رحلات سد مروى .. من يوقف هذا العبث ؟

Quote: عزيزي سردوب قرأنا كثيراً حتى أصباتنا تخمة عن السدود و القائمون على أمرها ولم نتفوه ببنت شفة لكن أن يصل التطاول حد المساس بمروي و أهلها فذلك ما لن أقف أمامه صامتاً من أراد السد فعليه بالسد و من أراد مروي فنحن له بالمرصاد و أي كلام فارغ نحن جاهزين موية ونور نور بي كهربتنا نحن مش كهربةالسد مروي الصابرة على مر الدهور و الأزمان و التي تجرعت مرارات تلو أخرى مروي التي لم تلتفت إليها عين حاكم أو والٍ أو محافظ أو معتمد أو حتى رجل بر من قبل مروي التي كانت قبل ثلاث سنوات من الآن مطارها عبارة عن صقيعة و سلك شائك تعافها تى طائرات الفوكر مروي التي لم تعرف طوال مرابطتها في صبر و هي على مرمى حجر من النيل غير الجوز و السِعِن و الباقة حتى كانت من أشهر الأغنيات: يا وفاليه ليه بتملي الموية عليكي تشيلي ما بصح إنتي تملي الباغة شان هي فاضي عليكي تقيلي و ما فتح الله علينا بماسورة مياه غير مواسير الحكومات المتعاقبة إلا قبل أعوام قلائل مروي التي تبرعت لها بالكهرباء و أعمدتها و شبكتها سائحة ألمانية و والدها البرلماني و كان نميري باشا يود تحويلها لموطنه مروي التي كان الفر إليها حتى قبل عامين من الآن إما بنيسان أو بصات ألمانية مجروس في شكل دبابة من شركة الصفصاف مروي التي بعراقتها لم تجد مجرد كلية تحمل إسمها ناهيك عن جامعة و حتى الكلية التي كانت بها كانت كلية الآداب و الدراسات الإنسانية جامعة دنقلا. مروي الطاردة لأهلها أنفسهم القاحلة العشوائية في مبانيها لكن ... منتظمة في مشاعرها تجاه وطن لم تتمرد عليها بدعاوى التهميش صابرة في جلد تحمّل أهلها كل هذه المرارات و لم يرتموا في حضن زنادقة بلاد العم سام و لم تُصب صدورهم الطاهرة سهامهم المسممة مروي التي علّم أهلها أنفسهم بأنفسهم و تحملوا مرارت الغربة و البعاد عن الوطن حتى كتبوا بدموع الفراق و اللوعة مئات الدوايين الشعرية و الأغنيات الخالدة الباكية و القصص الواقعية عن معاناتهم في بعدهم عن أهليهم و أسرهم لأجل إعاشتهم بالحلال. ثم يأتي من يقول أهل الحظوة!!!!!!!؟ ما تخلونا نصرف فارغ معاكم و لو عايزين تكتبوا عن السد و الحكومة أسرحوا و أمرحوا لكن قسماً من يتعرض لمروي و أهلها نلقهمه حجراً من الفم أو من حيث رأينا أنه يستحق فاحترموا أنفسكم أولاً و عقول الآخرين ثانياً و كرامة إنسان الشمال الصابر على المرارت ثالثاً فلئن تحملنا مرارات الزمان من باب أنها الأقدار و نحن بها مؤمنون لن نتحمل سخافاتكم يا هؤلاء و ستعرفون لأي منقلب معنا ستنقلبون