تعليق من الأستاذ صالح محمود المحامي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومستشار الهيئة الشعبية للسلام في دارفور قال ( للميدان ) :أنه بعد الجهود الدولية والإقليمية والمحلية تم التوصل إلى وضع أفضل نسبياً بخصوص الضغط على الحكومة للتخلي عن خيار الحل العسكري الذي أسهم في زيادة الحركات المسلحة وهناك رأي عام تكون حتى وسط أعضاء في حزب المؤتمر الوطني في دارفور بهذا الاتجاه وتبلور كل ذلك في ورشة واشنطون التي دعا لها إليها معهد السلام الأمريكي حيث أمنت حركات غير موقعة على اتفاق على هذا الاتجاه خصوصاً حركة مناوي وحركة تحرير السودان ووجد هذا التوجه الدعم من الهيئة الشعبية للسلام في دارفور والتي تضم كل أطياف اﻟﻤﺠتمع الدارفوري حتى تستجيب الحكومة لمطالب أهل دارفور عن طريق التفاوض وهذا يعني رفض الحرب والحل العسكري ، وأضاف الأستاذ صالح أنه شارك شخصياً في مباحثات الدوحة وأن الحكومة تاخرت في تهيئة الأجواء لتنفيذ الاتفاق على أرض الواقع وذلك برفع حالة الطوارئ المعلنة منذ ٢٢ عاماً وإطلاق سراح المعتقلين وإطلاق الحريات العامة ليتم النقاش حول السلام بحرية ووقف أطلاق النار لإعادة الأعمار لذا عدم توفر هذه الشروط ساهم في استمرار الحرب وقال: طبعاً ستكون هناك انعكاسات سالبة لمقتل د. خليل إبراهيم لكن حركة العدل والمساواة تنظيم عسكري وسياسي ومؤسسي وهي إحدى الحركات الثلاثة التي يعترف بها اﻟﻤﺠتمع الدولي والحكومة التي ما زالت تود التفاوض معها وبالتالي أي حديث عن نهاية الحركة هو حديث بعيد عن الواقع وهنا لابد من ذكر مثال الحركة الشعبية بعد وفاة الدكتور جون قرنق مؤسس الحركة لم تنتهي قطعاً موت د. خليل إبراهيم سيؤثر سلباً على الحركة لكنه لا يعني نهايتها ، وأضاف: قضية أخرى سيكون لها تداعيات في الوضع في دارفور وهي المسيرات وتهليل الحكومة لموت د. خليل سوف تأجج مشاعر أهل دارفور الذين يعتبرون خليل إبراهيم يرفع شعارات تعبر عنهم ، مجرد الاحتفال بموت شخص ما يترك أثراً سالباً هذا بالإضافة إلى خليفة خليل إبراهيم الإسلامية حيث كان عضواً ناشطاً بالحركة الإسلامية سوف يقارن الناس بينه وبين المرحوم داؤود يحيي بولاد والذي قتل أيضاً مما يعني أن الحركة الإسلامية تصفي أعضائها السابقين من أبناء دارفور بالتحديد ، يرتبط هذا مع منع السلطات إقامة سرادق عزاء لأسرته مما يتنافى والأخلاق السودانية ثم أن د. خليل لم يمت بشكل عادي بل مات من أجل قضية. وقال: هذه الممارسات الدخيلة على ;تمع السوداني قامت بها سلطات الإنقاذ عدة مرات خاصة على أيام حادثة غزو أم درمان عندما عرضت صور المرحوم الجمالي وهو جثة هامدة في التلفزيون القومي مما يتنافى مع الأعراف السودانية والمهنية الإعلامية. وأضاف: بخصوص الجانب القانوني أود أن ألفت الانتباه إلى أن من حق الدولة استعمال السلاح ضد مخالفيها لكن من حق الحركات المسلحة أيضاً استعمال السلاح ضد الحكومة لكن هناك قانون للحرب وإذا ثبت أن مقتل خليل يرقى لجريمة حرب يمكن التحقيق ذلك عبر المنظمات الدولية من دراسة الملابسات التي أدت إلى الاغتيال وتحديد ما إذا كان تم ارتكاب جرائم حرب أولاً ، أخيراً الانعكاس المباشر لمقتل خليل على قضية السلام في دارفور هو مواصلة الخيار العسكري وبدون وقف إطلاق نار شامل لا يمكن تنفيذ اتفاق الدوحة. استمرار الحرب سيعوق عودة النازحين و سوف تسوء الأوضاع في المعسكرات وينفلت عقد الأمن مجدداً. من جتهه قال الدكتور إبراهيم الأمين مساعد رئيس حزب الأُمةالقومي في تصريحات صحفية : إن مقتل الدكتور خليل إبراهيم سوف تكون له تداعيات حادة على ساحة المعارضة (الجناح المسلح) وعلى الوضع في دارفور، وأضاف أن مقتله لا يعني نهاية العمل المُسلح ولا لأزمة دارفور ولكنه حافز لحراك واسع من قبل القوى الحيّة للوصول إلى حلول سلمية توافقية تبعد البلاد عن المزيد من العنف والاستقطاب والتناحر، وحذّر الأمين الحكومة من مغبة أن يكون مقتل خليل انتصاراً لها وقال عليها أن تدرس جيداً هذه الخطوة لافتاً الى أن مقتل خليل قد يؤدي إلى ظهور شخصية جديدة وسط الحركات المسلحة أكثر تشدداً خاصة وأن هناك ما يؤكد وجود تحالف عريض مع قوى محلية يجد المساندة من بعض دول الجوار ومن منظمات عالمية ترى أن للنظام الحاكم ممارسات فيها انتهاك لحقوق الإنسان الأمر الذي يزيد هذه التوترات ومعدلات العنف،.وقال المؤتمر الشعئر على لسان أمينه السياسي كمال عمر إن حركة العدل والمساواة لن تموت بموت أي من قياداتها لأنّ للحركة منفستو وأوضح عمر أن مقتل الدكتور خليل إبراهيم سيكون له تأثير نفسي على كل أهل دارفور وزاد ستستعيد الحركة أنفاسها وستزيد من ضرباتها العسكرية على الحكومة.[/
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست