا يتحدثان لهجة مصرية قحة , ..
كان ضخم الجثة , أبيض اللون , يغطي صدره ويديه شعراً كثيفاً , ..
كان (طويل اللسان) وإبن نكتة , كأهله المصريين , ..
يحب (البنقو) و(العرقي) ووالديه , ..
كان رغم ضخامته ولؤمه وشقاوته , ..
حبوباً ومسالماً , ..
لم يكن يفعل شيئاً شاذا إلا حين يجتمع هو وصديقيه الآخرين , ..
(فرح آتو) و(أبوالشي) ..!! (*)
(رمضان الحلبي) و(أبوالشي) و(فرح آتو) , ..
ثلاثتهم كانوا ضخام الجثة , ..
برعوا في سرقة الخراف (لزوم القعدات) , ..
يلاحقونها على (موتر) يقوده (أبوالشي) , وعندما يحازون قطيع (الخرفان) , ..
يسلمون على الراعي المسكين دون أن يتوقفوا , ويمد (رمضان الحلبي) يده القوية , ..
ويتناول (الخروف) من بين صحبه ويضعه أمامه على (الموتر) بينه وبين سائقه (أبوالشي) , ..
الذي ما أن يشعر بوجود (الخروف) خلفه , ..
حتى يعمل يديه في مؤشر السرعة , ليئن (الموتر) وهو ينطلق بسرعة , ..
تحت ثقل (رمضان) و(أبوالشي) , ..
والراكب الجديد (الخروف) المختطف ..!!
(*)
(*)
(رمضان الحلبي) , أصبح (مجاهداً) , ..
نعم , إنضم إلى (مليشيات الدفاع الشعبي) , ..
وتدرب وغادر مهللاً , مكبراً إلى (ساحات الجهاد) , ..
أعادوه من جوبا , على يديه (كلبشات) , وقد فقد ربع وزنه , ..
(رمضان ) أراد أن ينعش تجارة (البنقو) , وسمع أن (الجنوب) به (بنقو ) جيد جداً , ..
ولم يجد سوى (الدفاع الشعبي ) مدخلاً , ..
ذهب وعاد , ..
وصار يحدث الناس , عن صداقاته وجنود (قرنق ) :
والله الفرد ديل , لعبتا معاهم قمار , وسكرتا معاهم , وبيني وبينهم عيش ملح , ..
بس القروش اليوغندية الخرتها منهم ماعرفتا أوديها وين ؟
سأله (البعيو) :
يازول لاقيتهم وين ؟
رد (رمضان) :
قبضوني في كمين كده , وكانوا عاوزين يقتلوني , قالو ده (مرتزقة عراقي) , ولا (كوبي) , ..
قلتا ليهم دقيقة يا فرد أن (رمضان الحلبي) أسألوا (أولاد مونج) في كل الخرطوم , بعرفوني , ..
فردي كلهم , أي نعم أنا ما مؤيد قضيتهم , لأني ماعارف المشكلة شنو ؟
لكن من الليلة معاكم حق , بس ما تضيعونا , أها والله كمان أن (جكسايتي ) زانداوية وحا أعرسا , ..
ياخي نزل السلاح ده ..!
سأله (البعيو) :
أها حصل شنو ..؟
رد (رمضان) :
والله واحد جا لفا فيني كده وهبش ليك يدي وكورك للقائد بتاعو قال ليهو (مندكورو شكل منقة) ..!
قلتا ليهو مافي مشكلة قول (حلبي ) ساي عافي ليك ..!!
|
|
|
|
|
|