شعب السودان... لا يعترف بمعارضة الا تحت قبة البرلمان

Quote: { نحتاج جميعاً إلى (جرعة) إضافيَّة من عقار (الوطنيَّة)، نتجاوز بها أعراض (الأزمات) التي ألمَّت بجسم الوطن، من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه. نحتاج أن نخرج من جلباب ذواتنا الفانية، وننظر بعيداً باتجاه الأفق الأخضر.. نرنو إلى الشمس، لنصنع المستحيل، لنحقِّق (التغيير) المنشود على الطريقة (السودانيَّة)، نلمُّ بها شتاتنا، ونجمع بها شعثنا، وتتحدُّ فيها صفوفنا. { ارتفعوا - سادتي - جميعاً، عن حسراتكم الداخليَّة، وضغائنكم الذاتيَّة، ومراراتكم الشخصيَّة، وارتفعوا على جراحاتكم، ضمِّدوها بالتسامح، وتعالوا فوق مصالحكم، قبل فوائدكم، وتعفَّفوا عن مغانم يشقى بعدها الوطن، يتقسَّم بالأحزاب.. ويتشظَّى بالقبائل، ويتباعد بالجهات.. { تحلَّلوا - ونحن في موسم الحج - من (مخيط) الأنا، و(محيط) الذات، تنازلوا عن (الكراسي) لآخرين، وأفسحوا في المجالس لإخوان لكم من هذا الشعب.. وأفسحوا لأفكار سديدة.. ووجوه جديدة.. أفسحوا.. يفسح الله لكم.. { تحرَّروا من قيود المناصب، وجنازير السلطة، ومغنطيس المال، وتوبوا عن خطاياكم، تعلَّموا من عظات الآخرين، تأملوا في الدروس.. راجعوها.. واحفظوها.. وارسموا من وحيها طريق النجاة للبلد الجريح..! { اصعدوا بأُمتنا إلى جبل لا يأتيه (الطوفان).. اصعدوا بنا جميعاً.. لنضرب للعالمين مثلاً سودانيَّاً بليغاً.. أنَّنا في السودان من طينة أخرى.. ونسيج مختلف.. { اخرجوا من أسوار (الحزبيَّة) الضيِّقة إلى رحاب (القوميَّة) العريضة.. وساحات البناء الممتدَّة من قلوبنا إلى قلوبكم.. بمساحة «مليون وثمانمائة ألف كيلو متر».. مربع..!! { تحلَّلوا - في موسم الحج - من رداء (شعبي)، و(وطني)، و(اتحادي) و(شيوعي) و(بعثي)، و(سلفي) و(صوفي)، وأعلنوها توبة نصوحة لوجه الله.. مالك الملك ذي الجلال.. والإكرام.. يعطي الملك لمن يشاء.. وينزعُ الملك ممَّن يشاء.. ويعزُّ من يشاء.. ويذلُّ مَنْ يشاء.. بيده الخير.. إنَّه على كل شيء قدير.