|
|
 فى ذكرى الاستقلال نرسل رسالة للأزهرى وهو فى قبره
|
لك منايا زعيمنا شوقا عظيما لا يضاهيه الا شوقنا الى الانعتاق والحرية واستعادة الديمقراطية والوحدة واليك منا كلمة حق هى الاستقلال فأنت الذى اتيت به مع رفاقك مبرئا نضيفا من كل باطل ومن كل عيب او عتاب
فى مثل هذا اليوم التاسع عشر من ديسمبر اعلنت ومن قبة البرلمان استقلال البلاد يشد من ازرك رجالا ونساءا مخلصين للسودان وارضه محبين لشعبه بوصلتهم الديمقراطية وحكم المؤسسات وقيام الدولة السودانية المدنية الحديثة ذات السيادة الوطنية وحكم الشعب بالشعب وقررتم ان يرفرف علم السودان فى ساريته اول يناير من العام السادس والخمسين فتزيئت باللون الابيض ومعك صحبك واهل بلدك وعشيرتك وكل اهل السودان وجئتم يومذاك وعيناكم تبصران الى اعلى سارية العلم وهو يرفرف يشق عنان السماء عاليا فخورا فخيم ولكن ماذا بعد ذاك و هل عاش بعدك السودان حرا مستقلا موحدا كما تركته وصحبك اجمعين بعد حين ؟
لا يا زعيمنا العزيز لم يعد السودان حرا مستقلا وموحدا بل شقوه الى نصفين وقتلوا شعبه بالملايين واودعوا نسائه السجون وعذبوا رجاله وأوتهم المعتقلات وبيوت الاشباح ولبئس ما عمل اهل الزيف واهل الدقون
انت فى قبرك ونحن ما زلنا من بعدك ندك حصون المعتدى فكلما هدموا لنا صرحا بنيناه واعدناه و شيدنا لهم صرحا ثانيا شاهقا ورتبنا بيتا متينا
ووعدنا لك لم ولن ننساه فلنستعيد مجدك يا بلد وكلما دسوا وسطنا او حشدوا نفرا حشدنا لهم الحشودا
فى مثل هذا اليوم كنت انت ورفاقك الاماجد تخططون وتشيدون وتؤسسون لتعلنوا دولة السودان الحر فانتزعتم استقلاله من المستعمر الاجنبى و طردتموهم بجلاء ولكن استلب اهل الدقون وتجار الدين هوية الدولة السودانية المستقلة وهدموا هويتنا السياسية ليعلنوا دولة الغش بالدين فقتلوا الدين شر قتلة قتلوه وباسمه جلدوا الفتيات قتلوه وبتجارته اغتصبوا النساء فى وضح النهار وشهد بذلك شاهد من اهلهم وهل ينسى حديث الغرباوية والتى يعتبرونها من ما ملكت ايمانهم حتى اصبحت حديث المدينة ومن بعدها اغتصبوا صفية سفها وازدراء فهى فى منظورهم من سبايا حروبهم ضد المعارضيين الوطنيين وكل من رسم لوحة يعبر فيها عن غضبه او يكتب كلمة تلجمهم بحجر
حررتم السودان من البغى والاستعمار الاجنبى فاستعمرت بلادنا فئة من تجار الدين المحترفين نهبوا البلد و خيراته فكثر فسادهم ونهبوا عائدات بتروله الذى لم يذق طعم ماله المواطن المحروم فى معسكرات دارفور وجنوب النيل الازرق وكردفان فقد استعمروا شعبهم وقتلوه وحرروا لانفسهم الشيكات وقسمة الثرروات وبناء العمارات وشراء البيوتات !!!
وفى مثل هذا اليوم كنت انت وصحبك الاماجد تشيدون اسس الديمقراطية منهجا للحكم وبناء دولة السودان الحديثة وديمقراطية الكلمة وصوت الناخب ومن بعدك سطا لصوص الدين وحارقى البخور على الديمقراطية وحكم الشعب فقلبوا حكم الديمقراطية لحكم الفرد فسار فرد للاسر وآخر للقصر
ومن اجل هذا اليوم كنتم تعملون و من اجل الحرية وكرامة الانسان السودانى تخططون ولكن من بعدك يا عزيزنا الزعيم امتهنت الكرامة وانعدمت الحرية فانقلب تجار الدين على اهل الرأى فمنعوهم التعبير وحرموهم من قول الحق فحاربوا اقلامهم وصادروا صحفهم واودعوا اعلامهم السجون واقلامهم المعتقلات فلا حرية من بعدك عادت ولا ديمقراطية من بعدك قامت ولا وحدة من بعدك دامت
وانت فى قبرك نحييكك يا سيد شهداء الاستقلال ونحيىى كل شهداء بلادنا البواسل والذين قدموا ارواحهم فداء لاستقلال السودان من هيمنة الفرد وآحادية السلطة وحكم العسكر والبندقية
وانت فى قبرك نحييك على ثبات مواقفك ضد الانقلاب على الديمقراطية والانقلابيين ونحيى في روحك الثائرة فينا والمحلقة فى عرش السماء روح الثورة ثورة اكتوبر التى علمت شعبنا معنى ان يعيش وينتصر سلاحه فيها شعارات ترددها الحشود وبندقيته فيها صوت الناخب وصناديق الاقتراع الا فيها خج ولا فيها مج
وانت فى قبرك نحييك على صمودك وسعة صددرك وتحملك لتكون لنا قدوة ونردد معك دائما الحرية نور ونار فمن استضاء بنورها فليكتوى بنارها وما حكومة السيدين ببعيدة عن ذاكرتنا ولنا فى التاريخ عبر ودروس وكما لك ابناء وبنات من رحم هذا الشعب الابى الصامد المناضل الحر والمستميت من اجل ابقاء السودان حرا مستقلا للسيدين ابناء
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ايمان بدر الدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست