أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 07:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2011, 01:52 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! (Re: صلاح عباس فقير)

    أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق!
    كثيرةٌ هي المؤلّفات التي أعلن فيها مؤلّفوها عن "طرقٍ مبتكرةٍ لحفظ القرآن الكريم"، بيد أنّ هذا الكُتيِّب الّذي قام بتأليفه الباحث السّوريّ المهندس عبد الدّائم الكحيل، ونشره بموقعه: (www.kaheel7.com) تحت عنوان: (طريقة إبداعية لحفظ القرآن الكريم) ، هو الّذي استطاع -رغم بساطته- أن يجذِبَني إليه ويجبِذَني، فرأيتُني أُعايِشُ تجربة كاتبه مع القرآن الكريم -التي رواها عبر ما يُقارب الأربعين صفحةً- وأتفاعل معها وأتبنّاها، ثمّ وجدتُّني أعمل على مخضها واستخلاص زبدتها، مُعيداً توجيهَها إلى القارئ العزيز، على النّحو التّالي:
    أخي!
    أخي، هذه الرّسالة مُهداةٌ إليك، من رجلٍ ينوءُ وعيُه برصيدٍ زاخرٍ من المعارف والخبرات الّتي تلقّاها عبرَ سِنِيِّ حياته الماضية، مثلما هو حالُ الكثيرين، بيدَ أنّها لم تروِ ظمأه، ولم تحقّق له رضاً ولا طمأنينةً، كلاً ولا سكينةً، ... الشَّيء الوحيد الذي غيَّر حياته بالكامل، وأسبغ عليها معنىً وأعطاها قيمةً، هو: حفظُ القرآن الكريم!
    قد كان مثلَكَ يموجُ صدره بالآمال الكبار، تؤرّقه وتقُضُّ مضجعه، لكنّه لم يشعر يوماً بأنّه يسيرُ في صراطٍ مستقيمٍ إليها، إلا بعد أن هداهُ الله عزّ وجلّ إلى حفظ القرآن الكريم!
    قد يُقال: إنّ حفظ القرآن الكريم في حدّ ذاته حُلمٌ جميلٌ، لكنّه صعب التّحقُّق، وأنا أقول: لا، بل هو أمرٌ في غاية اليُسر، ألم يقل الله عزّ وجلّ: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17]، وتيسيرُ القرآن يشمل تلاوته وحفظه وفهمه وتدبُّره!
    فوائد حفظ القرآن:
    إنّ لحفظ القرآن فوائدَ عديدة:
    أعظمُها أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى، فمن حفظه، فكأنّما أدرج في صدره معاني النُّبوّة، وذلك أعظم إنجازٍ يُمكن أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق!
    وحفظك للقرآن، يُيسّر عليك تلاوتُه آناءَ اللّيل وأطراف النّهار، فتنال من الأجر الكبير والثَّواب الجزيل!
    وحِفظُكَهُ يمُدُّك برؤيةٍ متكاملةٍ لحياتك الدنيا والآخرة! تُحدث في ذاتك تغييراً كبيراً، وتجعلك –بإذن الله- أكثر قدرةً على التعامل مع النّاس والأحداث، ألم تقل السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها لمّا سُئلت عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان خُلُقه القرآن)! فإذا كنتُ تُريد أن تُحلّق بخُلُقك في ذلك الفضاء الرّحب الوضيء؛ فعليك بحفظ القرآن!
    وجيوشُ الفراغ والملل والقلق والخوف والاكتئاب، ستبدأ بالتّسلل من دائرة حياتك شيئاً فشيئاً! بمجرد أن تغرس في تربة قلبك هذه الرّغبة الكبيرة، فالقرآن يزيل كلَّ الهموم والغموم والأحزان، وكلّ ركام الماضي المتكلِّس في سويداء قلبك، فـ"حفظُ القرآن هو بمثابة تفريغ للشحنات السالبة التي تملأ دماغك، ولذلك عندما تبدأ بهذا المشروع سوف تحس بأنك قد وُلدت من جديد".
