الأحباب الكرام ، تحية وشوق وبعد .... لقد دار سجال طويل قبل فترة على هذا المنبر وكان من ضمن هذه السجالات عن الإعلانات ، المريسة ... تملأ صواني الخرطوم .... وكان هنالك سجال أيضا أظن افترعه الأخ نزار محمد عثمان عن دعاية " الجواك بطل " ودار نقاش طويل بينه وبين الأخ محسن خالد وكان نقاشا مفيدا ، وها أنا الآن تستفزني الإعلانات المختلفة وخاصة إعلانات الإتصالات والشاي ولا أريد أن أبين قيمة الإعلان المادية فأهل مكة أدرى بشعابها ، ولكن ما يهمني هنا هو القيمة التربوية للإعلان ، فهذا الإعلان يؤثر على فئة كثيرة جدا وخاصة الأطفال ، إذ أنهم سرعان ما يقلدون ما يرونه بالإعلان ، ولهذا أرى من المهم أن يتم الإنتباه للمادة الإعلانية بشكل يراعي عقول أطفالنا الصغار وما لفت انتباهي في هذه العجالة نقاط إيجابية يمكن أن تسجل لصالح شركة MTN ، رغم أنني لا أملك شريحة ولا أتمتع بخدمتها ولكن الحق يقال أن إعلاناتها : - فيها نوع من التفكير الإبداعي كالحبوبة التي تخاطب صديقتها الصينية ، " ني هاو" وقيمة التواصل بين المجتمعات التي يبثها هذا الإعلان . - فيها قيم النجاح وما ارفع رأسك ببعيد " ودعاية نورة وصديقاتها .... واستطيع أن أقول أن شركة MTN لديها خبراء في تقديم الإعلان بشكل ملفت للنظر وجاذب وبه كثير من المعاني التي بداخله على عكس الشركات التي تقدم مثلا سلعة معينة بأنها أغلى من الذهب وهي توصية أب لابنه ، فضاعت الوصية ذات القيمة المعنوية ،ويسبقها سرقة الابن لخزانة أبيه ، أو كالشركة التي يبتدر الابن فيها صياغة حوار لحل مشكلة مادية ويلعب بمفردات لاهي بالشعر ولا بالكلام السوداني المفهوم والظريف ولا هي بالشعر الحلمنتيشي ، وحدث ولا حرج ، ومع احترامي الشديد للممثلين الكبار الذين يقومون بهذه الإعلانات ، لكن ليس من المنطق أن يعلن ممثل واحد لسلعة واحدة وشركتين مختلفتين ، طبعا لا أريد أن أظلمه أو أجني عليه ولكن يحدث تناقضا شديدا ، خاصة في أذهان أطفالنا وخاصة عندما يكونوا متأثرين غاية الــتأثر بهذا الممثل ...
أظن أن الشركات مجتمعة يجب أن يكون فيها حس صناعة الإعلان وليكن لكم في شركة MTN عبرة ودرس مما يقدمونه ولا أعرف من يقوم بأمر الإعلان في شركة MTN ولكن أظنهم كمؤسسة مؤهلون لصياغة الإعلانات والأفكار الجديدة كثيرة ، كإعلان إسكات الدجاجة بواسطة مستخدم هاتف SAMSUNG و غيرها وغيرها ......كما أن الدولة غائبة تماما ، ولا يعنيها سوى جمع الأموال وتحصيل الضرائب ، حتى الأخطاء الكتابية الأخرى أصبحت شائعة و كثيرة ، مثل احزروا التقليد بدلا من احذروا وغيرها وهذا له أثر سلبي في عملية التعليم إذ أن الطفل يتلقى كلماته الأولى مما تلتقطه عيناه على اليافطات المنتشرة يمنة ويسرى ......... وما أختم به ، ارحمونا يا شركات الإعلان واحترموا عقول أبنائنا وما نقوم ببنائه في سنين تهدمونه في يوم ....
مع تحياتي للجميع وتقديري
عفوا : ما فاتني أن هذه الكلمات كانت ثمرة نقاش مع زملائي وأحباي د. ابراهيم أحمد علي بابكر ود. سامي عمر الخضر الأسبوع الفائت عندما كنا في مهمة عمل سويا ... ولهذا كان هذا التعديل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة