كاودا (كواريك) الهامش و(فساد)الانقاذ .. ثم خراب الوطن

Quote: ولكن من يسمع من؟؟ في عام 2014 ستجرى انتخابات، قطعا ستقول المعارضة ومن الآن أنها ستكون مزورة، نحترم هذا الرأي الإستباقي، لكن اليس من الأسهل لو أن عشر هذه الإستعدادات للحرب والعمل المسلح قد بذلت لحراسة صناديق الإقتراع؟ صندوقا صندوقا؟؟ ومركزا مركزا؟؟ والأموال التي تصرف على تسليح الحركات يمكن أن تصرف لإحضار الآف المراقبين الدوليين لضمان انتخابات حرة ونزيهة؟؟ وقد غاب عن من يسمون انفسهم بالهامش، ان كلمة هامش هذه غير مقنعة للمواطن العادي، لأن الخرطوم نفسها كمركز هي عبارة عن تجمع سكاني ضخم يضم كل هوامش السودان، ولا يمكن تخيل ان سكان الخرطوم هبطوا من السماء، أوأنهم من سكان القصور. أو أنها مدينة من تلك المدن البعيدة التي تنام وتصحى على مخدات الطرب، لأن في كل شارع وزقاق في الخرطوم ستجد (احمد حكى). والهامش ليس بالضرورة أن يكون جنوب كردفان أو النيل الأزرق، أو دارفور، فطوكر هامش، والمناصير هامش، ووقرى حلفا هامش، وقرى شندي هامش، إذن على كل من يتحدث عن (هامش) أن يضع في ذهنه أن السودان كله هامش. لذا علينا تحديد معنى كلمة (هامش) تحديدا دقيقا لنعرف راسنا من كرعينا، لأن ما نلحظه الآن يدل على أن وراء الأكمة ما ورائها، وأن هذا المصطلح البرئ يساء استخدامه وهو غطاء للكثير من الأجندة الخفية. التي تتداخل فيها الطموحات الشخصية الأنانية مع مطامع دولية. هناك الكثير من التنظيمات الصغيرة التي لن تحلم يوما في حياتها للوصول إلى السلطة عبر صناديق الإنتخاب ولا حتى عبر إنقلاب، لهذا تستخدم هذا المصطلح كفرس رهان للوصول إلى سدة الحكم فاحيانا يتحدثون عن إنتفاضة وأحيانا عن زحف الهامش نحو المركز، وهي سيناريوهات اثبتت حتى الآن فشلها التام. حزبا الأمة والإتحادي الديمقراطي وهما تنظيمان جماهيريان رفضا أن يكونا مطية لتنظيمات صغيرة لا وزن لها في الشارع، ولم تستطيع تلك التنظيمات النخبوية الصغيرة إقناع قادة الحزبين بمفهوم ثورة الهامش على المركز... إن أمر وجود تظلمات ووجود خلل في قسمة الثورة والسلطة، لا يعالج بالحروب وإنما هي أمور تعالج بالتفاوض، فبعد حروب دامت 55 سنة تم علاج قضية الجنوب بالتفاوض، ولو كان النزاع المسلح يقود لنتيجة لما جلست الأطراف آخر الأمر للتفاوض. وعلى كل من يسعى للحرب وهو يعتقد ان سيكون ناجيا منها وسيخرج منها خروج الشعرة من العجين أن يفكر جيدا في عواقب الأمور. وما الصومال ببعيد