    إضافةً إلى ما سبق، فإنّ السَّماع المتكرِّر للقرآن يعطي -بإذن الله- الفوائد التالية:
    زيادة مناعة الجسم ضدّ الأمراض. تنمية القدرة الذّاتيّة على الإبداع. زيادة القدرة على التركيز. تغيير ملموس في السلوك والقدرة على التَّعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم. الهدوء النفسي وعلاج التوتر العصبي. علاج الانفعالات والغضب وسرعة التهور. القدرة على اتخاذ القرارات السليمة. التّخلّي عن العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام والتّدخين.
    العقبة الكؤود:
    إنَّ المشكلة الكبرى والعَقبة الكؤود التي تحول بيننا وبين حفظ القرآن، هي عدمُ انتباهنا إلى حقيقةِ أنَّ للقرآن أسلوباً فريداً لا يُوجد في أيِّ كتابٍ آخر، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ؛ لأنَّ كلام الله تعالى لا يُمكن أن يكون مثل كلام البشر، فلابد أوّلاً من أن تُعوّد نفسكَ على اللُّغة القرآنيّة المتميّزة، لتتفاعلَ كلُّ خلية من خلاياك مع كلام الخالق الذي سوّاكَ، يقول سبحانه وتعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 23].
    وقبل أن نواجه هذه المشكلة، دعنا نقف عند الخطوة الأولى التي لا بدّ من أن تخطوها بوعيٍ كاملٍ، فقل لي: أحقّاً تُريد أن تحقّق ذلك الهدف الكبير؟
    إذن، فلتعتقد أنّه أهمُّ وأكبر مشروعٍ في حياتك!
    ولتكن واثقاً من أنّه لن يقتطعَ من وقتك الثّمينِ؛ بل ستصيرُ أوقاتك كلُّها مباركةً بإذن الله، ومزدهرةً!
    لنفرض أنك كنت تقرأ خمسين صفحةً وتستوعبها، في مدّة خمس ساعاتٍ مثلاً، ثمّ استقطعتَ منها ساعتين لحفظ القرآن الكريم، فما هي النتيجة؟ سيبدو لك في بادئ الأمر أنّ دراستك أو عملك سيتأثّرُ سلباً بهذا الوقت المستقطع، والحقيقةُ غيرُ ذلك: لأنَّ حفظ القرآن ومعايشته، سيُطوِّر مداركك وآفاق وعيك وتفكيرك، ويُكسبك قدرةً هائلة على الحفظ والفهم والاستيعاب! وبالتّالي فإنّ أداءك الدِّراسيَّ سيتحسَّن كثيراً، وكذا قدراتك الحيويّة ومهاراتُك الوظيفيّة، فلا تستغرق معك تلك الخمسون صفحة أكثرَ من ساعةٍ أو ساعتين!
    كيف يمكن تجاوز تلك العقبة؟
    حسناً، فما الّذي يجب أن نفعله لمواجهة تلك المشكلة الكبرى التي تحول بيننا والقرآن الكريم، أعني مشكلة أن نُزيل ذلك الحاجز النّفسي الّذي يمنعُنا من إدراك وتذوُّق عظمة القرآن، والّذي يتمثّل خاصّةً فيما قد تجده من ضيقٍ ونفور، بسبب عدم استجابة دماغك له، بسبب الأسلوب المُميّز للقرآن، وهو أسلوبٌ من البدَهيّ أن لا تألفُه عقولنا إلا بضربٍ من الاجتهاد؟
    والجواب هو بكلِّ بساطة: السّماعُ، ومداومةُ السّماع، ومُقاومة كلّ ما يحول بينك وبين السّماع! فابدأ بسماع القرآن المرتَّل لأطول فترة ممكنة، وذلك من أجل إزالة ذلك الحاجز النَّفسيَّ.
    وتأمّل في قول الله تعالى: {وإذا قرئ القرآنُ فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم تُرحَمون} [الأعراف: 204]، كيف جعل الرّحمةَ معلّقةً على إلقاء السّمعِ للقرآنِ، ألفاظهِ ومعانيه، وعلى الإنصاتِ إليه بترك الانشغال بما عداه، وليس المقصودُ أن لا يحدُثَ في قلبِك شعورٌ بالضّيق عند تلاوة القرآن، فذلك ما لا بُدّ من حدوثه أوّلاً، ولكن لا يدفعنّك هذا الشعور إلى المسارعة بكتم أنفاس الآلة التي ينبعث منها القرآن، بل قاوم ذلك الشّعور، واستمع، واستمع، واستمع!
