يا للإبهار ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 03:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2011, 04:53 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: baha eassa)

    قراءة الأخ العزيز الخلوق محمد عثمان دائما متعة. و نزيدكم متعة على متعة:
    Quote: خارج الدوام
    ساوباولو اسمها فيرناندا
    حكايات من دفاتر القاهرة، والخرطوم، وبورتسودان 2-3
    محمد عثمان ابراهيم
    www.dabaiwa.com
    كمواطن ريفي تعرَف على الخرطوم للمرة الأولى وعمره تسعة عشر عاماً، لم يكن بمقدوري أن أهرب من محبة المدينة الضخمة الممتدة في الأفق الفسيح بلا ضابط أو نظام. جئت من سنكات لاستخراج شهادتي الثانوية والتقديم للجامعات. في سنكات كان بعض أصدقائنا يتباهون بأن لديهم أقارب في العاصمة وربما يبلغك واحد من هنا أو هناك أنه زارها ذات إجازة. إبان الطفولة قضى أحد أصدقائي إجازته في عطبرة مع قريب له هناك كان جزاراً وخضرجياً، ثم خدعني –حين عاد- بأنه كان في الخرطوم. كان يقص عليَ الكثير من الحكايات عن أيامه في المدينة، وساعة اكتشفت الخدعة الفادحة لم أتمالك نفسي الغضة فذهبت إليه وخاطبته من بعيد " يا كذاب أنت لم تذهب إلى الخرطوم وإنما كنت في عطبرة تبيع الطماطم.. تقول لي أنا كنت في الخرطوم وشنو شنو.. بالله خلينا ياخ" ثم غادرت المكان منتشياً بانتصاري الصغير. لم يكن لدي، حين زرت المدينة المرة الأولى تلك، أقارب هناك، لكن كان هناك صديق عظيم لم ينقطع الود بيننا رغم انقطاع التلاقي.
    حدثني أحد من زاروا الخرطوم أنه رأى أحمد المصطفى –الفنان الراحل- رأي العين وهو يترجل من سيارته وحدثني شيخ من أهل القرية الكبار أنه رأى العاصمة للمرة الأولى حين خدع الزعيم الأزهري الذي كان يقضي إجازة في أركويت. روى الشيخ أنه وصديق مشاغب له استعارا بنطالاين وسترتين من أحد المدرسين ثم وضعاهما في حقيبة صغيرة وسافرا إلى أركويت حتى إذا وصلاها غيرا ملابسهما التقليدية ولبسا الحلتين الجديدتين، ثم دخلا إلى مجلس الأزهري في المقر الرئاسي المسمى بالقصر الجمهور. ألقيا بالتحية ورحب بهما سيادة الرئيس، ثم أبلغا الزعيم الكبير –في وقار مزعوم- أنهما يدرسان في جامعة الخرطوم ويرغبان في الحصول على تصاريح لركوب القطار. الحظ كان أكبر من التطلع إذ أن الطائرة الهليوكوبتر كانت ستأتي خلال وقت قصير لتقل الرجل المهم إلى حيث (ينوم والطيارات تقوم).
    خلال الأنس اللطيف حدثني أحدهما أنهما ذهبا بعد وصولهما برفقة الزعيم الكبير، الى بحري حيث دائرة السيد علي ميرغني التي كانت توفر مأوى غير ممنوع وخدمة فندقية غير مقطوعة، لكنني إذ كنت أستعد للسفر لم تكن هناك دائرة ولا خدمة فندقية مجانية، فقد صادرت الإنقاذ في سنوات الجنون كل شيء من خصومها، وتأكدت لاحقاً بعد أن أعادت الحكومة الممتلكات المصادرة لأهلها إن روح تلك الممتلكات قد نزعت إلى غير رجعة وبقيت فقط أجساد الممتلكات. أهلنا في سنكات اتخذوا في العاصمة منازل أخرى ومساكن جديدة لكنهم بقوا على أداء صلاة الجمعة في حلة خوجلي علهم يظفرون بنظرة من أحفاد بني هاشم.
