|
Re: العرب .. تعريفهم وطبقاتهم (Re: عصام الجيلي)
|
وعلم الكيمياء الحقيقي هو من نتائج بحث العرب وتجاربهم , ويسمي العرب الكيمياء الحديثة "صنعة جابر" (جابر بن حيان) , إشارة إلي أن جابر هو الذي زاولها وكشف مفردها ومركبها . والعرب هم الكاشفون لزيت الزاج , والماء الملكي , وروح النوشادر , والزاج الأخضر , وحجر جهنم , والراسب الأحمر , والكحول ، وملح البارود , والسليماني , والزرنيخ , وقد إهتدو إلي طرق الترشيح والتقطير والإذابة والتصعيد . ومن أشهر الكيميائيين جابر والكندي والرازي . أما الطب فقد نبق فيه الرازي وابن سينا , ويعتبر كتاب "القانون" الذي وضعه إبن سينا ائرة معارف طبية عظيمة , فقد تناول التشريح بالتفصيل وترك تسعة وتسعين مؤلفاً في مختلف فروع المعرفة كانت تدرس في جامعة "مونيلييه" جنوب فرنسا إلي أواخر القرن الثامن عشر . أما أبو بكر الرازي فقد تقدمت ملاحظاته الإكلينيكية علي ملاحظات أبقراط . وظلت كتبه في الحميات ذات البثور كالحصبة والجدري من المراجع الأساسية التي أعتمد الأطباء عليها زمناً طويلاً . ومن أعظم الجراحين أبو القاسم القرطبي الذي أخترع كثيرا من العمليات الجراحية الدقيقة أهمها عملية سحق الحصاة في المثانة وإستخراجها .. ومن أشهر الأطباء العرب أيضا علاء الدين بن النفيس ., الذي أكتشف الدورة الدموية قبل أن يكتشفها وليام هاري بنحو ثلاثمائة سنة . وقد نبغ العرب في علم الفلك أيضاً فرصدوا الاعتدالين الربيعي والخريفي , وقدروا ميل منطقة فلك البروج . وقاسوا الدرجة الأرضية , فمسحو الكرة الأرضية وعرفوا مقدار قطرها , وقد سجل موسي بين شاكر (المتوفي عام 873م) للمرة الأولي إختلافات الإرتفاعات القمرية , كما أن الحسن أخترع التلسكوب الذي وصف بأنه أنبوبة قد وصلت بطرفيها وحدات كشفية (تقاس بها قدرة العدسة الزجاجية ) وقد حقق العرب طول السنة الشمسية بالضبط , كما وضع فلكيو العرب جداول لأمكنة الكواكب السيارة , وتوصلوا إلي أن حركات هذه الكواكب علي شكل بيضي كما توصلوا إلي نظرية دوران الأرض , وماذال علم الفلك حتي اليوم مليئاً بالمصطلحات العربية , وأسماء الأبراج والكواكب والنجوم , التي أخذها الأوروبيون عن العربية دون تحريف . ويدين العلم الحديث للعرب بإستعمال عقاقير وأدوية كثيرة كالرواند والكافور والكحول , ومن أحسن الكتب التي دونها العرب في عليم الصيدلة كتاب "جامع المفردات " لابن البيطار . وللعرب فضل عظيم في تقديم الفنون الصناعية , فقد برعوا في صناعة المعادن , ولم تعرف الدنيا سيوفاً تفوق سيوف دمشق , ولا نحاسين فاقوا نحاسي بغداد , ولا صاغة خيرا من صاغة عمان , ولا نساجا أحذق من نساج تنيس , ونجارتهم العربية الدقيقة لا تزال موضوع تنافس الأوروبيين في إقتنائها , أما في التجارة فكانت قوافلهم تصل في الشمال إلي الأصقاع القطبية , يدل علي ذلك ما وجد من آثارهم ودنانيرهم فيها . وكانت سفنهم تصل إلي الصين واليابان قبل كشف البخار بأكثر من الف سنة .
|
|
|
|
|
|