إلى"الوليد دود الوعر"فلذة قلبي في عيد مولده الثالث: كي لايخاف ولا يخشى

[qb]



ككل نعم الله التي يهميها على عباده دون سبب ودون توقع وهم المفتقرون لرحمته، ظللت حياتنا غيمة في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة أعوام يوم9/10/2008م الساعة 9:10 صباحاً تماماً، ومنذها حط على بيتنا فراش ساحر وأنعشته رخات مطر ورائحة دعاش طيبة كطيبة رحيق طمي نيل بلادي حين تحتضنه جروف الخير الحانية..

الوليد ولدي::
(زينب تجر النم
فوق تور العماصات الـبكرف الدم
في محكر دواس حاشاهو ما بنزم
ساطور الرجال جرعة عقود السم)
مرت ثلاثة أعوام من حياتك مترامية الأطراف بإذن الله الرحمن الكريم القادرالواهب الرزاق ذي القوة المتين، وستمر عليك يا حبيب روحي أعوام غيره كثيرة كثيرة..لن تجدها أيهاالغالي كلها مخملية ناعمة رطبة.
لقدخلقنا الله على هذه البسيطة لنكمل معادلات كثيرة ولنقتنص حكمة مالا نستطع إكماله واقعياً..
هي الحياة يا حبيب روحي صراع متصل بين الخير والشر،بين القيم واللاقيم وبين الحق والباطل وبين سلسلة من اللا معقول في مواجهة المعقول، ستخوض كل هذه المعارك..كلها كلها لاريب...ليس المهم أن تخرج منها منتصراً بمقياس الانتصارالنوعي ولكن المهم أن تخرج منها قوياً متماسكاً معافى الدواخل سليم النفس مرتاح الضمير شجاعاً موفور الكرامة...فمن ينحني يا بني يجد رأسه في متناول الأقدام.

يانجم سموات حياتنا:
(زينب تجر القول
فوق شلبي العيال الوافرالشمبول
يا جبل الداير المـا بنطلع لزول)
عندما تربط عزمك وحزمك لتسيرعلى هذه البسيطة وتيمم صوب الإشراق، تأكد جيداً أنك حملت معك ما يكفي من الزاد لرحلة شاقة ولكنها شيقة، تأكد أن تظل أنت أنت،أن تكون نفسك لا ما يريده لك الآخرون، أن تتذوق ملح عرق الكد وتوقن أنه أشهى إدام في رحلة الذات والكينونة والتحدي، حتى لا تخاف ولا تخشى...حتى لا تخاف ولا تخشى..
أتمنى لك وأقترح-لو سمحت لي- أن تتعلم من أبيك يعقوب، عندها ستدرك سر روعةالدنيا..ومعنى تطابق المسلك مع المعتقد وقيم احترام النفس والإباء..

في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة أعوام إستقبلك أهلك هنا، في هذا المكان الذي يربطنا بمزاج سري وعبقري قوامه الإنسانية، وتلك لعمري وثيقة ووثاق لا ينفصم، لا يمكن أن تقطعه بحد سيف قرار ولو خلته باتراً، في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة أعوام اختلطت صيحات فرحات أمهاتك وأبهاتك هنا بدموع امتنانهم لرب العزة، فقبّلهم يا ولدي في جباههم الشامخة واحدة واحداً وتأكد أن محبتك نثرتها رذاذ عطر يبلل نفوسهم الطيبة، فهم يستحقون، وتأكد أنهم ذخر لك سواء لاقيتهم في هذاالمكان أو في غيره...

إلى أهلنا ههنا:
(غنيت بي غباش
يا مطر السواري اللاك هبوب ورشاش
ياقصبة فراش ال للضلع قصـاص
سيد زيناً قبيل قبل الناس تعرف الناس)

محبة أسرتنا الصغيرة نبسطها بيننا وبينكم عروة وثقى ونسدلها عليكم وشاحاً لرحمة وميثاقاً لطيبة تخضّر أيامكم،واحترامنا يكللكم أيتها الأقمارالمتألقة،بكم ومعكم يكون لحياتنا قيمة..
(سيد زيناً قبيل قبل الناس تعرف الناس)
الوليد ولدي:
كل عام وأنت زهرة وغيمة وظل وطل
وقلبك صميم من حجر يادود الوعر


>[/qb]