الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الخرطوم تبيع ( شبل الاسد ) ببخس ... كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)
|
قيل ( لو صحت الرواية ) ان شاعر البطانة الحاردلو جاء الى السوق فوجد جمعا من الاعراب يتحلقون حول رجل يجلس القرفصاء ويضع امام شبل اسد صغير يعرضه للبيع في السوق .
وكان الاعراب يداعبون الشبل الاسير بلكزه بالعصى ويعبثون به وهم يستحضرون في مخيلتهم صورة الاسد الكبير في برارى البطانة بكل عنفوانه وبطشه لتلتحم تلك الصورة مع قلة حيلة الشبل الصغير وبراءته .
إستثار هذا المشهد شاعر البطانة فأنشد مخاطبا الشبل الاسير : جابوك للسوق ساكت درادر (وض ي ع ه) وامك في الحريم ماها المرا السميعه نترات ناس ابوك اللرجال لويعه وات ان كان كِبِر جنباً تقلب البيعه
الاخ مجاهد عبدالرحمن سبق و قد فتح خيطا بعنوان ( الدوبيت ... أوجاع القصيد) اورد فيه
Quote: وللحاردلو نصيب من الكلام الرصين ففي إحدى المرات زار حديقة الحيوان فوجد شبل الأسد داخل القفص فخاطبه بقوله :
|
جابوك للبنادر ساكت درادر (وض ي ع ه) وامك في الحريم ماها المرا السميعه نترات ناس ابوك اللرجال لويعه وات ان كان كِبِر جنباً تقلب البيعه
الشاعر الحاردلو فيما نعلم قد عاصر الدولة المهدية ويقول الرواة انه سجن لفترة قصيرة في ايام الخليفة عبدالله وقد زامله في السجن الشيخ حمدالنيل صاحب قبة مقابر حمدالنيل الحالية في ام درمان ويحكى ان الشيخ حمدالنيل قال للحاردلو : ايه رايك اديك فاتحة عشان ربنا يسهل عليك تمرق من السجن دا فقال له الحاردلو ( يا زول كدى امرق نفسك اول حاجة وبعدين شيل لى الفاتحة ) . فهل كانت هنالك حديقة حيوانات في الخرطوم اثناء حكم غردون وما تلاه من حكم الخليفة ؟
عبرت برأسى ابيات هذا الدوبيت وانا اشاهد الرئيس السورى المحاصر داخليا واقليميا ودوليا وهو في حالة اشبه بحصار جيوش الحلفاء قبيل سقوط برلين . وقادنى اسم ( الاسد ) الى تلك الاشعار الشعبية التى وردت على لسان الحاردلو عن الشبل الاسير . فتخيلت لبرهة ان الاعرابى الذى عثر على الاسد الصغير هو في الواقع ( كيزان السودان ) وهذا الشبل الصغير هو طاغية الشام المحاصر .
دخل المندوب السورى لاجتماع جامعة الدول العربية المنعقد خصيصا حول الاوضاع المتردية في بلاده وفي بطنه بطيخة بيضاء من ان وزير الخارجية السودانى ( حليفه العربى الوحيد ) سيكون في صفه وسيدعم موقفه , إلا انه وجد شخصا آخر لا يعرفه . يتحدث بلسان آخر غير لسانه .
لقد باع كيزان السودان اسد الشام ببخس وفي ذات الوقت لا يزال حلفهم( سارى المفعول ) مع حلفاء سوريا القدامى في ايران وحزب الله وهو ذات الشئ الذى يفعلونه على الطرف الآخر . فهم ( كيزان السودان ) جزء من التنظيم الدولى للاسلاميين وفي نفس الوقت جزء من التحالف الدولى ( لمكافحة الارهاب ) .
ان موقف حكومتنا الاسلامية برمته لا يعدو ان يكون سوى ( سمك لبن تمر هندى ). والحمد لله على كل حال ...
____________________________________ حتى نعود الى الكاركاتير
|
|
|
|
|
|
|
|
|