    فإذا كنتَ فارغاً، أو كنتَ قد هيّأت نفسك لسماع القرآن، فألقِ إليه سمعَك وأنصِتْ، واصبِر نفسَك، مقاوماً بوعيك وانتباهك وتدبّرك ذلك الشّعورَ، حتّى تجد أنّ تلك القشرةَ قد تحطّمت، وخرجت منها الثّمرة، فعند ذاك لن تحتاج إلى مزيدٍ من المقاومة والمدافعة؛ لأنّ لذّة الثمرة ستجذبك إليها!
    واسمع إلى قول الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].
    ثمرةٌ جنيّة:
    وقد تعجب أخي الحبيب، إذا أخبرتك أنّني عندما قمتُ بتطبيق منهج الاستماع والإنصات، وتمكّنتُ بفضل الله عزّ وجلّ من تحطيم تلك القشرة، أصبحَ سماعُ القرآن بصوت أحد القراء المُجيدين، أجملَ شيءٍ في حياتي، رغم أنّي كنت من المولعين بسماع الأغاني، بل كنتُ أُجيد العزفَ على بعض الآلات الموسيقية، فلم يعد يُطربني بفضل اللهِ شيءٌ مثلما يُطربُني القرآنُ الكريم!
    وهذه –بالنسبة للمسلم- حقيقةٌ لا ريبَ فيها: أنّ كلام الله تعالى هو أعذبُ وأرقُّ وأروع من كلّ موسيقا! فالموسيقا ليست إلا أصواتاً بلغت حدّاً فائقاً من التّناغم والدّقّة والانسجام، وليس ثمّة صوتٌ، يمكن أن يفوق القرآنَ تناغُماً ودقّةً وانسجاماً!
    ومن بوّابة اليقين بأنّ (من ترك شيئاً لله؛ عوَّضه اللهُ خيراً منه)، تركتُ كثيراً من وسائل اللّهو والمتاع الدّنيويّ، من أجل سماع القرآن، وسألتُ الله أن يُبدلَني خيراً منها؛ فأعطاني القرآنَ الّذي غيَّر حياتي بالكامل!
    مراحلُ هذه الطريقة:
    تقوم هذه المنهجيّة المبسّطة في الحفظ على ثلاث مراحل:
    1- مرحلة سماع القرآن المرتّل.
    2- مرحلة التفهم والتدبر والتعمق في الكلام الذي نسمعه.
    3- مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف.
    وباتّباع هذه الطريقة، يمكنك أن تستغرق في عمليّة حفظ القرآن كاملاً، سنتين، تقوم في الشهر الأول بحفظ 10 صفحات، فهو الشهر الأصعب من بين أشهر الحفظ الـ 24 ثم في الشهر الثاني سيتحسن الأداء، فتجد أنك تحفظ فيه 15 صفحة، وفي الشهر الثالث سيصبح أسلوب القرآن بإذن الله مألوفاً إليك فتحفظ 20 صفحة، وهكذا خلال سنتين تجد نفسك حافظاً لكتاب الله تعالى بكل يسر.
    بل، قد يمرُّ عليك، في بداية سيرك، على هذا المنهجِ -الّذي يقوم على قاعدة الاستماع والإنصات- شهرٌ كامل، حتَّى تتمكّن من حفظ صفحةٍ واحدة، ولكنك بعد ستة أشهر سوف تتمكن بإذن الله من حفظ الصفحة الواحدة خلال ساعتين مثلاً!
    إنّ تخزينَ المعلومات في خلايا الدِّماغ يتمُّ وفق نظامٍ تراكميٍّ متسارع، فالصفحة الأولى تحتاج زمناً أطول، والصفحة الثانية تحتاج زمناً أقلَّ، وهكذا حتى تصل إلى مرحلةٍ يكون فيها الحفظُ عملية ممتعة جداً وسهلة جداً، وعندئذٍ نُدرك معنى قوله تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر: 17].
    ما هي أفضلُ الأوقات لسماع القرآن وتلاوته؟
    إنّ جميع الأوقات مناسبةٌ لسماع القرآن، فالمؤمن يذكر الله في جميع أوقاته وحالاته، واقفاً وجالساً وعلى جنبه، وقبل أن ينام وبعد النّوم، وفي حال نشاطه وفراغه، وبين أصدقائه وأهله، يقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191].
