|
مبدع سودانى أم درمانى عصامى ضل طريقه إلى التكريم
|
بقلم: عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
(1)
بسم الله الرحمن الرحيم مبدع سودانى أم درمانى عصامى ضل طريقه إلى التكريم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس إنه كبير المحاضرين بجامعة لندن فى بريطانيا العظمى الدكتور طه الحاج الذى ولد فى أسرة بسيطة متواضعة شريفة عفيفة كشأن كل أسر الموردة بأم درمان لم يولد وفى فمه معلقة من ذهب ويتمتع بأغلى لقب ولم ينم على سرير من حرير فى قصر من احجار واسوار وخدم وحشم وفى الخارج تنتظره سيارة فخمة ضخمة حيث يتبارى كل صباح الخدم لتحميلها بكل مالذ وطاب من الطعام دجاج وحمام أطيب ملاح واحلى تفاح صديقى فى الصباح لا يملك إلا دعاء والده الشيخ التقى النقى الذى جاء لتوه من المسجد بعد أن أدى صلاة الفجر ورفع يديه إلى السماء بالدعاء ولا يرد القضاء إلا الدعاء إلاهى هذا حالى لا يخفى عليك وهذا ضعفى وذلى ظاهر بين يديك فعاملنى بالإحسان إذ الفضل منك وإليك أسألك النجاح والفلاح لإبنى طه الذى سميته تيمنا بالحبيب المصطفى سيدنا وسيد الأنبياء كيف ترقى رقيك الأنبياء ياسماء ما طاولتها سماء . ربى تولاه برعايتك وعنايتك فأنا لا املك له إلا توفيقك وما توفيقى إلا بالله ويدخل الأب المنزل وفى نفسه حسرة وفى صدره شئ من حتى يدخل يده فى جيبه ويخرج بضع دريهمات لا تصل الجنيه أو نصفه ويعطيها لإبنه ليفطر بها فى المدرسة ويتزود ببضع لقيمات يقمن صلبه وهاهى الأم فرغت لتوها من الصلاة وكثرة الدعاء وتنده لطه ليتناول شاى الصباح إذا تيسر الحال يكون باللبن وإلا يشربه ساده مع بعض اللقيمات أو الزلابيه ويخرج طه ولم تكن هنالك سيارة تنتظره أو دراجه إنما بعض الصحاب من أبناء حى المورده يذهبون إلى المدرسة سيرا على الأقدام يتسامرون ويهذرون ويتضحاكون لا يبالون بقساوة الأيام لأنهم فرحون بأحلى الأحلام هذا هو حال طه شافع يافع لم يخضر عوده بعد يعمل فى أيام العطلات والإجازات ليوفر لنفسه ملابس الشتاء للمدرسه ويشترى فنيلة صوف تقيه زمهرير البرد القارص الذى يهزم الفارس ألم يقل الحبيب إن البرد قتل أخاكم إسماعيل وطه لايريد أن يحرمه البرد من الدراسة والمدرسة لهذا يعمل وهو صغير لا يزال فى أيام الطلب حتى لايكلف الأسره ما لا تطيق وعينا طه لم تتفتح على عواصم البلدان فى أيام الإجازات هذه حكر لأبناء الأسر المتبرجزه الأرستقراطيه المتفن(.........)ه الذين يشدون الرحال فى العطلات إلى بيروت باريس الصغرى أو القاهرة أو لندن أو واشنطون أو اسطانبول أو نيو دلهى يستمتعون بمباهج الحياة وباللذات والمسرات التى لم يعرفها طه الذى كل ما يستمتع به هو لعب كرة الشراب فى أحدى شوارع الموردة التى أحبها لدرجة الثمالة كما أحب أم درمان وحزن جدا لشاعرها الكبير الذى هجاها الدكتور محمد الواثق حينما قال : . . .
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|