|
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)
|
UP * لكي الشكر، بوست ذو اهمية، و كاسر لركود الوضع السياسي، و متجاوز لبلبلة و تشويش الحلف اليميني .. ارجو إستصحاب النقاط التالية - لا زال اليمين السياسي السوداني يتوسل مصالحه عبر إستخدام الدين الإسلامي في العمل السياسي .. سيظل هذا هو حال جماعة اهل القبلة الذين فقدوا يالفعل الإتجاه في سودان ازمة الاصل و الهوية، فلا هم يعرفون من اين جاؤا، ولا هم يعرفون إلى اين هم ذاهبون، و المثل السوداني بقول : الطبع جبل .. الأيدلوجيا جبل .. و الفهم تحركه بالاساس المصالح - الحقيقة الأكيدة : لن يفرز حزبا الامة و الإتحادي تيارا برجوازيا - ديمقراطيا عقلانيا و مؤثرا و قادرا على إنجاز تحولات إقتصادية - إجتماعية حقيقية، إلا وفقا لشروط تاريخية و حزبية جديدة تماما، و مختلفة تماما
- مشروع التحولات الوطنية - الديمقراطية سيُكتب بواسطة الجماهير الثورية (بما فيها جماهير الحزبين الكبيرين) و بالضرورة سيُكتب خارج إطار الشكل الحالي و القيادة الحالية للحزبين
- الحزب الإتحادي الديمقراطي (اصل و صورة) لم يعد يعبر عن مصالح البرجوازية الوطنية و لا قسمها التجاري، كما كان الامر ايام نهضة التجارة الداخلية و توسع مشروع الجزيرة في سهول المناقل، و إزدهار اسواق المحاصيل، و إنتظام التجارة الخارجية على صعيدي التصدير و الإستيراد، و إنتقال تراكمات مشاريع الحُرقة و نورالدين من مضمار الزراعة إلى حقل الصناعة ( لم يعد هنالك راسماليين - و طنيين على شاكلة سيد احمد عبد الهادي، و الشيخ محمد على فضل، و محمد عثمان صالح) .. يمثلون و يحددون المرجعية الإقتصادية للحزبين الكبيرين
- ازمة اليمين السياسي السوداني المزمنة هي ان بطنه (فكريا - و سياسيا - و ايدلوجيا) كانت و ستظل عاقر و لن تلد النسخة السودانية لمهاتير محمد،
- لا يوجد موقف حزبي خارج الإطار المباشر او غير المباشر للمصالح الإقتصادية ! و الان لا توجد تجارة وطنية - داخلية ولا يوجد سوق قومي يعتمد صيغة الإنتاج و التبادل، لا يوجد سوق قومي يفرز تبار وطني - برجوازي ذو مشروع صناعي - زراعي، بالاساس لا توجد فئات برجوازية - صناعية - زراعية لا متوسطة، لا صغيرة، قصدي فئات ذات وجهة و إستقرار و تبحث عن حزب يمثل مصالحها ؟ !
- مشكلة البرجوازية - الوطنية السودانية فيما بعد المصالحة الوطنية و ما بعد إنتقاضة 1985 : تعود بالاساس لكون زعيمها الرئيسي ( السيد/ الصادق المهدي) يمارس السياسة عبر أدوات الكلام و الإجماع المستحيل في سودان تمايز المصالح ! الصادق لا يقرأ جيدا حقائق و تطورات الصراع السياسي السوداني، لأن الإجماع اليميني الإيطالي الذى توفر لغاريبالدي لن يتوفر للصادق فااحوال السودان ليس كأحوال دولة ديدمونت تلك !
- السياسه هكذا في الهواء لا يمكن ؟ ! السياسة هي التعبير الأدق عن المصالح الإقتصادية لفئات محددة .. بالغ الغرابة تمثل في 1986 : حيث ان حزب الامة الحاكم الذى يضم رجال من رهط الراسمالية الوطنية، مثل سمير احمد قاسم، و محمد عثمان صالح، و اولاد الشريف المليح، هو حزب لا يملك بنكا واحدا، حين الترابي كان لديه 4 بنوك و خمسة صحف
- الآن حزبي الأمة و الإتحادي لا يمثلان طبقات و فئات إجتماعية ذات مصالح واضحة و محددة ! لايوجد عمل سياسي و نضال سياسي هكذا في الهواء فقط بدواعي الرومانس الوطني، او ذكريات لحظة رفع علم الإستقلال .. العمل السياسي لحزبي الامة و الإتحادي لا يحمل جدوى إقتصادية كما انه صار ضعيف و طنيا"
- تعود ازمة الوطنية ايضا و إلى حد كبير إلى إنهيار الطبقة الوسطي السودانية ! إنهيار المشروع الفكري - الثقافي للطبقة الوسطي، موت دنيا و فكرة شيدها معاوية محمد نور و محمد احمد محجوب، و مبارك زروق، و رهط إنتلجنسيا غردون، و محمود محمد طه وكل رواد المثالية الذايتة و المثالية الموضوعية في صيغتها السودانية! و لا زالت تتردد في أفق الأزمة التاريخية تلك الآهات و التساؤلات التي اطلقها المثقف السوداني العلماني - الذكي- الجسور التجاني يوسف بشير : الا يوجد في هذه البلاد فيلسوف ؟!
