نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 01:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2011, 01:10 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية (Re: محمد عثمان الحاج)

    مرحلة ما بعد الرأسمالية: أساطير جديدة لثقافة جديدة

    ربما لا تكون 2012 هي سنة النهاية، لكن من الصعب رؤية لعبة النهاية تستمر لفترة طويلة بعد ذلك، سادة العالم يحبون الرمزية كحالهم مع 911 (في تشيلي ومانهاتن) و كي إل أي 007 وغير ذلك، 2012 محملة بالرمزية على سبيل المثال تقويم المايا، والإنترنت تضج بنبوءات 2012 و استراتيجيات النجاة من الكوارث المتنبأ بها، وتدخلات الكائنات الفضائية إلخ.، ثم هناك فيلم هوليود: 2012 الذي يصور بوضوح هلاك معظم البشرية والنجاة المخطط لها مسبقا لصفوة قليلة من البشر، لايعلم الإنسان حين يتعلق الأمر بهوليوود ما هو الخيال الهروبي وما هو الفلم الذي تم صنعه ليجهز عقول الجماهير بصورة رمزية لما سيأتي في المستقبل.


    مهما كان التاريخ المحدد فإن جميع الخيوط ستجتمع: الخيوط الجيوبوليتكية والمحلية، وسيتغير العالم. ستكون هناك حقبة جديدة، مثلما كانت الرأسمالية حقبة جديدة بعد مرحلة حكم النبلاء، ومثلما أعقبت العصور المظلمة سقوط الإمبراطورية الرومانية. كل حقبة لها هيكلها الخاص، اقتصادها الخاص، أشكالها الاجتماعية الخاصة، وأساطيرها الخاصة. هذه الأشياء يتعلق بعضها ببعض بصورة واضحة، وطبيعتها مستمدة من علاقات السلطة الأساسية والظروف الاقتصادية الخاصة بالمنظومة.


    في كل مرة تغيرت فيها الحقبة تم شيطنة الحقبة السابقة لها في الأساطير الجديدة. في أسطورة جنة عدن تمت شيطنة الأفعى، التي كانت قبل ذلك مقدسة في الديانات الوثنية التي سبقت التوحيد. عند ظهور الدول القومية الأوربية تمت شيطنة الكنيسة الكاثوليكية وظهرت البروتسانتية. وعندما ظهرت الجمهوريات كانت شيطنة الملكيات جزءا مهما من العملية. وفي مرحلة ما بعد 2012 ستتم شيطنة الديمقراطية والاستقلال الوطني. ذلك سيكون ضروريا لجعل الناس يتقبلون الحكم الشمولي المطلق...

    في تلك الأيام المظلمة المرعبة التي ستبق توحيد البشرية “المبارك” فيه، ستكون الفوضى عمت العالم. ستهجم الدول على بعضها البعض مثلها مثل الضواري في الأدغال. الدول لن يكون لها تماسك لفترة طويلة، وسيقفز الناخبون من حزب لآخر واضعين بذلك الحكومات في حالة تغيير و ارتباك دائمة. كيف ظن أحد ما على الإطلاق أن الجماهير نصف المتعلمة يمكنها أن تحكم نفسها وتدير مجتمعا معقدا؟ الديمقراطية كانت تجربة سيئة التدبير لم تؤدي إلا إلى الفساد والحكم العشوائي. كم سنكون محظوظين حين نجد أنفسنا في ذلك العالم الحسن التنظيم الذي وصلت فيه البشرية أخيرا لسن رشدها فأصبح أصحاب الخبرة الأفضل هم من يديرون الكوكب بكامله!

    الرأسمالية تتعلق بالنمو الاقتصادي والتقدم والتغيير. تحت الرأسمالية كانت صفات الطموح والمبادرة والمنافسة صفات يثنى عليها لأنها صفات تخدم حركيات الرأسمالية، الناس يتم تشجيعهم على اكتناز المزيد وعلى ألا يكتفوا أبدا بما لديهم. تحت الرأسمالية يحتاج الناس لأن يكون لديهم قدر من الحرية وقدر من الرفاهية حتى يمكن لحركيات الرأسمالية أن تعمل: بدون بعض الحرية لايمكن أن يصير الإنسان طموحا وبدون رفاهية كيف يمكن أن يتم الاكتناز؟ في عالم ما بعد الرأسمالية ستتم شيطنة ما كان يعتبر فضائل في مرحلة الرأسمالية. سيكون ذلك مهما جدا من أجل جعل الناس يتقبلون الفقر والتسلط.