    حسناً، الفنادق لم تكن في حسابات الطالب - الذي كنته- لكنني في قادمات السنين اعتدت على النزول في كثير من فنادق السوق العربي قبل أن أنضم في وقت لاحق إلى المعارضة التي عرفت في أوساط الشعب السوداني باسم (معارضة الفنادق)! لقد كانت تلك المعارضة –للأسف- عملاً يفتقر إلى الجدية بإمتياز وما زلت أذكر تسابق الساسة نحو الطائرات وتكالبهم على غرف الفنادق. ما يثير استغرابي هو انزعاج النظام من تلك المعارضة التي قدمّها الله ك(هبّة) ربانية رحيمة للحكومة.
    المهم، نزلت مع صديقي في منزلهم الرحيب بحي الديم وكنا نخرج كل يوم في الصباح ونعود مساء حتى أنني خلت أنني نلت شيئاً من كل شيء: قاعات سينما، حدائق، مكتبات (لم تكن مكتبة عرفات محمد عبدالله التي كانت تديرها دار النشر بجامعة الخرطوم قد تحولت إلى محل لبيع السندوتشات). بعدها صرت مواطناً شبه خرطومي حتى أنني كنت أزوها مرتين في الشهر أحياناً. عرفت دروبها، وطرقها، ومطاعمها، ومقاهيها، وكيف تهرب من الزحام بشوارع صغيرة أو عبر كبري المسلمية في ساعات الذروة.
    ***
    بعد حوالي عقدين من الزمان، الآن صارت كل تلك المعرفة غير موجودة. صرت كلما أوصلني السائق إلى مكاني، اعلق ببلاهة "بالله خلاص وصلنا؟". الغربة تفقدك الكثير، لكنها تغنيك أيضاً بالكثير. في حوار مبهر استمعت للكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي حول ما فقدته بهجرتها من بلدها إلى الولايات المتحدة.. ببراعتها المميزة قالت لقد خسرت الشفرة. ثم شرحت أنها في وطنها كانت لا تحتاج إلى شرح لفهم الأشياء حولها " وطنك هو المكان الذي لا ينبغي لك أن تسأل فيه فأنت تعرف الشفرة، تعرف مفاتيح حل الألغاز، تعرف القفشات.. الإشارات المرجعية، وتكسب نبرات الكلام. في وطنك تنظر إلى الشخص فتعرف بالضبط موقع ذلك الشخص في المجتمع". هذه الشفرة لا تبقى معك للأبد بل إنك تخسرها بالهجرة أو الاغتراب، وهذه الشفرة هي التي تصنع المفارقات وبسببها ظللنا نسمع حكايات الطلاب السودانيين مع الطالبات الخواجيات وكيف أنهم كانوا يفهمون طريقة لبسهن أو حديثهن خطأ ، وهذه الشفرة هي التي تجعل المغتربين القادمين من الخليج ينخدعون في أول موقف سيارات أجرة، أو مع أول سمسار عقارات لأنهم باغترابهم الطويل قد خسروا الشفرة فلم يعودوا يعرفون النزيه من المخادع، وليس بإمكانهم أن يتعرفوا على مكان ذلك الشخص في المجتمع!
    ***
    أعود للخرطوم هذه المرة دون شفرة ولكني غني بصداقات كثيرة وعامرة. أعود بصفة جديدة وشكل جديد ومنذ الوهلة الأولى في المطار شعرت بالدفء يغمرني. طائرتي وصلت قبل موعدها المكتوب في التذكرة لذا فإنني حظيت ببرهة تأمل قبل أن يطل رئيس التحرير الصديق ضياء الدين بلال بقامته الفارعة وضحكته الودودة. بعده جاء عمي حامد ولم يكن هناك أحد آخر لأن قوانين صالة كبار الزوار التي تديرها بحذق كبير مجموعة كومون للحلول المتكاملة، لا تسمح بوداعات واستقبالات حاشدة مثل التي نقلها إلينا شاعرنا الكبير محمد المكي ابراهيم في قصيدته الذائعة (قطار الغرب). قرأت مرة أن نيلسون مانديلا نجح رئيساً لجنوب افريقيا لأنه وجد رجلاً في قدرات ثابو امبيكي ليساعده، وأن امبيكي لم ينجح رئيساً لأنه لم يجد شخصاً في قدرات امبيكي لكن المدير العام لمجموعة كومون يوسف محمد الحسن محظوظ تفوق على نفسه إذ وجد مساعدين من ذات طينته الماهرة وتجاوز المعضلة كما رأينا إذ تعاملنا مع مساعديه البارعين.
