الجالية السودانية بماليزيا: إجتماع تفاكري حول الدستور السبت 29/10 صور

Quote: وصلتني هذه الرسالة من الدكتور ابراهيم حسين المقبول من جامعة ملتميديا و يقطن سايبرجايا .... و تبادلا لوجهات نظر مختلفة اردت ان انشر رسالته عبر هذا البوست لعدم تمكنه من الاشتراك في المنبر العام لسودانيز اونلاين . الأخ / أحمد يوسف ساري الليل .... تعايشنا في سايبرجايا من خلال قضايا عامة تهم الوسط الطلابي في سايبرجايا ثقافيا و رياضيا . و بما اني من المداومين على تصفح موقع سودانيز اونلاين لفت نظري تعقيبك في بوست يخص الجالية و دستورها . أود ان اوضح لك و للمشاركين في البوست خصوصا مفتتح البوست سيف الدين العوض و المشاركة دكتورة نجاة ... 1- بما انك واحد من الطلاب السودانيين الذين يدرسون بماليزيا حق عليك ان تبدي رأيك فيما يختص بالجالية و دستورها و نقد أي عضو من أعضاء الجالية و لك كذلك الحق في التعبير عن انتماءك السياسي بأي صورة كانت و لكن ليس لك الحق في أن تتطاول على البروفيسرات السودانيين و الدكاترة الموجودين منذ أمد بعيد بماليزيا . انك يا أخ أحمد في النهاية طالب لأصغر بروفيسر من ضمن هؤلاء المذكورين . 2- لك الحق أيضا ان تتأثر بجو ثقافي معين اذا كان وجدته في بيئتك من خلال أبيك الذي عايش جامعة الخرطوم في أبهى حللها أو من زملائك من خلال انتماءك السياسي لقراءات سارتر و آخرين , فقط تنبهت لسؤال هنا .. هل لساري الليل هذا الاسم الانقلابي تأثير في نبرتك التي فاحت من خلال هذا البوست مدينا تشوهات حكومة الانقاذ التي امتدت روائشها لتصيب معظم جاليات السودانيين التي كانت تتصف بالنقاء و الصفاء من أي شوائب لا تعكس وجاهة الانسان السوداني . 3- عليك أخ أحمد إحقاقا للحق ان تمارس الآن ثقافة الاعتذار ..ليس لكيان الجالية و إنما الى تلك النخبة التي ما فتئت تقدم عصير خبراتها الشهي الى دول مثل ماليزيا . مع اتفاقي التام معك بأن هنالك فجوة تواصل أجيال خلقتها ظروف عديدة لتصبح انت و جيلك ليس بلصيقين مع هذه الكوكبة و اجيال أخرى تالية لها و هنا تنبع اهمية الجالية في ربط هذا التواصل . 4-كل شعوب العالم تتفق على تعريف جالية .. على انها كيان يربط أشخاص غير مقيمين في بلادهم ثقافيا و اجتماعيا و رياضيا و ما إلى ذلك . هنا يطرأ سؤال مهم جدا . لماذا تحاول السفارات أن تخلق من مكاتب الجاليات أبواقا لممارسة عمل سياسي أصبح الان غير ذي فائدة في ظل ثورات الربيع العربي و سقوط الطغاة و كأنهم أفراخ حمام . و منذ قدومي الى ماليزيا لاحظت و بشدة تلك الفجوة بين اعضاء الجالية و مكاتبها و بين الأسر المقيمة و الطلاب على حد سواء ، كما أن بعض أعضاء مكاتب الجالية يفتقرون إلى ابسط أبجديات إدارة النشاط العام ، و لي معهم تجربة إفتتاح الدورة الرياضية في سايبرجايا و التي كنت فيها مسؤولا و بقدرة قادر عن برنامج الإفتتاح الذي اقحمنا فيه دون أدنى ترتيبات و سمعنا ما سمعنا من وعود فاشلة و اجتماعات غير قائمة و لكن الحمدلله بتضافر الطلاب – أحمد كان ناشط فيهم - و مواردهم الذاتية حاولنا إخراج اليوم في صورة تليق بمقام السودان ممثلا في قدوم السفير الانسان نادر في تواضع لحضور افتتاح مبسط لنشاط طلابي كروي 5- إن جالية ماليزيا تعتبر من الجاليات العتيقة و السؤال الذي يطرح نفسه . كيف لجالية قديمة مثل هذا القدم تضع الآن في دستور لها ؟ و هناك تساؤل كبير جدا ، هل دعيت الجمعية العمومية لكل السودانيين بماليزيا للمشاركة في هذا الدستور و تنقيحه و تعديل مواده ليتناسب مع اغراض الجالية و خدمة انسان السودان القائم في بلاد الملايو و هل اللجنة المخول لها بوضع هذا الدستور و تعديله ، أخبرت بها الجمعية العمومية ، هذا ما تعلمناه من تجربة العمل العام في جامعة الخرطوم ، هل هنالك توضيح من مفتتح البوست و الدكتورة نجاة التي طالما ذكرت انها بماليزيا منذ العام 1993 و لالتصاقها الشديد من خلال استثمارها في مجال التعليم ، 6-نحن في منطقة سايبرجايا و التي تعج بثقل طلابي من جامعتي الملتميديا و ليم كوك وينغ لم يكن هنالك ايصال كافي لهذا الاجتماع التفاكري و الذي من شانه ان يثري النقاش و يخرج الجالية من الكدمات و المشاحنات التي اتسمت بها الفترة السابقة كما أن الأخ مفتتح البوست ، سيف الدين ، ذكر أن هنالك ممثل لجامعة الملتميديا مع العلم بأن الطالب المذكور ليس منها ، فنرجو التوضيح . حتى لا يقال أن تمثيل الجامعات هذا اختير كما فاكهة الشتاء ، بالرجوع الى علاقة السفارة السودانية بماليزيا و مكتب الجالية ، أعتقد أن احدهما يصر على أن يكون الآخر جزء منه .و ان هذه المنطقة الرمادية يمكن ان تزول فقط أن تتخذ الجالية السودانية مقرا لها في كوالالمبور الشاسعة الخضراء الممتدة و ذلك إعلانا لاستقلاليتها و قفلا لكل قيل و قال .إن المشاكل التي يشيب لها الرأس ،رأس الطفل القرير و التي تواجه الطلاب اليافعين القادمين ،بعضهم يحمل غبشة السوداني الأسمر و رائحة الطين الصافي و أثقال المعاناة التي يتسم بها الآباء المغلوبين على أمرهم من خلال التردي النوعي للتعليم العالي بالسودان و آخرين تبدو عليهم آثار النعمة و بعضهم يحمل الجوازات الأجنبية .و لا يخفى إنفتاح بلاد الملايو و خطره على هؤلاء غضيضي الطرف و الكبار على حد سواء و هنا تأتي رسالة بشكل خط أحمر عريض ، هل الجالية مؤهلة إداريا من خلال كوادر مؤهلة و اجتماعيا من خلال روابط واشجة بينها و بين الطلاب و إعلاميا عبر دعومات مالية من شانها ان تجعل الجالية اداة حوار لا اداة رقابة ، إن الاجابة لا ...... فالجالية ليست مؤهلة للقيام بهذا الدور ، اذا أردنا أن تكون الإجابة نعم : أ- زيادة رقعة الاجتماع التفاكري من خلال حصر دقيق لكل سوداني بماليزيا من خلال قاعدة بيانات رسمية تتبع للجاليةعبر سجلات السفارة الرسمية و إيصال تنويه لكل فرد ما امكن للمشاركة في هذا الاجتماع التفاكري كجمعية عمومية و الاستفادة من التجربة السابقة للجالية من خلال جرد حساب كل السنوات السابقة و ذلك من خلال لجنة تسييرية مدعمة بأصحاب كفاءة في الشان القانوني و الاكاديمي و الاداري . ب- هب لي أن أتخيل باستقلالية تامة وزعت رقاع الدعوة لكل أصحاب الشان و تفاكر الجميع ضاربين بكل الألوان السياسية و الفوارق الأكاديمية عرض الحائط و تكون دستور ينصف الجميع . ج- هب لي أن أتخيل مرة ثانية صارت انتخابات نزيهة و تكون مكتب للجالية السودانية بماليزيا برائحة ديمقراطية شهية و من هنا تفرعت مكاتب ذكرت أصلا في الدستور المجاز لتشمل الجالية من مقيمين عاملين و طلاب دراسات عليا متزوجون و عزاب و من طلاب البكالوريس و الدبلوم و الذين يمثلون أغلبية . و هنا أطرح سؤالا للدكتورة نجاة و التي ذكرت في مرات عديدة في هذا البوست و في بوستات أخرى و بنكهتها الخاصة عبر سودانيز اونلاين تارة تقول الدكتورة ان الطلاب غير متحمسين للعمل العام ، فلمادا ؟ و تارة أخرى تقول ان لها رأي بوجود الطلاب في الجالية و نسبة تمثيلهم ، إن أحد أسباب فشل الجالية هو عدم مشاركة الطلاب الفاعلة في برامجها و ذلك لاحجامهم عنها لحاجة في نفس يعقوب . د- لتكون الجالية فاعلة يجب ان تكون هنالك صلات قوية بين مكاتب الجالية و مكاتب فرعية لها بكل الجامعات و من ثم عقد اجتماعات دورية بين هذه المكاتب الفرعية و الأم مرة كل شهرين – كإقتراح - . و يمكن ان تربط مكاتب الطلاب للجالية بأجسام في الجامعات تحت دعم و مظلة الجالية . ه – تمثل الموارد المالية عبئا ثقيلا لكل مكاتب العمل العام . فالجالية السودانية بماليزيا تحتاج إلى دار و الدار تحتاج إلى ايجار شهري و الايجار الشهري يحتاج إلى إلزام أي عضو في الجالية بماليزيا و عند قدومه دفع عضوية اشتراك ، تمثل بداية الانتماء لهذا الكيان الذي من شانه أن نتوقع تقديم خدمات تتناسب مع دفعيات المنتمي .كذلك يمكن للجالية أن تستقطب تبرعات من المقيمين و رجال الأعمال و السفارة التي تخدمها الجالية في تقليل رقعة الظل الاداري و تخفيف المشاكل الاجتماعية التي تطرأ بين الحين و الآخر و المناسبات الجميلة و الحزينة التي يمكن ان تتخذ دار الجالية مقرا لها . 7- من الطبيعي أن يتماشى دستور الجالية و نشاطاته مع البلد التي يقيم فيها أفراد الجالية المعنية ، فهل وضعت نقطة اعتبار أن ماليزيا تسمح بنشاطات الجالية من خلال دستورها و يتماشى مع قوانين ماليزيا ،فرضا أن هنالك قانون لمثل هذه الجمعيات التطوعية ذات النفع العام يحكم انشطتها . 8- حتى لا يكون الكلام منمقا فإني سوف أقوم بسرد بعض النقاط لتجربتي و دوافعي الذاتية لإنشاء جسم يألفه الطلاب بمنطقة سايبرجايا : ا- لي تجربة ثرة في العمل العام بجامعة الخرطوم أعتز بها و عند قدومي إلى ماليزيا تلك البلاد الهادئة الخضراء التي تتسم بالرطوبة العالية و الكآبة التي كنت أشتمها من خلال اوراق الشجر الكثيف و سالت عن الجالية فلم أجد ما يطمنني و قررت أن احاول أن افعل شيئا لمجتمع طلابي لم يتشرب نكهة رابطة . ب – هنالك انفتاح في منطقة سايبرجايا في الوسط الطلابي ، بحكم السن كنت اجلس هنا و هناك مع الطلاب فكم وجدت استحسانا لوجودي بينهم و المحصلة النهائية التي خرجت بها يمكن فعل شيء . ج- بدأت الفكرة من خلال لعب كرة القدم في ملعب صغير جدا بجامعة الملمتيديا و من ثم بدات الرحلة و تكون فريق قوي يضم 35 لاعبا {فريق أ و فريق ب} هزم كل الجاليات الموجودة بالمنطقة و أصبح اسم السودان على كل لسان و زالت الجفوة بين طلاب الملتميديا و ليم كوك وينغ و أصبح يعرف بعضهم البعض و أبعد من ذلك صار نشاط المتلميديا يشارك فيه طلاب ليم كوك وينغ و بالعكس ، و كم كنت سعيدا . كان بإمكان الجالية ان تقوم بدور أكبر من هدا . د- بخصوص موارد الفريق حتى لا تتخوف الجالية من جمع الاشتراكات إن لهذا الفريق التجربة ميزانية تقفل كل شهر فقط من خلال اشتراك يدفع في كل تمرين هو رنجت واحد . و أصبح للفريق معدات لا يمكن ان يتخيلها الفرد . عالج الفريق كثير من المشاكل الاجتماعية من تدخين و سهر و خلافه و ذلك بانضباط أعضاء الفريق و كم كان جميلا عندما تاتي الساعة الخامسة و النصف مساء و ترى الطلاب يتوافدون لاحثين خوفا من عقوبة التاخير ، حتى ان الفريق أثر على شكل الطالب العام و أصبح أكثر انضباطا ، فهل هذا صعبا على جالية تحوي 4000 شخص تقريبا . ه – اتسم الفريق بروح فريق واحد من خلال دستور و لوائح تحكم انشطته و من شروط العضوية أن يكون اللاعب سودانيا . أصدقكم القول أن كثير من اللاعبين في جاليات أخرى جاؤوا و انضمو الى الفريق كلاعبين محترفين و للجالية دور كبير في خلق مثل هذه الاواصر مع جاليات أخرى عنا في ماليزيا . ز- انطلقت الفكرة بعد نجاح الفريق الى تكوين مكتب ثقافي لقيام ندوات تنويرية للطلاب . قمت بسرد هذه النقاط لتوضيح هذه التجربة الصغيرة و التي من الممكن ان تكون نواة عملية و معملية لجالية 9- إن الأخ أحمد ساري الليل يمثل جيل مر و سيمر بفجوات ثقافية و اجتماعية ، لا يمكن تجاهلها و من الضروري وجود كيان لسد هذه الفجوات ، من الممكن ان تلعب الدولة دور في ذلك و كدلك السفارة كجسم رسمي و الاسرة و الجامعة . إن الجالية مرجو منها دور كبير لتقريب الشقة بين هؤلاء البروفيسرات و الدكاترة القامات مرورا بجيل أقل في الهرم مثل جيلي ثم جيل آخر و آخر ثم جيل أحمد ساري الليل ، فاللغة التي تحدث بها أحمد لا تنم عن ثقافة متوارثة و متسلسة و انما هنا و هنا ،ففي السودان الاتحادات و الروابط في الجامعات سيست لدرجة لا يمكن لها ان تربي شخصية الطالب و في اعتقادي ان هذه العدوى قد تكون انتقلت عبر السفارات إلى جاليات السودان في مختلف دول العالم ، الا من رحم ربي . 10 – أود أن أسجل صوت شكر لكل الاساتذة الاجلاء و الاستاذات الفضليات الذين لم يألوو جهدا لتطوير عمل الجالية أيا كانت نكهته ،لأنها تحمل اسم السودان ختاما مع خالص الشكر و التقدير إبراهيم حسين موسى المقبول جامعة الملتميديا – مبعوث لدرجة الدكتوراة .