    شهوة المال هي أصل جميع الشرور، والمنظومة الرأسمالية كانت في أصلها فاسدة ومبذرة، الفوضى عمت في السوق عندما ركضت الشركات بصورة عمياء نحو الربح، دون اعتبار للحاجات البشرية أو لكوكب الأرض. أما الآن فكم أصبحت سرايا إنتاجنا حساسة فقد أصبحت تنتج فقط ما هناك حاجة له، وتستهلك فقط ما هو متجدد. الرأسمالية شجعت الشره والاستهلاك، وكافح الناس لينافسوا بعضهم البعض لكي يسبقوا بعضهم بعضا في سباق الجرذان، فكم أصبحنا عاقلين اليوم ونحن نعيش في حدود التموين المحدد لنا ونقبل بالواجبات التي أسندت لنا مهما كان نوعها، خدمة للإنسانية!

    في تغيير النظام هذا الذي سيفتح مرحلة مابعد الرأسمالية فإننا نرى تنسيقا واعيا للاقتصاديات والسياسات والجيبوليتيكا والأساطير، كمشروع واحد متسق. سيتم خلق واقع جديد كامل: ثقافة كوكبية جديدة. عندما يصل الأمر إليها ستكون القدرة على تغيير الثقافات هي شكل السلطة النهائي. خلال جيل واحد ستصبح الثقافة الجديدة هي الطريقة التي تسير بها الأمور، وما الذي سنكتشف أنه ربما يقف في وجه التلاعب المستقبلي بالنظام الثقافي الذي تفكر العائلة المصرفية المالكة أن تفرضه؟


    منذ أن تم إدخال التعليم الذي تقدمه الدولة تنافست الدولة والأسرة على التحكم في تكييف الطفولة، وفي الطفولة يتم نقل الثقافة للجيل الجديد. في المستقبل الذي سيأتي في مرحلة ما بعد الرأسمالية المدار بصورة دقيقة من المحتمل جدا أننا سنرى “الحل النهائي” المتعلق بالتحكم الاجتماعي، والذي هو أن تحتكر الدولة تربية الأطفال. هذا سينهي المجتمع الذي تسود فيه رابطة الطفل مع الأبوين، وبذلك تنتهي كل الروابط الأخرى المتعلقة بالعائلة. سوف لن يكون هناك مفهوم الأقرباء بل سيحل محله مفهوم الزملاء الأعضاء في نفس خلية النحل، الأسرة يجب أن تتم شيطنتها. منذ الآن لدينا هنا في إيرلندة عروض تلفزيونية تركز على مآسي الأطفال الذي يسئ إليهم أو يهجرهم أبويهم.

    كم كانت مخيفة الأيام القديمة التي كان فيها أزواج غير مرخصين وغير مدربين لديهم التحكم الكامل في الأطفال الضعفاء، خلف أبواب مغلقة، وهم يعانون من مختلف الأمراض العصبية والإدمان أو الانحرافات. كيف استمرت هذه العبودية الأبوية و إساءة الأطفال المقننة كل هذه الفترة دون أن يتم النظر لحقيقتها؟ ما أحسن حالنا الآن حيث تتم تربية الأطفال بصورة علمية من جانب طاقم مدرب حيث يتم تربيتهم وتعليمهم قيما صحية!



    رتشارد ك. مور مغترب كان يعمل في وادي سيليكون وتقاعد وانتقل إلى إيرلندة عام 1004 ليبدأ عمله “الحقيقي”: محاولة فهم الكيفية التي يعمل بها العالم وكيف نجعله أفضل. أثمرت سنوات البحث والكتابة العديدة كتابه الشهير : الهروب من المصفوفة: كيف يمكن لنا نحن الجماهير أن نغير العالم (مشروع الجريدة الإلكترونية 2005). مشروع جريدته الالكترونية التي ترسل عبر الايميل مستمر منذ 1994 (cyberjournal.org). موقع الكتاب

    http://escapingthematrix.org
    في حين يتضمن موقعه الشخصي:
    http://quaylargo.com/rkm

    سيرة ذاتية مفصلة وقائمة شاملة لمقالاته وعنوان بريده الالكتروني

    [email protected]
    انتهى المقال. وسأحاول أن أتبعه بالمزيد من التوضيحات.
                  

العنوان الكاتب Date
نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد عثمان الحاج12-11-11, 11:59 PM
  Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية بدر الدين اسحاق احمد12-12-11, 05:30 AM
    Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد على طه الملك12-12-11, 07:28 AM
      Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية هشام المجمر12-12-11, 07:44 AM
        Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد عثمان الحاج12-12-11, 08:02 AM
          Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد عثمان الحاج12-12-11, 08:03 AM
        Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد على طه الملك12-12-11, 08:05 AM
        Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد عثمان الحاج12-12-11, 07:54 PM
          Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد عثمان الحاج12-15-11, 01:10 AM
            Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد عثمان الحاج12-15-11, 01:22 AM
              Re: نهاية تاريخ الإسلام ونهاية تاريخ الرأسمالية محمد عثمان الحاج12-16-11, 04:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de