الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 00:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2011, 07:52 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ (Re: حامد بدوي بشير)

    أحاول فيما يلي تتبع مواقف حزب الأمة منذ إتفاقية الحكم الذاتي عام 1953 وحتى الوقت الراهن لتوضيح فكرة ان هذا الحزب لا يصلح لقيادة المعارضة ضد سلطة الدولة الدينية، وذلك ببساطة لأنه حزب ديني في نهاية المطاف.


    1- ظل قادة (حزب الأمة) حتى نهاية عام 1953 يعولون علي أمرين: -
    ا/ رفض الحكومة البريطانية للسيادة المصرية علي السودان.
    ب/ مقدرة الحزب علي اكتساح أية إنتخابات أو أي إستفتاء لتقرير المصير.

    2 - الفترة من عام 1954 حتى عام 1956، كانت أسوأ فترة سياسية تمر علي هذا الحزب. فقد تلقى الحزب هزيمة نكراء في إنتخابات برلمان الحكم الذاتي عام 1954 وفاز الإتحاديون بأغلبية ساحقة، مكنتهم من تكوين الحكومة الإنتقالية منفردين. ولم يعد أمام (حزب الأمة) سوى اللجوء للدين وقودا لحشد الأنصار وإعلان الجهاد للوقوف في وجه إحتمال ضم السودان لمصر نهائيا. لكن ولحسن حظ هذا البلد، فإن الخطر المصري قد انجلى من تلقاء نفسه بقيام ثورة يوليو 1952 وتململ الإتحاديين من الخطاب الثوري الإشتراكي الذي بدأ يطل من القاهرة.

    لقد كانت تلك فترة عصيبة حقا حيث بدأت صحيفة الحزب المسماة (الأمة) تصدر بعناوين ضخمة تذكر " الدم " في تهديد واضح. بل إن هذا الحزب قد جرب حشد أنصاره ومقاومة حكومة الإتحاديين في حوادث مارس الشهيرة عندما زار الرئيس المصري محمد نجيب السودان.

    3- خلال الفترة من عام 1956 وحتى عام 1958 ، عادت مخاوف (حزب الأمة) من إحياء فكرة الإتحاد مع مصر، خاصة بعد ظهور حزب إتحادي عروبي جديد في منتصف عام 1956 وهو (حزب الشعب الديمقراطي) فهذا الحزب، بخلاف حزب الإتحاديين القديم (الوطني الإتحادي)، قد بدأ يتحدث نفس لغة خطاب مصر الناصرية الثوري الإشتراكي القومي العربي. ثم أن هذا الحزب قد حصل علي مباركة ثاني أكبر طائفة دينية في السودان وهي طائفة (الختمية). وإزء تجدد الخطر الإتحادي العروبي، سعى (حزب الأمة) للتقارب مع الولايات المتحدة التي أبدت عدم رضاها تجاه المواقف السياسية لمصر الناصرية. وقد تمظهر التقارب بين (حزب الأمة) والولايات المتحدة في مشروع (آيزنهاور والمعونة الأمريكية) التي كان الهدف منها محاصرة مصر الناصرية من ناحية الجنوب. وقد أفلح الإتحاديون الثوريون الجدد في إجهاض ذلك المشروع الأمريكي، فازدادت مخاوف (حزب الأمة).

    في أواخر عام 1957، استفحلت مخاوف (حزب الأمة) تجاه تحركات الإتحاديين. وقد كان الحزب في السلطة وفي رئاسة حكومة ائتلافية تجمعه مع (حزب الشعب الديمقراطي). ولكن اتضح أن الإتحاديين القدامى (الحزب الوطني الإتحادي) والإتحاديين الثورين الجدد (حزب الشعب الديمقراطي)، قد أخذوا يتقاربون بتشجيع واضح من مصر الناصرية، وسط أجواء عربية بدأ يسطع فيها نجم القومية العربية الإشتراكية وسلطة الحزب الواحد في العراق وسوريا بالإضافة لمصر. إذن فقد عاد النفوذ السياسي المصري يدق علي أبواب السودان بإلحاح بعد أن ظن (حزب الأمة) أنه قد ارتاح منه منذ أن تخلى (الحزب الوطني الإتحادي) عن فكرة الإتحاد مع مصر عام 1953، وإعلان السودان دولة مستقلة ذات سيادة عام 1956.

    أمام هذه المخاوف ذات الأساس الواقعي أضطر (حزب الأمة) إلى استدعاء قادة الجيش لاستلام السلطة وإبعاد الخطر الإتحادي العروبي. وبالفعل فقد استلم الجيش السلطة في نوفمبر 1958.

