أمريكا بدعوتها لحركات دارفور تريد دك الورق وتوزيعه من جديد ؟! .. صور

Quote: يقول ( تليس ) ان الدعوة الأمريكية للحركات المسلحة للجلوس معها وفي هذا التوقيت بالذات ربما يفسر بان الإدارة الأمريكية قد لا تكون مقتنعة بما توصلت إليه الحكومة و حركة التحرير والعدالة بقيادة ابن السلاطين الدكتور التجاني سيسى بمضامين وثيقة الدوحة ، والتي ستكون آخر المنابر لحل مشكلة دارفور كما هللت لذلك الحكومة ، حيث لم تتمكن الحكومة وهذه الحركة بإقناع الفصائل الأخرى ذات الوزن الكمي و النوعي والتي تمتلك وسائل ضغط كبيرة و لها مناطق محررة بدارفور من الانضمام لها ، وكما نعلم فان أمريكا تعتبر اللاعب الأساسي حول العالم وتأتي من خلفها وتدعمها دول الاتحاد الأوروبي ، والأسباب التي قد لا تساعد حركة التحرير و العدالة والحكومة بتنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة يرجع إلى مسببات داخلية كثيرة ومتراكمة وأسباب أخرى خارجية يمكن إجمال بعضا منها في الآتي: 1. الأسباب الداخلية a) تبعات انفصال الجنوب من خروج أكثر من 80% من إيرادات الدولة والذي لم توظف إيراداته قبل الانفصال لإحداث التنمية الزراعية ببلد كان يشار إليه بسلة غذاء العالم والذي يأتي بعد استراليا و كندا من حيث الأراضي الخصبة و المياه الوفيرة فارتفعت الأسعار وظل المواطن يعاني في كسب العيش الكريم . b) استفراد المؤتمر الوطني بالسلطة وعدم إفساح المجال للقوى الأخرى الحديثة و التقليدية بالمشاركة الديموقراطيه وبسط الحريا ت برغم الحوارات الطويلة مع الحزبين الكبيرين ألأمة القومي والإتحادى لم تتوصل تلك الإطراف لصيغة للمشاركة لان المؤتمر الوطني أراد لتلك الأحزاب الكبيرة لعب دور الكومبارس وإضفاء شرعية لنظام أصبح كل يوم يمر عليه يفقده السيطرة على الوضع العام . c) اندلاع الحرب بجنوب كردفان و جنوب النيل الازرق والتى لايوجد افق لوقفها وهي من المناطق الحدودية لدولة الجنوب وهي تمثل امتداد لها ولها جيوش وغطاء سياسي متمثل بالحركة الشعبية قطاع الشمال ولها استحقاقات لم يتم الوفاء بها من اتفاق نيفاشا وأصبحت جنوبا جديدا سينادى يوما بتقرير المصير وهذه المناطق مناطق زراعة غنية بالموارد وتوجد بها استثمارات عربية وأجنبية مما ينذر بفقدان جزء كبير من المحاصيل الأساسية لبقية السودان . d) الفساد المالي و الإدارى والاخلاقى والمتمثل في جزء منه بالشركات الرمادية والشبه حكومية و التي أفسدت السوق وقانون العرض و الطلب مع عدم وجود الرقابة وإتباع سياسة التحرير الاقتصادي بدون موجهات ولا يتم فرض ضرائب أو رسوم عليها و التي يمتلكها أشخاص متنفذون ووثائق ويكيليكس خير شاهد على ذلك ومن تلك التسريبات إفادات عضو الجبهة الإسلامية الدكتور موسى كرامة مدير عام شركة الصمغ العربي السابق وهي منشورة بالمواقع الالكترونية وحتى أخوات نسيبة كان لهن من الكعكة نصيب وأصبح الولاء والقبيلة و العشيرة قبل الكفاءة وبرغم مخرجات التعليم العالي فان السودان لديه الآن مئات الآلاف من الخريجين عاطلين