    وما هو الزمن المثاليُّ لحفظ القرآن كاملاً؟
    ليس هناك قيدٌ زمنيٌّ محدّد لحفظ القرآن، كلّ ما عليك عند بدء هذا الطريق، وفي كلّ خطوةٍ من خطواته، أن تُجدّد العزمَ على السّير فيه! وعندئذٍ إذا قدّر اللهُ أن لا يتحقّق هذا الهدفُ، لسببٍ خارجٍ عن إرادتك، فاحتسب عند الله الأجرَ كاملاً!
    إنّ عنصر الزّمن ليس وارداً في هذه التجربة القرآنيّة، كلا ولا كمّيّة الحفظ، بل ليكن كلُّ همِّك مرضاةَ الله، وابتغاء الأجر منه سبحانه، ولعلّنا قد سمعنا بقصة ذلك الصحابي الجليل الذي كان يقرأ بـ (قل هو الله أحد) في كل صلاة، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلم: ما الذي حملك على ذلك، فقال إني أحب هذه السورة لأنَّ فيها صفة الرحمن، فأخبره النبي الكريم أنَّ الله يحبه أيضاً!
    ومن نافلة القول: أنّنا لا نعني بالحفظِ، تلك العملية الميكانيكيّة الآليّة، في الاستظهار واستعادة النّصوص، إنّ حفظ القرآن لا قيمةَ له، إن لم يكن مرتبطاً بالفهم والإدراك والتّدبّر، والحفظ الّذي نرجوه لا يستحقُّ هذا الجهدَ، إن لم يكن يدرُج في سياق الوصيّة النّبويّة: (احفظِ اللهَ يحفظكَ)، فالحفظ الّذي نستهدفه هو الحفظُ الّذي يجعلك في حفظ الله!
    مرحلة التّدبر:
    المرحلة الثانية في هذه المنهجيّة المبسّطة، هي مرحلة التدبر في المعاني، ولا شكّ أنّ التّدبر في معاني الآياتِ، سيُرسّخها في صدرك، وبالتالي ييسر عملية الحفظ، فقد كنت -على سبيل المثال- أُخطئ في تسلسل الآيات من قوله تعالى في سورة النبأ:
    {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
    وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
    وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)}
    بسبب تشابهِها، ولكن عندما تعمَّقتُ في معناها اللغوي؛ ربطّتُها في ذهني بسلسلةٍ منطقيّة:
    فالآية الأولى {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا} تذكر خلق السَّموات السَّبع، ومن بينِها الشمسُ ذلك السراج الوهاج، والّتي ثبت علميّاً أنها عبارة عن فرنٍ نوويٍّ ملتهب يحرق الوقود النَّووي ويبث الحرارة والضوء، تماماً مثل السراج الذي كان القدماء يستخدمونه في الإضاءة، فهذه الشمس بحرارتها تُبخّر ماء البحر ليتكثّف، حتّى يصيرَ من المعصرات وهي الغيوم التي يُنزل الله منها المطر الغزير، ولذلك ذكر اللهُ الشمس أولاً، ثم المطر ثانياً: (سِرَاجًا وَهَّاجًا) ثم (مَاءً ثَجَّاجًا) وهو ترتيب يتجاوب مع الحقائق العلمية المعروفة، فصار احتمالُ الخطأ في ترتيب هذه الآيات ضئيلاً.
    هذا يفيدنا أيضاً فيما يتعلق بنهايات الآيات، التي تختلط على كثيرين، فينبغي لمنع الوقوع في هذا الخلط: أن نربط معنى نهاية كل آية بمعنى الآية ذاتها!
    إذن، قليلٌ من التأمل سيوفر بإذن الله كثيراً من الوقت!
    إذن: أفضل أسلوب لحفظ القرآن وعدم نسيانه وتثبيته هو: أن نفهم الآيات بعمق أكبر، ولنستعن في ذلك بقراءة تفسيرٍ ميسّرٍ للفهم، ومن أروع التفاسير المختصرة التي تُعينك على ذلك بإذن الله تعالى: تفسير الشيخ السّعدي، وكذلك تفسير الشيخ أبي بكرٍ الجزائري!