    4- خلال الفترة من 1959 حتى 1964، أضطر (حزب الأمة) لإعلان عدائه للسلطة العسكرية التي أتي بها للحكم، فقد حدثت تحركات داخل المؤسسة العسكرية، فرضت وجوها جديدة من الضباط علي المجلس العسكري الحاكم، كما أن العسكر قد تنكروا لبعض الوعود التي قطعوها لقادة (حزب الأمة ). وكان لا بد من أن يقع الخلاف ويتحول (حزب الأمة) من تأييد العسكر إلى معارضتهم. وهذه سنة صارت ماضية في السودان: أن يختلف العسكر مع الحزب الذي أتي بهم للحكم.

    5- خلال الفترة من 1964 وحتى 1969، انزعج حزب الأمة من ظهور قوي لليسار السوداني متمثلا في (الحزب الشيوعي السوداني) و(إتحاد عمال السودان) و(حزب الشعب الديمقراطي)، وزاد الأمر سوءا بسيطرة الشيوعيين وتنظيماتهم علي حكومة أكتوبر 1964 الأولى، التي جاءت نتيجة للثورة الشعبية العظيمة التي أسقطت حكومة الجيش. وإزاء تحالف الإتحاديين الثوريين (حزب الشعب الديمقراطي) مع قوى اليسار، كون حزب الأمة تحالفا مضادا ضمه مع الحركة الإسلامية، (جبهة الميثاق الإسلامي) والإتحاديين القدامى، (الحزب الوطني الإتحادي). وراح هذا التحالف اليميني بقيادة (حزب الأمة) يضغط علي حكومة الثورة حتى إستطاع أن يغيرها ويقلل النفوذ اليساري داخلها.

    غير أن هذه الفترة التاريخية قد جلبت معها لحزب الأمة كارثة حقيقية. فقد إنقسم الحزب علي نفسه بسبب الخلاف بين السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة الشاب، آنذاك، والذي سعى لتجديد أجهزة الحزب والميل به أكثر تجاه العلمانية وبين عمه راعي الحزب، السيد الهادي عبد الرحمن المهدي الذي بدأ يتطلع لدور سياسي أكبر وبدأ يعد العدة للترشح لرئاسة الجمهورية علي أساس ديني وتحت شعار(الدستور الإسلامي).

    وحيث أن الإتحاديين القدامى بقيادة السيد إسماعيل الأزهري كانوا يسعون بقوة لنيل رئاسة الجمهورية، وسط نشاط مكثف من الحركة الإسلامية، فإن المزايدات الدينية قد بدأت فعلا. وكان الإتجاه الديني العام يقوده حزب الأمة ويزايد عليه (الحزب الوطني الإتحادي) وسط زخم ديني عالي تثيره (جبهة الميثاق الإسلامي). فتم تم طرد نواب (الحزب الشيوعي السوداني) من عضوية الجمعية التأسيسية وأعدت كل الترتيبات لإجازة الدستور الإسلامي من داخل الجمعية التأسيسية. وبسبب هذه الخطوات التي شكلها التيار الديني كان لا بد من وقوع إنقلاب نميري 1969 ليوقف هذه المسيرة الدينية. وكان لا بد من أن يجيء هذا الإنقلاب عروبي التوجه ومرتبط بمصر، ومضاد للتوجه الديني الذي يقوده حزب الأمة.

    6- خلال الفترة من 1969 وحتى 1977، قاد (حزب الأمة) المقاومة المسلحة ضد سلطة إنقلاب نميري التي بدا فيها التحالف اليساري العروبي واضحا، كما بدا واضحا عداؤها للإتجاه الديني. وكان طبيعيا أن يتحالف (حزب الأمة) في مناهضة السلطة اليسارية العروبية، مع الحركة الإسلامية والإتحاديين القدامى بقيادة الشريف حسين الهندي. وكان ضغط هذه المعارضة المسلحة قويا علي سلطة الإنقلاب داخليا وخارجيا. خاصة وأن التناقض بين (الحزب الشيوعي السوداني) والضباط القوميين العرب قد تفجر لدرجة الرصاص في الشوارع والمحاكمات والاعدمات و المطاردات.

    في عام 1977 جنح نظام نميري المنهك للمصالحة مع المعارضة اليمينية بعد أن استبدل خطابه اليساري الثوري بخطاب معتدل برجماتي، فدخل (حزب الأمة) والإسلاميون في المصالحة الوطنية مع نظام نميري. بدأ الدكتاتور نميري يزايد دينيا وكون لجنة لتنقيح القوانين لتتماشى مع الشريعة الإسلامية وبدا واضحا بأن المستفيد الأول من هذا التحول هم الإسلاميون. هنا ظهر إلى السطح التناقض الثانوي بين الطائفية الدينية التي يمثلها (حزب الأمة) وبين الإسلام الراديكالي الذي يمثله الإسلاميون. وإزاء سقوط نميري الكامل في أحضان الإسلاميين، فإن (حزب الأمة) أضطر للانسحاب من المشاركة في السلطة والركون إلى المعارضة الشعبية ورفع شعار الحريات والديمقراطية. وحتى عام 1985، كرست قيادة (حزب الأمة) جهدها لإعادة تنظيم الحزب وتنظيم الطائفة وتصفية الخلافات الداخلية، خاصة وأن السيد أحمد المهدي، عم رئيس الحزب، قد بدأ يتطلع لتولي إمامة طائفة الأنصار بتشجيع واضح من سلطة نميري المتحالفة مع الإسلاميين.

