|
Re: براءة اللواء عبد الفتاح يونس من تهمة خيانة ثوار ليبيا!! (Re: الامين موسى البشاري)
|
Quote: وكان اللواء يونس نفسه قد نفى لـ«الشرق الأوسط» هاتفيا قبل مصرعه بساعات معدودة أن يكون قد أجرى أي اتصالات مع مبعوثين للقذافي، وهى التهمة التي أخذها البعض عليه وجرى على أساسها استدعاؤه من جبهة القتال المشتعلة آنذاك للمثول أمام تحقيق مثير للجدل من قبل أعضاء في المجلس الانتقالي.
وكشفت مصادر ليبية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن يونس اغتيل على خلفية مستندات مزورة تزعم قيامه بإجراء اتصالات مع نظام القذافى عبر مسؤولين عسكريين، كما اتهمه بعض الثوار بتعمد عدم التنسيق معهم وعدم توفيره العتاد العسكري المطلوب لمواجهة قوات القذافى سابقا.
وكشف المدعي العام العسكري الليبي ونائبه عن أسماء ستة مواطنين ليبيين هم يحيى عبد السلام الزوي، ومحمد بن عيسى، وأحمد علي منصور الجهانى، وسالم محمد علي العبيدي، وعلي عبد القادر زوبي، بالإضافة إلى شخص يدعى إبراهيم لم يتوافر اسمه بالكامل، قال إنهم جميعا متهمون بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
لكن المفاجأة كانت في الإعلان أن الدكتور علي العيساوي نائب رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي ومسؤول الشؤون الخارجية سابقا والمستشار جمعة حسن الجازوي العبيدي رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق مع يونس والقادة الميدانيين أحمد سالم بوختالة، وفرج ميلاد، وحسن البكوش، ومحمد فرج بن حميد، هم أيضا مشتركون في القضية نفسها وبالاتهامات نفسها.
وقال الأصيفر إن علي العيساوي مشتبه به رئيسي في القتل، لكن العيساوي استغرب هذه الاتهامات، وقال إنه سيلجأ للقانون لتبرئة سمعته، نافيا في مكالمة هاتفية مع محطة تلفزيونية ليبية محلية أي دور له في مقتل اللواء يونس وقال إنه لم يوقع أبدا أي قرار يتعلق بيونس.
وقال العيساوي إنه كان من أوائل المطالبين بالكشف عن المتورطين في هذه القضية، مشيرا إلى أنه التقى عدة مرات مع رئيس المجلس الانتقالي لكشف كل الحقائق أمام الرأي العام الليبي، وأضاف: «أدعو كل الليبيين إلى إنصافي وإلى إنصاف كل متهم بريء في هذه القضية، لم أكن على علم بقرار المجلس وأنا مندهش مما يحدث».
وكان العيساوي قد سرب مذكرة قدمها قبل عدة أسابيع إلى أعضاء المجلس الانتقالي يلمح فيها إلى مسؤولية مصطفى عبد الجليل عن اغتيال يونس، مشيرا إلى أن عبد الجليل وقع على مذكرة لجلب يونس للتحقيق وأمر باعتقاله.
وبدا أن الكشف عن القضية التي تمت إحالتها إلى المحكمة العسكرية العليا في ليبيا محاولة أخيرة من المجلس الانتقالي ورئيسه لاحتواء غضب وتذمر عائلة يونس وقبيلته العبيدات.
وتحدث عبد الجليل عما وصفه بحكمة هذه القبيلة في التعامل مع ملف اغتيال يونس حفاظا على استمرار الثورة ضد نظام القذافى ولتفادي حدوث أي انتكاسة لها.
لكن عبد الجليل سعى أيضا لاستباق أي عمليات انتقام محتملة ضد المتهمين في القضية، حيث دعا الشعب الليبي إلى التسامح والعفو وإلى التحلي بالصبر وضبط النفس والركون إلى القانون وتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|