    كيف تعملُ ذاكرةُ الإنسان؟
    وفي هذا السياق، دعونا نسأل: كيف تعمل ذاكرة الإنسان؟ عسى أن نتمكّن من السيطرة عليها، وجعلها خاضعة لإرادتنا، فنتخلّص بإذن الله من داء النّسيان!
    والجواب عن ذلك السؤال: إنّ الذاكرة تقوم بالحفظ من خلال ربط المعلومات بعضها ببعض، وعندئذٍ فعلينا من أجل استكمال عمليّة الحفظ أن نربط الآيات بعضها ببعضٍ، وذلك بالتدبر والفهم.
    فمثلاً عندما أريد أن أحفظ سورة يوسف عليه السلام يجب أن أهيئ نفسي فأتعرف على هذه القصة أولاً، وأحاول معرفة الحكمة من وجودها في القرآن، ولماذا أنزلها الله على حبيبه محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وما هي العِبَر التي نستنتجها من هذه القصة، وبذلك نكون قد هيَّأنا الذاكرة للعمل والتخزين بشكل جيد، تماماً كما نهيئ الكمبيوتر ليكون صالحاً للاستعمال.
    مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف:
    أمّا المرحلة الثّالثة من مراحل الحفظ، وفقاً لهذه الطريقة، فهي مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف، وتتمّ عبر هذه الخطوات:
    1- نقوم بقراءة السورة كاملة ثلاث أو أربع مرات.
    2- نقوم بتجزيء السورة إلى عدة مقاطع، يتألف كلّ مقطع من عدة آيات حسب المعنى اللغوي، وارتباط المقاطع بعضها ببعض.
    3- كتابةُ المقطع ثمّ قراءتُه عدة مرات حتى يتم حفظه، ثم الانتقال إلى المقطع التالي للقيام بنفس العمل، وهكذا.
    4- يجب ربطُ هذه المقاطع بعضها ببعضٍ، عن طريق قراءة كلّ مقطعين متتاليين وحفظهما معاً.
    5- يجب قراءة المقاطع كلّها معاً وحفظها وتثبيتها.
    6- وهكذا حتى تنتهي من حفظ السورة وضبطها.
    مميّزاتُ هذه الطريقة:
    من المميّزات البارزة لهذه الطريقة في الحفظ: كونها عمليّةً، إذ إنها لا تحتاج إلى معلم أو شيخ؟ فإذا تيسّر لك وجدانُ الشيخ والجلوسُ بين يديه، فذاك! وإلا فليس صحيحاً أنك لن تستطيع أن تحفظ من دونهِ! خاصّةً وأنّك ستتلقّى القرآن مباشرةً من أفواه القراء المُجيدين، عبر سماعك لتسجيلاتهم المنبعثة من جوّالك غالباً، فينبغي عليك أن تُصغي جيداً، وتلتقط كلَّ ذبذبة صوتية، وتحاول أن تقلدها، ومن هنا ندرك معنى قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204]. أي يجب عليك أن تدقق وتفكر بكل حرف ينطقه القارئ، وأن تسخر كل أحاسيسك ومشاعرك لتتفاعل مع القرآن ومعانيه!
    بيد أنه كلما سنحت لك فرصةٌ، فينبغي أن تجتهد في الوصول إلى بعض المعلمين والقراء المتقنين، لكي تراجع معهم حفظك وتجويدك!
    ومن ميزات هذه الطريقة كذلك: أنها طريقة عمليّة، ليست مقيدة بمكانٍ أو زمانٍ معيّنين، ولكن أينما كنتَ، ومعك جوّالك، مسجلاً فيه المصحف الشريف بتلاوة من تحبّ سماع تلاوته من القراء المجيدين، فأنت بذلك تستغل أوقات فراغك كلّها، وتزكّيها وتباركها.
    البرمجة اللغوية العصبية وحفظ القرآن الكريم:
    يمكن أن نستفيد من علوم العصر، ونسخّرها لخدمة كتاب الله تعالى، فمن ذلك نجد أنّ المدرّبين في برامج تطوير الذّات، يستخدمون قوة التركيز والتحكم في الذات، من أجل تحقيق النجاح في جمع المال والشهرة، ونحن نستخدم تلك القوى في فهم القرآن وحفظه ابتغاء مرضاة الله تعالى، ليقيننا بأنّ هذا هو طريق السعادة الحقيقية الشّاملة المتكاملة!
