|
Re: مُناقشة كتاب عن التيار القومى وحزب البعث فى السودان . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
بعض المُداخلات أ/ بهية خميس :- القوميين العرب اقدم من الناصريين , حيث كان الأستاذ ميشيل عفلق يتحدث عن القومية منذ 1945 , بينما الناصرية ظهرت بعد وفاة جمال عبد الناصر . كانت هناك مُشاركة فى ثورة اكتوبر من البعثيين امثال السفير عبدالله عبدالرحمن والأستاذ محمد على جادين والصادق شامى ومحمد اسحاق شداد . كان هناك تمركز للبعثيين فى مدينة الابيض , ومن ادخل فكر الحزب كان هو المرحوم محمد ابراهيم محمد خير وهو من منطقة ابوجبيهة . اتذكر تحالف البعث مع اليسار فى 1971 وحضور محمد سليمان الخليفة للتهنئة بنجاح انقلاب 71 وضرب السعوديين طائرته , وهناك حديث ان فاروق حمدالله كان من البعثيين . د. ابوالحسن فرح :- انا عضو هيئة القيادة بالحزب الاتحادى الديمقراطى , قومى اتحادى , وكنت واحد من المؤسسين للتنظيم الناصرى فى السودان . الحركة القومية كانت حركة واحدة , فى 20 أغسطس 1968 وفى بيت الطاهر عوض الله فى مؤتمر الجريف الشهير تم الانقسام الشهير بين الناصريين والبعثيين وانقسمت الطليعة التقدمية الى اشتراكيين عرب والوحدويين الاشتراكيين , وكان هناك سبب داخلى وسبب خارجى لهذا الانقسام . د. الطاهر عوض الله :- اطلعت على الكتاب باهتمام شديد , فى بداية حياتى كنت تلميذاً فى مدرسة ابوروف , وهذه المدرسة هى ناتج للاتحاديين الاحرار بقيادة مجموعة مدنى أستاذنا الطيب محمد خير وأستاذنا عوض عمر , كانت هذه المدرسة تطرح قضايا غاية فى الشمول والعمق , وكان السودان جزء من كيان عليه ان يقوم بدور كبير فى تطوير وتقدم القارة باكملها , وحدة وادى النيل كانت جوهر القضية وكانت اطلالة حضارية . استوعبنا الفكرة وشكلت شباب اتحادى , وكان لدينا رغبة تشكيل كيان جديد , واتضح لنا ان وحدة النيل اقل بكثير مما ينبغى ان يكون . النظرة لدور عبدا لناصر كانت مُختلفة , كنا نعتقد انه الفرصة التاريخية المُتاحة للعرب لتخطى واقع التجزئة والتخلف والتبعية للاستعمار , وحزب البعث يعتقد ان العمل الشعبي المنظم هو الذى يُحقق هذا الهدف وليس زعامة عبدا لناصر , وكان لا بد من الانقسام وهو قد حدث تاريخياً فى 1961 حينما عقد حزب البعث مؤتمره الشهير فى بيروت وطلب من فرع الأردن حل نفسه ليكون قاعدة لعبدا لناصر , وتم رفض هذا الطلب وبدأ التصدع . نحن اتجهنا نحو الرفض الكامل للحزبية وكان السبب هو التخلف الذى حدث لمصر فى اطار الحزبية . أ/ سعيد ميرغني حمور :- التحية للرفيق محمد على جادين , هذا الكتاب قد صدر قبل شهر تقريباً وهى ليست كافية حتى يطلع عليه الناس ويتم استيعابه بشكل عميق وتتم مناقشته بشكل جيد . 1955 دخلنا جامعة القاهرة الفرع وكان مُعظمنا فى الجبهة الديمقراطية , وكنا فى مقدمة الصفوف فى النضال ضد الاستعمار البريطانى , وذهبت بنا الجامعة الى رحلة لمصر لمدة 3 شهور , فى هذه الرحلة فى القاهرة نزلنا فى المدينة الجامعية وكان فيها جزائريين وعراقيين وكانوا بعثيين , قدموا لنا وثائق الحزب والبرنامج وذهبوا بنا لمقابلة ميشيل عفلق فى فندق سميراميس , ودخل معنا ميشيل فى مُناقشات وقدم لنا مُلخص عن حزب البعث , وكانت هذه بداية مسيرتى . اعتقد ان عبد الناصر بعد اقترابه من ميشيل عفلق بدأ بالاهتمام بقضايا الامة العربية , وهو الذى كان يهتم فى 1952 بالنظام والاتحاد والعمل , وبعد تأثير عفلق قام بالتغيير الى الحرية والوحدة والاشتراكية . وقد ذهب عفلق مع ناصر الى مؤتمر باندونج وهو الذى قام بالكتابة عن فلسفة الحياد الايجابى التى اعتنقها عبد الناصر . أ/ تيسير النورانى :- سعيدة للغاية بتجربة الكتاب , وقد قمت بقراءة الكتاب من منظورين , المنظور الاول انه تاريخ حزب البعث العربى الاشتراكى والتيار القومى فى السودان , والمنظور الثانى منظور مشاركة النساء فى العمل السياسى العام والاحزاب السياسية . فى كل الكتاب نجد اسم امرأة واحدة وهى الأستاذة احلام عبد الرحمن بينما كان فى جيلها عدد من النساء من حقنا عليهن ان يتم ايراد أسمائهن مثل احسان عباس , واقبال بشرى مرشحة الحزب فى إنتخابات 1986 , ودكتورة مريم خليل . كتابة تاريخ اى حزب يكون التحدى الاساسى فيها هى مشاركة النساء , واتمنى ان تُتاح فرصة ثانية لمناقشة هذا الكتاب الهام . أ/ محمد على جادين :- النقاش جيد , نشكر المتحدثين والمركز والحضور , وقضية النقاش سوف تستمر ولن تتوقف , اشكركم جداً . (انتهى تلخيص الندوة)
|
|
|
|
|
|