|
Re: انتقل إلى رحمته مولاه الرجل الصالح العلامة البروفيسور محمد هاشم عو (Re: Adam Omer)
|
للفقيد الرحمة, بقدرما إنتحى لجهة الناس, وحاول { في ظروف غير مواتية } طرح مشروع إجتماعي إقتصادي مختلف وموعود بالفلاح, لو شيئت الأحوال فلاحه... لكنه على كل عرض كل ما في ميسوره من علم لأن يكون... إنه مشروع الإقتصاد التعاوني وبكل ما يحمل من إمكانيات لراحة الشعب, ولإستيفاء المقرر الديمقراطي في آن. وهذا لعمرى أعظم تفكير في خضم الجشع الراهن والرأسمالية المتوحشة والشيوعية البوار والإسلام السياسي الحقار. نعلم أن أنصع أمثلة تعكس نجاح الفكر التعاوني اليوم, نجدها متوفرة في محيط الدول الإسكندنافية, السويد والنوريج وفنلندا. حيث إرتفاع المدخول العام والشخصي, وحيث الإستقرار السياسي الذي لا يشبه أحوال اليونان وإيطاليا ولا حتى أمريكا اليوم, وحيث تعتلي هذه الدول الثلاث وبشكل منتظم أرفع الإحصائيات العالمية, حول صحة الإنسان, أو تعليمه, أو حقوق المرأة, أو أفضل مكان للعيش, أو أرقى خدمات إجتماعية. فهذه الدول تتمتع بهدوء إجتماعي وبنجاح إقتصادي لا مثيل له في العالم ... وتابعوا براكم الإحصاءآت ذات الصلة وسوف تتيقنون بأنفسكم, أن هناك بديل ثالث يمكن الإرتكان إليه لتحقيق نجاح غير مسبوق. فلا ينبغي أن تفرض علينا ظروف الصراع المحلي والعالمي الراهنة, خياراتهم الفظة المدلهمة وغير الموعودة بعوائد راجحة ومستقرة ومستمرة لشعب السودان. فلنبحر إذن فيما خلفه لنا البروفسير الراحل من تراث ومن علم جليل, ولنرفد تلك المعرفة بمدخرات الشعوب الإسكندنافية في توقيع أحوال إجتماعية أفضل وأكرم, ولنفكر بإستقلالية تفتح لنا باب البديل المرتجي. حيث نخالط شعورنا السياسي بقناعاتنا في الديمقراطية, وحيث نتجلى على بساط العدالة الإجتماعية عبر المفكرة التعاونية, وحيث نأذن للإستثمار الإقتصادي أن يكون بلا قيد سوى عوائده الإجتماعية,,, والأهم ... أن نتواضع ... ونتعلم كل يوم.
شكرررن ... جعفر وتقديري لضيوفك الكرام
|
|
|
|
|
|