عن العمل يهيمون في وجه الأرض وصاروا عالة على أسرهم التي دفعت الغالي و النفيس من اجل تعليمهم وسوف تصبح هذه الجيوش من الخريجين العاطلين وقودا لإحداث التغيير المتوقع والذي سيأتي رغما عن أنوفنا جميعا. e) غياب الشفافية والمسائلة عن التجاوزات المالية والفساد في بلد به أكثر من 30 مليون سياسي ومحلل فما حدث ويحدث من تجاوزات تجده متداولا عند حافلات الركوب وعند ستات الشاي وفي دواوين الدولة حيث ان مسببات الغلاء صارت معروفة من انعدام للإنتاج والسماسرة الطفيليين الذين بلغ عددهم في السلسلة الواحدة من هؤلاء أكثر من سبعة سمسار بين المنتج و المستهلك كما حدث لأسعار اللحوم . f) انعدام الثقة في الحكومة ممثلة بالمؤتمر الوطني فقد خرج منى اركو من القصر ككبير مستشارين بعد اتفاق ابوجا رغم نصح الرفاق من أمثال عبدالواحد وهو الآن شريك استراتيجي بحلف كاودا يخطط لاسقاط الحكومة لان ما تم الاتفاق عليه لم ينفذ منه سوى 5% فآثر الخروج وحفظ ماء الوجه وهذا الاتفاق الذي وقع مع منى كان برعاية وهندسة أمريكية وأوروبية فما بال باتفاق ترعاه الشقيقة قطر والاتحاد الإفريقي رغم احترامنا لدولة قطر وأميرها وشعبها وسعيهم الحثيث لرأب الصدع . g) انعدام التسليح للجيش الحكومي والاعتماد على المليشيات القبلية والجهوية البغيضة التى جرت كل هذا وبدا الشارع يتداول عبارة الحجرين الكريمين بالإشارة لمناطق بعينها فى جهة ما من جهات السودان الأربعة . 2- الأسباب الخارجية a) الربيع العربي وانشغال المجتمع الدولي بما حدث في تونس و مصر وليبيا وما سيتمخض من ربيع سورية واليمن واقتسام ما تحقق من مشاركة حلف الناتو في إسقاط النظام الليبي . b) تدفق نازحين وهجرات مستمرة من دول الجوار إلى السودان لما يعانيه القرن الإفريقي من مجاعات بالصومال وإثيوبيا و ارتريا فقد ذكر الإعلام السودان بان سائقي الركشات الأجانب أكثر من 4 آلاف لعدد 10 إلف ركشة تعمل بالخرطوم لوحدها ناهيك غن عمال المنازل والسائقين والبنغالة مما يؤدي للضغط على المواطن العادي . c) دعم الحكومة الأمريكية للحركات المسلحة قد يزودها بالسلاح والعدم اللوجستى بإشارة من أمريكا لحكومة الجنوب لدعم هذه الحركات ومن ثم تتقوى وتدخل الخرطوم كما دخلها من قبل الدكتور خليل إبراهيم ابان الذراع الطويلة حيث دخل امدرمان وهدد أركان النظام بالخرطوم . يقول ( تليس ) لذلك فان الولايات المتحدة ربما تلجا في القريب العاجل للعمل على إحداث تغيير نوعى في استحقاقات دارفور والسودان ككل وذلك من خلال هذه الحركات لان السودان ربما يكون الحالة الوحيدة الشاذة وسط بحر متلاطم من المتغيرات . رأى ( تليس ) ولكل تلك المسائل ينبغي على حكومة السودان المشاركة فى الدعوة التى قدمنها أمريكا للحركات المسلحة وجميع فصائل دارفور خاصة وأن من الملبين لتلك الدعوة الشريك الجديد للحكومة حركة العدالة والتنمية التي يتزعمها الدكتور التجانى سيسى فى وثيقة سلام دارفور الموقعة فى الدوحة لعدة اعتبارات أهمها الرؤية السياسية التى لها ما بعدها .