|
Re: مقال خطير تحققت فيه بعض التنبوءات والله يستر من الباقى ...جدير با (Re: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم)
|
الأخ عادل سلامات
Quote: اما التهميش السابع والاخير هو ذلك التهميش الغير جغرافى وهو اللذى قد يجد نفر كثير منكم متوهطا على كرسى فى قلبه وهو يقول انا مهمش انا مهمش وهو التهميش المعنوى اللذى حدث للكثير من كوادر البلد من الشرفاء اللذين قذف بهم فى منافى وفيافى العالم لالشئ سواء انهم قالو لاللضيم وهم المغتربون بكل فئاتهم فكم منكم شاهد فى التلفاز زميلا له فى الاتجاه الاسلامى كان فى دفعته وكان من افشل الفاشلين واليوم هو متبؤء لاعلى المناصب يصول ويجول يخرب هنا ويحرق هناك ويجمع ويكنز المال هنا وهناك فى غير معرفة . |
أصبت الحقيقة فى مقتل يا أخى العزيز
الكل أصبح مهمش وليت أهل الهامش يدركون ذلك
وليتهم يفكرون بمنطق قومى ويعملون على ازالة كل أنواع التهميش
لو أدرك كل هؤلاء المهمشين بأنهم بإمكانهم تغيير الأمور ووضعها فى نصابها الصحيح لو اتفقوا مع بقية
الوان الطيف السياسى وخاصة أحزاب الشمال التقليدية على ميثاق عمل ليس فقط لتغيير النظام وانما لوضع رؤية وميثاق
لما يجب أن يكون عليه الحال بعد تغيير النظام
ولكن اصرار هؤلاء المهمشين على أن قضية كل واحد منهم تستحق النظر أولاً وتمحورهم حول اقاليمهم وقضاياهم المحلية
هو ما يؤخر التغيير (مع العلم بأن الظلم الذى وقع على أهل الهامش له خصوصيته ، ولكن هو بالضرورة جزء
من الظلم الذى طال كل مناطق السودان الآخرى باشكال قد تكون مختلفة)
وتوحد الحركات المسلحة التى ترفع شعار التهميش خطوة كبيرة نحو تحقيق التغيير وهى خطوة مهمة تستوجب التوقف عندها
من قبل كل السودانيين وعدم التسرع فى الحكم عليها
ولكنها على أهميتها اذا لم تستصحب رؤى وطموحات المهمشين من المركز وبقية أجزاء السودان سوف تظل مكبلة
وربما تتسم بالجهوية وذلك يعتبر حائلاً وعائقاً كبيراً بينها وبين فضاء الوطن الواسع الذى بمشاركته يمكن أن يأتى التغيير
بالسرعة المطلوبة ويمكن أن يجنب البلاد المزيد من اراقة الدماء واهدار الموارد
ومما لا شك فيه أن أحزاب المركز لابد أن يكون لها موقف واضح أمام توحد هذه الحركات
ولو أدركت هذه الأحزاب التقليدية الفرصة التاريخية التى يوفرها هذا التحالف الجديد من قوة حقيقية ضاغطة على النظام
لتسارعت خطى التغيير ، ولتم التصالح وتوفرت حسن النوايا التى تشكو الحركات من عدم توفرها
ولأدركت الحركات بأن أمرها وما تعانيه مناطقها من تهميش يمثل أيضاً هماً لتلك الأحزاب وأنها لن تعيد
عجلة التاريخ مرة أخرى بالوعود الزائفة والعمل لمجرد حصول أكبر عدد من أصوات الناخبين
وعلى هذا الكيان الجديد أيضاً أن يدرك أن استصحاب هذه الأحزاب على ما تعانيه من شيخوخة وخلل أمر ضرورى
لاقناع الشعب السودانى العريض بأنها لن تكون كما كانت الانقاذ وبالاً عليه وأن أجندتها بالفعل أجندة وطنية تهم كل السودان
تمكنت الانقاذ عبر آلتها الاعلامية من تصوير هذه الحركات على أنها عفريت كافر يسعى لطمس هوية
السودان الاسلاموعروبية وأنها سوف تستهدف الناس على خلفيتهم العرقية والقبلية وسوف تعمل على تغيير
الهوية للسودان الشمالى. وقد تكون هذه هى الورقة الأخير التى سوف تعزف عليها الانقاذ. وسوف تجد هذه النغمة
الكثير من المستمعين الذين يتوجسون من حركات الهامش وخاصة بعد حملها للسلاح واستعدادها لدخول أكبر مدن الشمال
كما حدث فى العاشر من مايو.
هذا التحدى يجب أن تتدركه الحركات مجتمعة وأن تتعامل معه بالجدية والسرعة المطلوبة حتى لا تضيع الفرصة الأخيرة
ارجو أن تكتب لنا عن تنبؤاتك عن سيناريوهات المستقبل على ضو المستجدات والمعطيات الأخيرة
تحياتى
|
|
|
|
|
|
|
|
|