    وعلماء البرمجة العصبية يؤكدون على أهمية الإصرار على الوصول إلى الهدف، وأن تجعله كلَّ حياتك، وتمنحه جُلَّ وقتك، فالقرآنَ هو هدفك في الدنيا والآخرة.
    الطريقة المثلى لمراجعة الحفظ:
    ما هي طريقةُ المراجعة الصحيحة لما قد تم حفظه من قبل، أي كيف يمكن استرجاع أشياء نظن أننا قد نسيناها؟
    يجب أن نعلم بأن القلب الّذي يُسمّيه البعض الآن بالعقل الباطن للإنسان هو نعمة كبرى أنعم الله بها علينا، ولكن بشرط أن نستغله في الخير وفي مرضاة الله تعالى. كذلك يجب أن نعلم أنَّ كل الأشياء التي نحفظها فإنها تنطبع في هذا العقل الباطن، وتبقى موجودة لفترات طويلة جداً.
    وهكذا نستطيع أن نستنتج أن الاعتناء بالعقل الباطن وتدريبه باستمرار يؤدي إلى الاستفادة من قدراته في الحفظ، لأن العقل الظاهر -أي الدماغ- سريع النسيان. وتكون الاستفادة من العقل الباطن عندما نتدرب على الاتصال به، وأفضل الأوقات لذلك في الليل، وقبل النوم، ولذلك ذكر الله تعالى الليل بعد ذكر القول الثقيل وهو القرآن فقال: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 5-6]. أي أن الليل هو الوقت المثالي للتدبر والتفكر وتثبيت الحفظ.
    فلو استطعتَ أن تستيقظ ولو ساعة أو نصفَ ساعةٍ في الليل، تقف فيها بين يدي الحقِّ سبحانه وتعالى، لتقرأ في ركعة واحدة سورة طويلة نسبياً مثل سورة الإسراء أو يوسف أو الكهف، لوجدتَ لذّة في هذه الصلاة، ما بعدَها لذّة، وتأثيراً عميقاً في النّفس! لا ريبَ أنّها ترتقي به دنيويّاً وأُخرويّاً، يقول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]".
    من أين أبدأ؟
    من أين أبدأُ بالحفظ؟ أمن سورة البقرة، أم من سورة الناس؟ أم ماذا؟
    الجواب: إنّ هذا الأمر متروكٌ إليك، لتختار بحسب مقدراتك وإمكاناتك! فإن كنت تقدر على البدء من سورة البقرة، فافعل، عسى أن تكون من أصحاب سورة البقرة!
    وإن كنت لا تستطيع ذلك، فابدأ بالنّاس! بل دعني أُنبِّه إلى أنّ من أهم الأشياء: أن تبدأ بحفظ السّور التي تُحبُّها، دون التقيد بترتيب محدد، لتتّسع بعد ذلك دائرة حفظك شيئاً فشيئاً، فابدأ بسورة يوسف، إن شئتَ أو غيرها!
    واستمع إلى السورة عدَّة مراتٍ كل يوم، وبخاصَّة قُبيل النوم، وبعد الاستيقاظ منه.
    وإذا كنت تستطيع أن تنام على صوت القرآن المرتَّل؛ فافعل؛ إذ إنّه يؤدّي بمرور الوقت إلى حفظٍ دائم لآيات القرآن في عقلك الباطن، أي في قلبك، بحيث يكونُ بإمكانك أن تستعيدَها لاحقاً.
    ويُفضّلُ أن تُكرِّر سماع السّورة ذاتها مراتٍ عديدة، حتّى تُصبح مألوفةً إليك!
    القرآن والنوم:
    لقد كنتُ في فترة من الفترات أستمع إلى القرآن وأنا نائم، وذلك من خلال الصوت المنبعث من آلة التسجيل التي أُشغّلها قُبيل إيوائي لمرقدي، ثمّ أظلّ أسمع إلى أن يغلبني النعاس، وقد شعرتُ بقوّةٍ: أنّ ما أسمعه من القرآن في حال النوم، يترك أثراً عميقاً في نفسي!
