المريخ ملكاً للذهب وزعيماً للقمة واتحاد المعتصم يزبح الكرة والاخلاقيات

Quote: كم نال نادي المريخ نظير فوزه بلقب بطولة الدوري الممتاز؟ صدق أو لا تصدق : لم ينل بطل الدوري أي فلس من إتحاد معتصم! كما أن وصيف البطوله الأخيره وصاحبي المركزين الثالث والرابع لم يحصلا على أي مليم! والحديث نفسه ينطبق على الناديين الصاعدين للممتاز (أهلي مدني والرابطة كوستي)! اقتصرت جائزة بطل الدوري الممتاز على كأس قديمة علاها الغبار وأحضرت من مخزن الإتحاد ، وحملت عليها (بطل دوري سوداني ون 2010)! لا جائزة مالية ولا ميداليات ذهبية ولا يحزنون! نسأل معتصم جعفر وحاشيته : هل تعلمون كم انفق المريخ خلال مشاركته في بطولة الدوري الممتاز؟ وكم انفق الهلال والأمل وأهلي شندي؟ بل كم أنفق هلال كادوقلي الذي ظل يقطع الفيافي من الغرب إلى أقصى شرق السودان؟ كم درت المنافسة الكبيرة على خزائن الإتحاد؟ وكم صرفت الأندية؟ صرف المريخ أكثر من ثلاثة ملايين دولار لتحضير فريقه للفوز باللقب، وأقام له أربعة معسكرات خارجية في مصر وليبيا وكينيا وتنزانيا واستقدم طاقم تدريب أجنبي وسبعة محترفين، ولم ينل سوى كأساً قديمة لاتزيد قيمتها عن مائتي جنيه! والحديث نفسه ينطبق على الهلال الذي تعاقد مع طاقم تدريب أجنبي ومجموعة من المحترفين ونظم عدة معسكرات خارجية ومحلية لفريقه. وأنفق ناديا الامل واهلي شندي مليارات كي ينالا شرف المنافسة على المراتب المؤهلة للتمثيل الخارجي ، ولم يحصلا على أي فلس من الإتحاد! والحديث نفسه ينطبق على بطولتي كأس السودان والدوري التأهيلي. أي بخل هذا الذي يدير به إتحاد معتصم منافساته الكبيرة ؟ وأي منطق ذلك الذي يجعل إتحاد الفشل المقيم يضن على أنديته المتفوقة بالمال ؟ في المواسم الماضية تولت شركة سوداني عبء تحفيز المتفوقين! وفي الموسم الحالي غابت سوداني عن ساحة المنافسة الكبيرة فغابت معها الحوافز، وحتى الميداليات! وضن الإتحاد على أنديته حتى بعوائد البث التلفزيوني ، حيث إحتكر لنفسه معظم المبالغ المتحصلة من قناة قوون ورمى لأنديته المسكينة الفتات! في مصر ينال بطل الدوري مليون جنيه، ويخصص الإتحاد جوائز مالية قيمة لأصحاب المراكز الثلاث الأخرى ، وبطل الكأس. وفي قطر يحصل بطل الدوري على سبعة ملايين دولار من عوائد بث ورعاية المسابقة. وفي السعودية ينال بطل الدوري أربعة ملايين ريال. وفي دوري أبطال أفريقيا ينال حامل اللقب مليونا وأربعمائة وخمسة وعشرين ألف دولار ، إضافة إلى 75 ألف دولار لإتحاده الوطني. وينال الوصيف 950 ألف دولار ويحصل إتحاده الوطني على خمسين ألف دولار.وينال كل فريق يتأهل إلى نصف النهائي 475 ألف دولار. ليست هناك منافسة بلا جوائز للمتفوقين .. إلا في السودان! قد يقول قائل إن المقارنة بين هذا وذاك غير جائزة لأن الفارق بين عوائد البطولات المذكورة وعوائد الدوري الممتاز كبير. ونقول إن إتحاد معتصم نال مبلغ ستة مليارات جنيه نظير بيع حقوق البث لقناة قوون الفضائية. واكتنز لنفسه مليارات الجنيهات من عوائد دخل مباريات الممتاز، ومن رسوم التسجيلات (الباهظة) والشكاوى والإستئنافات والغرامات وغيرها ، وبخل على الفرق المتفوقة بأي حافز، خلافاً لما يحدث في كل بطولات الدنيا! فهل هناك ظلم أكثر من ذلك؟ ترى كيف يبرر معتصم جعفر هذا الواقع القبيح؟ تنفق أندية الممتاز عشرات المليارات من الجنيهات لتجهيز فرقها والتعاقد مع اللاعبين والسفر بين المدن في منافسة تقام بين رقعة جغرافية شاسعة تمتد من بورتسودان شرقاً إلى عطبرة شمالاً وكادوقلي غرباً. وتصرف المليارات على الإعاشة ، والحوافز والمرتبات وخلافه ولا تنال أي فلس من الإتحاد حتى إذا تفوقت! بل إنها لا تحصل إلا على الفتات من عوائد البث الفضائي والرعاية ودعم الدولة والفيفا وخلافه! فهل هناك عدالة في مثل هذا التعامل الغريب؟ إلى متى ينظر الإتحاد إلى أنديته ومنافسته على أنها مجرد حصالة للمال، تدر عليه المليارات فلا يمنحها شيئاً ويكتفي بصرف أموالها على السفريات والنثريات الدولارية! إتحاد معتصم فاشل ومتحجر ومهمل وبخيل، وفوق هذا وذاك فاسد، لايعرف أحد شيئاً عن أمواله ولا الكيفية التي تصرف فيها بعد أن سيطر عليه فقه (التربح من المال العام( وعلى كتلة الممتاز أن تنتفض لتدافع عن حقوقها وتنتزعها قسراً من إتحاد البخل والفشل والفساد العام.