    ***
    أسميت الخرطوم (خرطوم ضياء الدين) لأنها كانت فعلاً كذلك فقد قاسمني في رحلتي تلك وقته، ومكتبه، وصالون بيته العامر، وصداقاته الوافرة، وعلاقات عمله المتشابكة، ولم أكن في زهد عبدالرحمن بن عوف لأقول له بل دلّني على السوق مثلما لم يكن هو في حال أبي أيوب الأنصاري.
    التقيت مع ضياء الدين مرتين فقط هذه المرة وسابقتها لكنني لم أنبهر على الإطلاق بالاعتيادية والبساطة التي تعاملنا بها. بالتواصل المكثف عبر الهاتف والبريد الإلكتروني خلال السنوات الماضية، استطعنا أن نمحو معاً الكثير من المسافات ثم اكتشفت لاحقاً من تفاصيل حياة كلانا ومصائرنا، أننا ارتوينا من ينابيع متماثلة حتى أن والدينا كانا يعملان في وظائف متشابهة، وينتميان لنقابة واحدة، ويشتركان في الطموحات التي تحققت والأحلام الفاشلة. كلانا شغوف بأشياء متماثلة لكن ضياء يفوقني في كثير مثلما فاق أبناء جيله في محطات سابقة كثيرة بموهبة باذخة وكد مستحق للتقدير والإعتبار.
    ***
    صديقنا ضياء حساس جداً تجاه الخلط بين (الإعلام والعلاقات العامة) ومثله أنا فمنذ سنوات طويلة أتابع بشكل منتظم برامج الرقابة على الإعلام (Media Watch) التي تبث على التلفزيون أو على شبكة الإنترنت، ومنذ سنوات تصلني بانتظام رسائل تفضح وقوف رجال العلاقات العامة المهرة خلف ذلك الخبر أو ذاك المقال. في السودان أيضاً ينشط رجال العلاقات العامة في اصطياد القراء عبر أنبوب الصحافة فيما يمكنك بكل سهولة أن تشتم رائحة السعي نحو رجال العلاقات العامة في كتابات البعض خصوصاً من يحذرون المؤسسات الفاسدة بأنهم سيبقون قريبين جداً من هذا الملف أو ذاك دون أن نشهد مرة أنهم أوفوا بما وعدوا. أشهد أن صديقنا ضياء ينفر من هذا الأمر كثيراً، وأعلم أنه يحجب الكثير من المواد مستخدماً سيف رئيس التحرير البتار ولسانه الذرب لذا فإنني حين وعدته بكتابة سلسلة قصيرة عن إجازتي الثرية حذرني بألا أسعى للرد على حفاوة الناس بي عبر صحيفته. من جهة ثانية فإن حفاوة الأهل والأصدقاء الكثر بي فاقت تصوري ورسخت لي مقولة أن ثروة السودان الكبرى ليست تحت أرضه وإنما هي فوقها بشر أنقياء واصفياء تجدهم أينما حللت. لدينا مشكلة كبرى مع صورتنا في ذهن الآخر حيث يحسب الكثيرون أننا شعب من القتلة لمجرد أننا أخطأنا السبيل لحل بعض خلافاتنا فاحتربنا. نحن أكثر بهاء من صورتنا في مراياهم ولعلنا بحاجة لعمل ما نصحح به الأمر حين نحصل على مدير تلفزيون موهوب وذهن إعلامي أفضل مما لدينا.