    وقد وجدتُ تفسيراً لهذه الظاهرة، يؤكد أن الحفظ أثناء النوم يترك انطباعا وتأثيراً أكبر بكثير من الحفظ أثناء اليقظة، ولذلك جعل الله النوم آية من آياته العظمى، قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [الروم: 23]، وانظر معي كيف ختمت الآية بكلمة: (يَسْمَعُونَ) وكأن هنالك علاقة بين حاسة السمع وبين عملية النوم: قام أحد العلماء بمراقبة أشخاص أثناء نومهم، من خلال تصوير دماغ كل منهم بطريقة المسح بالرنين المغنطيسي، فوجد أن الدماغ ينشط أثناء النوم! ويقوم بتثبيت المعلومات التي تمّ تعلُّمها في النهار!
    ختاماً:
    عزيزي القارئ، هذا كلُّ ما هنالك! ليس ثمّةَ عصا سحريّة تستدرج القرآن بين جنبيك! وإنما أنت الّذي إذا شئتَ بعون الله عزّ وجلّ تحقّق هذا الهدف!
    بيد أنّي أختم بهذه النصائح:
    - اجتهد في أن تعمر أوقاتك بالقرآن، سماعاً وتلاوة وتدبّراً، حتّى لا تقع في طائلة الهجران: {وقال الرسول يا ربّ إنّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهجورا}!
    - اقرأ ما حفظته في الصلاة!
    - تفكَّر في معاني الآيات التي حفظتها قبل أن تنام، وحين تستيقظ من النوم، لأن العقل الباطن (القلب) في هذين الوقتين يكون متصلاً مع العقل الظاهر، وسوف تتحول أحلامك وأنت نائم إلى أحلام جميلة، وسوف تشاهد نفسك تتلو القرآن، فهل هنالك أروع من ذلك؟!
    - سيكونُ حفظُ القرآن ثمرةَ التّقرُّب إلى الله تعالى بمناجاته، آناء اللّيل وأطراف النهار، وإلا فهذا القرب نفسُه هو المطلوب!
    وأخيراً، دعني أُذكّرك بالعامل الأكثر تأثيراً في حفظ القرآن، ألا وهو أن تنظر إلى القرآن على أنَّه أهمُّ شيءٍ في حياتك، وتسعى إلى برمجة وعيك وحياتك طبقاً لتعاليمه.
    أدعو الله تبارك وتعالى أن يتقبَّل منَّا هذا العمل، وأن يكتبَ الخير والنَّفع والهداية لكل من يطَّلع عليه، إنَّه على كلِّ شيءٍ قدير.
    وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين!
    صلاح عبّاس فقير
    الرّياض، في:
    5\12\2011م 9محرم1433هـ
                  

العنوان الكاتب Date
أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:24 PM
  Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:25 PM
    Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:26 PM
      Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:27 PM
        Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:28 PM
          Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:29 PM
            Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:31 PM
              Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:32 PM
                Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:33 PM
                  Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:34 PM
                    Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:36 PM
                      Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:37 PM
                        Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-06-11, 02:38 PM
                          Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-07-11, 07:06 AM
                            Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-07-11, 07:07 AM
                              Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-07-11, 07:08 AM
                                Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-07-11, 07:08 AM
                                  Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-07-11, 07:11 AM
                                    Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! الفاضل يسن عثمان12-07-11, 01:26 PM
                                      Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! بله محمد الفاضل12-07-11, 01:51 PM
                                      Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-08-11, 09:47 AM
                                        Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-10-11, 12:03 PM
                                          Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-10-11, 01:52 PM
                                            Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! Ahmed Kambal12-10-11, 05:07 PM
                                              Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-11-11, 06:40 AM
                                                Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! امير مصطفى احمد12-11-11, 07:36 AM
                                                  Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! Mohd Ibrahim12-11-11, 09:02 AM
                                                    Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! ismeil abbas12-11-11, 09:30 AM
                                                      Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! سيف الدولة كامل12-11-11, 09:50 AM
                                                        Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-12-11, 07:24 AM
                                                          Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! قلقو12-12-11, 07:45 AM
                                                            Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-12-11, 10:21 AM
                                                              Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-12-11, 12:13 PM
                                                                Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-13-11, 06:45 AM
                                                                  Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! الحاج حمد الحاج12-13-11, 07:51 AM
                                                                    Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! مازن فيصل هلال12-13-11, 08:08 AM
                                                                      Re: أعظمُ إنجازٍ يمكنُ أن تحقّقه في حياتِك على الإطلاق! صلاح عباس فقير12-14-11, 02:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de