    7- خلال الفترة من عام 1985 وحتى 1989، وعقب الإنتفاضة الشعبية، التي أطاحت بنظام نميري وعقب الإنتخابات التي أثبتت أن هذا الحزب العريق لا يزال يتمتع بالسند الشعبي، ظل (حزب الأمة) يكون حكومات ائتلافية هشة، مرة مع (الحزب الإتحادي الديمقراطي) ومرة مع (الجبهة الإسلامية القومية). وقد بدا واضحا عجز مثل تلك الحكومات عن مواجهة مشاكل البلاد المستعصية سواء علي الصعيد السياسي أو الإقتصادي. وفي هذه الفترة إستطاع (حزب الأمة) مسنودا بالإسلاميين، عرقلة وإجهاض بوادر التحالف بين الإتحاديين العروبيين وبين الحداثيين العلمانيين والذي تبلور في إتفاقية كوكادام 1988 وإتفاقية (الميرغني - قرنق) 1988. وقد ظل (حزب الأمة) متذبذبا بشأن الحرب في الجنوب، مترددا بين النزعة السلمية لدى الإتحاديين وبين النزعة الحربية لدى الإسلاميين.

    8- الفترة ما بعد عام 1989 وقع في بدايتها إنقلاب الإسلاميين واستيلائهم علي السلطة وخروج الإتحاديين واليساريين لشن المعارضة من الخارج بالتحالف مع (الحركة الشعبية لتحرير السودان). هنا واجه (حزب الأمة) مأزقه التاريخي المستعصي. فلم يكن راضيا عن غلو لإسلاميين الذين علي السلطة، كما لم يكن راضيا عن غلو المعارضة الرافضة للدولة الدينية. وكانت الحيرة واضحة في جميع تصرفات (حزب الأمة) حيث مكث رئيسه بالداخل فترة ينادي (بالجهاد المدني) الذي يعني المعارضة السلمية. محاولا التقليل من الغلو الديني للإسلاميين. ولما شعر بأن حزبه يفقد دوره القيادي تدريجيا، تسلل خارجا من البلاد لينضم للمعارضة المسلحة في الخارج محاولا التخفيف من الغلو العلماني للمعارضة ومخففا من أجندتها التي تشدد علي فصل الدين عن الدولة. ثم لم يلبث رئيس (حزب الأمة) أن عاد إلى الداخل ضمن تفاهم مع الحكومة الإسلامية. وخلال كل هذا التذبذب كان علي رئيس (حزب الأمة) أن يواصل شرح مواقف الحزب. لهذا فهو رئيس الحزب الوحيد في السودان الذي ألف عددا كبيرا من الكتب السياسية. والخط السياسي الذي يتبعه الحزب الآن هو ما يسميه (الطريق الثالث). أي خط وسط بين الدولة العلمانية والدولة الدينية.

    كل هذا يجعل من السيد الصادق المهدي سياسيا غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد نظام الانقاذ بعد أن طرحت الحركة الشعبية مشروع السودان الجديد كمشروع وحيد ومضاد لمشروع الدولة الدينية.

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 11-16-2011, 07:58 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-14-11, 07:47 AM
  Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-14-11, 07:53 AM
    Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-14-11, 10:12 AM
      Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ الطيب رحمه قريمان11-14-11, 10:19 AM
        Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ محمد حسن العمدة11-14-11, 10:23 AM
          Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ Elbagir Osman11-14-11, 03:34 PM
            Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ عمر عبد الله فضل المولى11-14-11, 03:43 PM
              Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ adil amin11-14-11, 04:01 PM
                Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ adil amin11-14-11, 04:04 PM
                  Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ عبدالمجيد صالح11-14-11, 09:20 PM
                    Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-15-11, 05:12 AM
                      Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-15-11, 05:38 AM
                        Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-15-11, 07:16 AM
                          Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ ABDALLAH ABDALLAH11-15-11, 07:53 AM
                            Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-15-11, 08:17 AM
                              Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-15-11, 08:35 AM
                                Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ adil amin11-15-11, 10:02 AM
                                Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ عبدالمجيد صالح11-15-11, 10:20 AM
                                  Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ عبدالمجيد صالح11-15-11, 10:41 AM
                                    Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-16-11, 04:53 AM
                                      Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-16-11, 06:54 AM
                                        Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-16-11, 07:52 AM
                                          Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-16-11, 10:20 AM
                                            Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ adil amin11-16-11, 03:39 PM
                                              Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ Mohamed Foto7li 11-16-11, 05:45 PM
                                                Re: الصادق المهدي غير مؤهل لقيادة المعارضة ضد الانقاذ حامد بدوي بشير11-19-11, 05:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de