    ***
    ليس بوسعي أن أتجنب ذكر البعض ممن اسعدني الحظ بلقائهم وبالرغم من كثرة ما لقيت من الأصدقاء القدامى والجدد إلا أن سيرة بعض الشخصيات العامة قد تهم القراء. أنا ممتن بشكل كبير للقاءات عديدة وولائم حافلة بالحوار وشتى في ضيافة رئيس تحرير الأحداث ، عادل الباز، وضيافة المركز الثقافي لشرق السودان، وضيافة الريس جمال الوالي، وضيافة الصديق محمد الواثق، وضيافة الصديق والمرشح الرئاسي حاتم السر علي، وضيافة ذات معنى مختلف وفريد في اللعوتة مع صديقنا الدكتور عبداللطيف البوني. البوني خرجت من عباءته كتابة الأعمدة في صحافتنا المعاصرة لكن متعة قراءة الرجل تتجاوزها متعتان فقط هما: أن تراه رأي العين أو أن تستمع إليه، فإذا كنت محظوظاً فقرأت له ثم رأيته ثم استمعت إليه فلا تبالي إذ نلت الحسن كله.
    ***
    أسعدني الحظ وتواضع الوزير كمال عبداللطيف فالتقينا مرتين نلت فيها حظوة القرب من السلطان فاكتشفت إن السلطان أقرب منا إلينا. نحن في البحر الأحمر نمتنُّ على حكومة الإنقاذ إذ قدمنا لهم من أبنائنا رجالاً ذوي خيال ورأي وعزيمة وكمال في موقع الصدر من هؤلاء. حين تم تعيينه وزيراً مؤسساً لوزارة تنمية الموارد البشرية، بعثت إليه برسالة تهنئة قصيرة اعتذرت له فيها بأنني أباعد ما بيني وبين الحكام عرفتهم أم لم أعرفهم، لكنني أجد من الواجب علي ان أعبر له عن سعادتي باختياره في الوزارة الواعدة. قلت له إن بوسعه تصحيح كل أخطاء العهد الأول للإنقاذ وخطاياها في الخدمة وبعد خمس سنوات على ذلك التكليف، أحسب أنه قد فعل الكثير من ذلك بنجاح ولا يزال. ردّ، فيما اذكر، على رسالتي بأنه يعتبر نفسه أخاً لي وأنه لن يجعل الوزارة حاجزاً بينه وبين أحد. ذهبت إلى بورتسودان وتقصيت سيرته وسيرة أهله فما وجدت شائبة انبهار بالحكم ولا استئثار بمغانم ولا ممارسة لنفوذ. لن أدعو المؤتمر الوطني لتنصيب ثلاثة من ذات الكنانة التي عثرت فيها على الرجل الخلاق، لأنني اعرف أن هذا سيكلِف الحزب الحاكم شططاً!
    ***
    سعدت بالاستماع أيضاً بعد سنوات من الإنقطاع الى الدكتور منصور خالد وسعدت أكثر إذ وجدته يعرب عن نفوره الشديد من وصفه ب(السياسي). كان اللقاء في منزل الريس جمال الوالي والريس هذه لأنه رئيس مجلس إدارة الصحيفة هذه ولأنه رئيس نادي المريخ، ولو اتسع صدر الرئاسات في السودان لما كبرت عليه رئاسة في مكان آخر! هذا أمر لا علاقة له بالمديح فأنا أملك مما يفيض عن حاجتي فضلاً عن زهدي فيما لدى الآخرين وكبريائي، لكنني خبرت من طرف مشاهدتي للرجل الثري أنه لم يجعل المال يلوث حياته. قرأت مؤخراً أن العبقري الراحل ستيف جوبز والذي تملك شركته (أبل) ما يزيد عن الأربعين ملياراً من الدولارات، قال مرة" لن أدع المال يدمر حياتي".
