|
قتل الثوار لمعمر القدافي يخالف الشرائع السماوية والقانون الإنساني
|
لا يختلف إثنان في أن معمر القدافي كان فرعون عصره, طغى وتجبّر.ثم عبس وبسر, وما بقي له إلا أن يعلنها( أنا ربكم الأعلى)....فعندما أطاح معمر الملازم بالسنوسي الملك, وذلك بعد ثلاثة أشهر وبضع أيام من إنقلاب النميري في السودان, لم يكن يعرف كيف تصرف الإنقلابيون الذين سبقوه!!وبقي أياماً لا يفعل شيئاً, فأرسل له النميري أحد أعضاء مجلس ثورته الذي أشار على الملازم بأن يُرفِّع نفسه إلى عقيد حتى يُكسب إنقلابه وزناً ففعل, ثم رتب له تشكيل مجلس قيادة الثورة وما تبع ذلك من ترتيبات....هذا والله أعلم.
عندما طاب المقام لمعمر في الكرسي الذي أزاح عنه الملك أخرج نظريته الثالثه والتي لا تساوي قيمة المداد الذي كُتبت به, فهي لم تأتِ بما يُطوِّر نظام الحكم بعد زوال الملكية, وعلى أرض الواقع لم تغير من حياة الشعب الليبي الذي ظل كما كان عشية خروج الإيطاليين من أرضه التي يذخر باطنها بثروات تضعه في قمة الشعوب الأفريقية وغير الإفريقية ثقافةً وعلماً وتحضراً ورفاه.
أحاط معمر نفسه بمجموعة من النساء ممرضات وحارسات, فأكرم الممرضات بأن تزوج إحداهن, وأكرم الحارسات بأن أسبغ عليهن إسم إبنته عائشة, وألحق المكرمة برقم لكل واحدة منهن ليصبحن(عائشة(1) وعائشة(2) وعائشة(9)....إلخ).وخلع على نفسه ألقاباً لم ينلها قبله إمبراطوراً أو ملكاً أو مجنون. وحشد على صدره كماً من الأوسمة والنياشين والأنواط بعضها مُنِح له وبعضها منحها لنفسه.
أما معمر قدافي الداعية الإسلامي فقد ذهب في جولة إفريقية متفقداً رعاياه من الملوك والرؤساء بوصفه ملك ملوك أفريقيا,فصلى إماماًبحشد من الأفارقة في إحدى تلك الدول,كان بينهم الشيخ السبعيني وبينهم المريض, صلى بهم ركعتين قرأ في أولاها سورة البقرة بأكملها وفي الثانية سورة آل عمران....فساحت الرُكب, وجفَّت العروق,وابيضت الشفاه,وجحظت العيون, ولا أستطيع أن أجزم بأنهم ما زالوا باقين على إسلامهم أم تركوه بغير رجعة.
وعندما حلّ عليه ضيفاً إمام الشيعة في لبنان الإمام موسى الصدر قيل ان مولانا معمر القدافي قد إنتقد له مذهبه, وأحاله لصورة تجعلهم أقرب للكفر منهم للإيمان, فاستشاط الإمام غضباً واتهم مولانا بالجهل بمذهبه, بل زاد بأن إتهمه بالجهل حتى بالمذهب السني.ومن تلك اللحظة إختفى الإمام موسى الصدر ومن معه إلى يومنا هذا.
هذا بعض ما جاء في (الوافي من سيرة الإمام معمر القدافي) وهو قليل من كثير. وقد ظل القدافي طيلة إثنين وأربعين عاما ممسكاً(بحلاقيم) الشعب الليبي الصابر حتى بعد زعمه التخلي عن جميع المناصب للشعب, وصدق من قال إن (كرسي السُلطة له سَكْره).
هذا هو العقيد معمر القدافي ملك ملوك أفريقيا وعميدالرؤساء العرب ومؤسس الجماهيرية العربية الليبية الإشتراكية...إلخ إلخ إلخ إلخ.
ولكن!؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|