|
Re: بين روز و الغفاري (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
المكان: علي مد البصر لم تكن غير الخضرة, علي صافرة الصباح يستيقظ العمال محشورون في ابرولاتهم الزرقاء و إبتسامة لا تفصح عن شئ تزيين وجوهم المحايدة, سعداء يتضرعون في الجنة الأرضية, من السوق الكل يشتري نفس الصنف بلا سعر, سوي سعر عرق يومه, كوب حليب لكل طفل, و إذا مرضت فهو يشفين في مستشفي خمسة نجوم دون مماحكة أو مماطلة, هذا هو المكان في مخيلة الغفاري الآتي من الكوشة الكونية المسماة أفريقيا أو ماما أفريكا كما يحلو لمريم ماكيبا إطلاق هذا اللقب عليها, بقعة فيها الإنسان إذا وجد ذاته في الصبح حياً يقول للوسادة شكراً ( و شكراً يا درويش), و إذا أكمل يومه دون التحرش به من قبل البوليس فذاك يوم سعده, ففيه يحتفل بشراء الباسطة لصغاره و ينام هنيئاً بين فخذي إمرأته أو زوجة الجيران, فمع هذا الأفريقي كامل الحق في ان يفتكر و يعتقد في هذه الجنة الأرضية التي لم تسمع بها إذنه و لم تراها عينه من قبل ( و الما لقيته في بلد أبوك بخلعك).... أما لروز فكانت الصور غير تماماً, فمن هذا النعيم الغفاري لم تحس سوي بوطأة باستيل القرن العشرين. روز ليس بمقدور أحد إلصاق تهمة الجمال عليها و بالمقابل ليست قبيحة لولا عيون القطة الشبقة التي تخترق وجهها, و أثدائها التي تشبه أثداء ######ة فرغت للتوء من إرضاع ستة جراء. دخلت بنفس شعرها الأحمر الحليق هذا الجامعة و به تخرجت, فهو شعر كإيمان الملائكة لا يزيد و لا ينقص, مصفف بإهمال كما يفعل هيبيون زمانها , فرغم تصدرها قائمة أقبح البرلومات اللاتي اتنين من ضواحي الدنيا أجمع الا أن حركتها و خفة دمها جعلت لها حضور لا يمكن تجاوزه, فالكل يعتبرها صديقته و لكن في قرارة نفسها تعلم علم اليقين أن لا صديق أو صديقة لها في هذا الكون الذي تشكل إجبارياً.... متعتها التي لا تضاهيها متعة, و ربما فقط خيل لمحيطها انها متعة, ربما تفعل هذا أيضاً من باب الواجب أو الأكثار من الحركة, لكن دعني أقول متعة, فمتعة هذه الفتاة الوحيدة هي تعريف الطلاب الأفارقة تحديداً بإزقة و حواري المدينة, من بعيد تشير الي مبني ضخم في باحته الخارجية تنتصب تماثيل كل الرؤساء العظام بدء من لينين الي قسطنطين استينوفيتش تشرنينكو, تشير الي هذا المبني متغمصةً دور الدليل السياحي, مخبرة الوحوش الخارجة للتوء من الغابة عن ماذا يكون هذا المبني؟ و ما هي الثورة البلشفية , كيف إندلعت, و التضحيات العظيمة التي توجت بالإتحاد السوفيتي الأكثر عظمة. تتضاعف متعتها عندما يفغر الأفريقي فمه دليل عظمة و إقتدار الشعب السوفيتي, تعرج بعدها الي الحانة التي كان فيها ستالين يتناول كأس الفودكا الوحيد الذي يحين في الإسبوع مرة, مصانع الحديد و الصلب و ...الخ من المعالم العظيمة و الغير عظيمة. المهم هذه هي روز فلا أحد يعرف عنها شئ سوي أنها مرحة جداً و نتاج تزاوج أكثر من سبعين أثنية معلوم منها اربعة فقط, وهي خليط أتراك, كروات, برازيليون و جنسية أخري سقطت سهواً و ربما عمداً... فمع هذا الخليط يجب أن تتوج روز سنوياً ملكة جمال للعالم و لكنها علي ما يشاع أنها ورثت من هذه الشعوب أقبح ما تمتلكه من مظهر.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-08-11, 07:23 PM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-08-11, 07:26 PM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-08-11, 07:37 PM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-08-11, 07:43 PM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-08-11, 08:02 PM |
Re: بين روز و الغفاري | سفيان بشير نابرى | 12-08-11, 10:31 PM |
Re: بين روز و الغفاري | سفيان بشير نابرى | 12-08-11, 10:32 PM |
Re: بين روز و الغفاري | الصادق اسماعيل | 12-08-11, 11:46 PM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-09-11, 07:00 AM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-09-11, 07:18 AM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-09-11, 07:22 AM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-09-11, 07:27 AM |
Re: بين روز و الغفاري | د.نجاة محمود | 12-09-11, 06:11 PM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-16-11, 07:37 AM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-16-11, 07:45 AM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-16-11, 07:47 AM |
Re: بين روز و الغفاري | حافظ حسن ابراهيم | 12-16-11, 07:50 AM |
Re: بين روز و الغفاري | الصادق سلفاب | 12-16-11, 12:44 PM |
|
|
|