    منزل الوالي كبير وفق حاجته لكنه متبسط في كل شيء: لا لوحات ضخمة على الحوائط، ولا صور ملونة على الطاولات، ولا عاديات تحرمك من أن تحافظ على ذهنك صافياً ونقياً. الضيافة راقية لكنها متبسطة وصاحب الدار يرتدي (التيترون) ومركوباً من النوع الذي يمكن لأي منا ان يحصل عليه وعمامة فقط دون عباءات عربيات وشال منقوش وإكسسوارات. اللهم اقض حاجات الفقراء على يديه، ولبانات المتعففين من خزانته وبارك له في رزقه.
    ***
    وعلى سيرة ستيف جوبز وشركة أبل، فقد شوّهت رحلتي خسارتي الفادحة لاثنين من منتجات الشركة البهية، أحدهما جهاز الحاسوب الراقي الذي منحته من البرامج الكثير حتى خلت فيه صدق قول القائل ذات مرة: الكمبيوتر كالزوجة، تدفع مبلغاً ضخماً للحصول عليه في البداية ثم تبقى بقية حياتك تقدم إليه كل ما تحصل عليه بطيب خاطر! ثاني خساراتي كان جهاز آيفون سجلت على ذاكرته الكبيرة أرقام هواتفي وصور أهلي ولحظات السعادة التي عبرت علينا. بقية الخسائر لم تشغلني كثيراً لكن ما أحزنني هو خصخصة الشرطة وكيف أن في بلادي إذا سُرِق الشريف أوتيت إليه مسروقاته كاملة غير منقوصة وإذا سُرِق الضعيف تركت ممتلكاته تذهب سدى!
    ولنر كيف تصرفت الشرطة وأجهزة تطبيق القانون مع حوادث مختلفة:
    تعرض منزل الشريف (قطبي المهدي) لسرقة ضخمة فأتت له الشرطة بالجناة واستحضرت له ما سرق منه، ثم بدأت اجراءات محاكمة المتهمين وسيحاكمون وستنفذ الأحكام قبل أن يزول الغبن.
    تعرض منزل الشريف (هيثم محمود حميدة) لشرقة شملت حاسوباً ومصوغات ذهبية وغيرها، وفي وقت وجيز جاءت الشرطة مسلحة بكل شيء حتى الكلاب الشرطية، وخلال نفس اليوم كانت ممتلكات الرجل في حوزته.
    أما ممتلكاتي أنا فلم تحفل بها لا شرطة ولا مباحث ولا يحزنون. السرقة كانت تستهدفني بشكل خاص ولصوص السودان ما عادوا يحفلون بأهل البيت أيقاظاً كانوا أم نيام، وإن كانت بعض الغرف مضاءة أم معتمة. لم يسرق من المنزل شيء سوى حقيبتي المثقلة ومحفظة زوجتي وترك السفلة كل الغرف إلا غرفتي!
    لم يشأ اللص/ أو اللصوص أن يخرجوا دون نبش الحقيبة في مكانها وكان لديهم الوقت الكافي للصعود إلى الطابق الأعلى ليتركوا لي بهدوء جوازات سفر العائلة، وتذاكر السفر، وكتاباً لصديقي العزيز ضياء. قلت له ضاحكاً اللصوص لا يحفلون بكتبك فقال وحدهم اللصوص لا يحفلون بكتبي وهذا جيّد فأنا أفضل القراء الآخرين. خرجوا من البيت بأدب دون ضجة وأغلقوا الأبواب دون كسر أو إزعاج كدأب الضيوف المهذبين.
    صديقنا رجل الأعمال الإتحادي الشاب عمر سيدأحمد سرالختم، علّق ساخراً على الفيسبوك بأن ترك جوازات السفر دلالة على رجولة، وأصالة، وشهامة الحرامي السوداني الذي أبت نفسه ان يتركني وعائلتي دون سبيل للعودة! أضحكتني الطرفة مثلما أسعدني لقاء عمر والصحاب بعد طول غياب.
    نلتقي يوم الخميس من بورتسودان.

    ملحوظة: أتحمل مسئولية أي أخطاء لغوية فيما نقلته أعلاه لاضطراري لإعادة التنسيق حيث لا يدعم الكمبيوتر الذي أكتب منه اللغة العربية و أستخدم لوحة مفاتيح على الشاشة.