- الآن الحزب الإتحادي به فقط مكون طائفي لا يملك قدرات سياسية تنظيمية تتجاوب مع ضغط و إتساع الأزمة، و حاليا و بالضرورة فقد ضعُفت (و ليس يالضرورة ستختفي) ميكانيزمات : دور الخلفاء و زخم تحشيد المُريدين
- الحزب به جيوب لبقايا تقاليد الوطنية السودانية الموروثة من الأزهري و شيخ المرضي و الشريف حسين الهندي.، هي جيوب فقط و ليس تيار يمتلك رؤية سياسية إقتصادية واضحة. التيار البرجوازي داخل الحزب الإتحادي ليس لديه حاليا مصالح إقتصادية واضحة مستقلة عن مشروع الفئات الطفيلية المتخندقة داخل المؤتمر الوطني، و كذلك الامر بالنسبة لحزب الامة
- لن يتوجه الحزب نحو الجماهير في المدن و الريف توجها نضاليا مستقلا" عن السلطة طالما إنعدم لديه البرنامج المعبر عن المصالح الإقتصادية الواضحة المحددة، لذا فغالبا ان التفكير السائد وسط الدوائر التي صنعت قرار المشاركة هو : إعادة بناء الحزب عبر الحصول الأن او لاحقا على وزارة التجارة و ليس عبر التوجه نحو الجماهير بمشروع نضالي جاد
- مشاركة قيادة حزبي الإتحادي و الامة في نظام الأزمة ( و إن بدت مشاركة رمزية) فهي جزء من تحالف إستراتيجي، تحالف خلافه هو خلاف و سائل و أنصبة و ليس خلاف أهداف نهائية حول مستقبل السودان الشمالي العربي - المسلم
- لا نغفل دور و توجهات الموقف الأمريكي - المصري فيما يخص الازمة السودانية، و اثر ذلك في خلق هذا التقارب .. ولا ننسى ان قيادات الحزبين تخشي تماما و بثبات، الدور المستقل لحركة جماهير المدن و الهامش .. تخشى تماما تلك الإنتفاضة الجماهيرية الباسلة الشاخصة في افق الازمة الوطنية
- الان يتاكد و بقوة الدفع التاريخي و بمعطيات أزمة السودان الإقتصادية - السياسية الطويلة، بأن مصالح و مشروع و مستقبل الراسمالية المتوسطة و الصغيرة الناشطة في مجال الصناعة و الزراعة ، معقود بلواء تحالفها مع فئات إجتماعية اخري واسعة، معقود بوجودها داخل حلف إقتصادي عقلاني - منتج، و مُنظم داخل دولة مواطنة - مدنية - فيدرالية ذات توجه وطني ديمقراطي, حلف عاموده الفقري هو تحالف تنموي مُنتج بالاساس و قلبه العمال و المزارعين و الرعاة * لو إنتظرنا اليمين السياسي السوداني بكافة اقسامه مأئة عام اخرى، فلن ينجز على صعيد التمنية - الإجتماعية، عُشر مِعشار ما أنجزه مهاتير محمد، و الحبيب بورقيبة و خوان بيرون صاحب النظرية البيرونية .. سيبقى السودان هو مسرحا مفتوحا لصراع الطبقات و المصالح .. سيشهد قيام و إنهيار تحالفات و تبدل مواقف، و لكن سيبقى القانون الرئيسي الموجه للأحداث هو : قوة الدفع الثوري التاريخي .. القانون المحرك لملآيين الأعناق المُشرئبه للخلاص الوطني
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-03-11, 12:33 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-03-11, 01:29 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-03-11, 04:34 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-03-11, 09:32 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-03-11, 10:06 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | أحمد طراوه | 12-04-11, 03:32 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | Elbagir Osman | 12-04-11, 05:36 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-05-11, 08:48 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-05-11, 08:37 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-05-11, 08:16 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-06-11, 07:24 AM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-06-11, 10:29 AM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | معاوية عبيد الصائم | 12-07-11, 12:08 PM |
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية | امال حسين | 12-16-11, 03:25 PM |
|
|
|