                  

العنوان الكاتب Date
يا للإبهار .. Hussein Mallasi10-30-11, 12:57 PM
  Re: يا للإبهار .. Hussein Mallasi10-30-11, 12:58 PM
    Re: يا للإبهار .. AMNA MUKHTAR10-30-11, 01:06 PM
    Re: يا للإبهار .. العوض المسلمي10-30-11, 01:07 PM
      Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-30-11, 01:14 PM
        Re: يا للإبهار .. Hussein Mallasi10-30-11, 01:22 PM
          Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-30-11, 01:53 PM
          Re: يا للإبهار .. محمد إبراهيم علي10-30-11, 02:02 PM
            Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-30-11, 02:11 PM
              Re: يا للإبهار .. سفيان بشير نابرى10-30-11, 02:26 PM
            Re: يا للإبهار .. Hussein Mallasi10-30-11, 02:16 PM
              Re: يا للإبهار .. Sidig Rahama Elnour10-30-11, 02:28 PM
                Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-30-11, 02:35 PM
                  Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-30-11, 02:42 PM
                  Re: يا للإبهار .. محمد إبراهيم علي10-30-11, 02:44 PM
                    Re: يا للإبهار .. محمد إبراهيم علي10-31-11, 08:03 AM
                      Re: يا للإبهار .. HAIDER ALZAIN10-31-11, 12:05 PM
                      Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-31-11, 12:14 PM
                        Re: يا للإبهار .. محمد إبراهيم علي10-31-11, 05:09 PM
                          Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-31-11, 05:40 PM
                            Re: يا للإبهار .. Hussein Mallasi10-31-11, 08:04 PM
                            Re: يا للإبهار .. حيدر حسن ميرغني10-31-11, 08:05 PM
                              Re: يا للإبهار .. الفاضل يسن عثمان10-31-11, 08:43 PM
                                Re: يا للإبهار .. Hussein Mallasi10-31-11, 08:50 PM
                                  Re: يا للإبهار .. محمد حيدر المشرف10-31-11, 09:36 PM
                                  Re: يا للإبهار .. الفاضل يسن عثمان10-31-11, 09:49 PM
                                    Re: يا للإبهار .. الفاضل يسن عثمان10-31-11, 10:19 PM
                                      Re: يا للإبهار .. محمد عثمان ابراهيم11-01-11, 11:30 AM
                                        Re: يا للإبهار .. محمد عثمان ابراهيم11-01-11, 11:53 AM
                                          Re: يا للإبهار .. محمد عثمان ابراهيم11-01-11, 12:00 PM
                                            Re: يا للإبهار .. محمد عثمان ابراهيم11-01-11, 12:06 PM
                                              Re: يا للإبهار .. محمد عثمان ابراهيم11-01-11, 12:30 PM
                                                Re: يا للإبهار .. معاوية الزبير11-01-11, 01:23 PM
                                                  Re: يا للإبهار .. محمد عثمان ابراهيم11-01-11, 01:39 PM
                                                    Re: يا للإبهار .. baha eassa11-01-11, 02:21 PM
                                                      Re: يا للإبهار .. Elawad11-01-11, 04:53 PM
                                                        Re: يا للإبهار .. محمد حيدر المشرف11-01-11, 08:44 PM
                                                          Re: يا للإبهار .. محمد حيدر المشرف11-01-11, 08:55 PM
                                                            Re: يا للإبهار .. محمد إبراهيم علي11-02-11, 06:38 AM
                                                              Re: يا للإبهار .. محمد على طه الملك11-02-11, 10:57 AM
                                                                Re: يا للإبهار .. محمد عثمان ابراهيم11-04-11, 12:03 PM
                                                                  Re: يا للإبهار .. الصادق الزين11-04-11, 01:55 PM
                                                                    يا للصيروره ... بيضا مكويه esam gabralla11-04-11, 02:22 PM
                                                                      Re: محمد عثمان ابراهيم11-05-11, 02:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de