|
جيتا تشكي...جيتا تبكي...... لي ليه لييييه
|
سلفاكير.. زيارة المضطر!!
Quote: سلفاكير.. زيارة المضطر!! السبت, 08 تشرين1/أكتوير 2011 07:48
من المتوقع أن تحطَّ طائرة رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت رحالها بمطار الخرطوم اليوم في أول زيارة للرئيس الجنوبي لجمهورية السودان بعد الانفصال .. وهي زيارة تحمل في مجملها خاطرة علاقة البلدين المتجاورين والتي هي علاقة قائمة على التوجُّس ورزمة من الشكوك، أبرزها الأحداث التي وقعت في جنوب كردفان والنيل الأزرق التي أفرزت العديد من التداعيات داخل حدود الدولة السودانية وما تزال إفرازات تلك الحرب التي اشتعلت في الدمازين وكادوقلي ماثلة حتى الآن.
سلفا كير يزور الخرطوم في وقت ضربت فيه المجاعة بلاده بحسب وزير الشؤون الإنسانية والكوارث بجنوب السودان جوزيف لوال وهي نذر أوضاع كارثية بالدولة الجنوبية التي هي أحوج ما تكون للغذاء من السودان الذي أعلنت هيئة المخزون الإستراتيجي عن وجود وفرة في الحبوب ستكون عين جوبا مصوّبة نحوها يتزامن مع ذلك الوضع المزري في الجنوب، الأمر الذي كشفت عنه لجنة التأهيل والإغاثة بجنوب السودان عن عيش نحو ألفي شخص وصلوا لجوبا وضعاً إنسانياً صعباً فضلاً عن تناقص المساحة الزراعية بأعالي النيل لضعف التمويل وارتفاع أسعار الوقود وقطع الغيار بعد إغلاق الطريق التجاري مع جمهورية السودان.. يصل سلفا كير الخرطوم والمنشقون عنه يمسكون حكومة بلاده من «حلقومها» رغم محاولات الإغراءات التي قدمها لهم ميارديت وبدأت بالعفو عن كل من حمل السلاح، وما كان الأمر إلا شراكاً نصبت ووقع فيها بعض المنشقين عن الجيش الشعبي مثل قلواك قاي الذي اغتيل غيلة وكان اغتياله بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت على العلاقة بين المنشقين ونظام جوبا وجعلت الثقة في الجنوب تذهب أدراج الرياح. بجانب الفوضى الضاربة بأطنابها في ولايات الجنوب بفعل رعونة عناصر الجيش الشعبي وتفكيرهم في كل أمر بلغة السلاح كان آخرها الأحداث الدامية التي راح ضحيتها عدد من الطلاب في اشتباكات مع الجيش الشعبي والشرطة العسكرية الأربعاء الفائتة بسبب خروج الطلاب في تظاهرات احتجاجاً على تفشي الفساد وانعدام الأمن بمقاطعة واو.. زد على ذلك تدفق اللاجئين في كل ولايات الجنوب مما جعل حكومة الدولة الجنوبية محاصرة من كل جانب.. ولعل هذا الحال البائن دفع أول سفيرة عيّنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جنوب السودان الثلاثاء الفائتة سوزان بايج أن تدعو الدولة الجديدة إلى التفاوض سريعاً مع السودان حول تقاسم إيرادات البترول لإدراكها لأهمية أن يقدم الجنوب السبت ليجد الأحد من جمهورية السودان، وقد قالت سوزان: «يسمح للجانبين حالياً بأن يستمر إنتاج النفط وتصديره لكن في غياب اتفاق متين قريباً سيواجه البلدان صعوبات اقتصادية جدية» ولعل السودان سعى حثيثاً قبل الانفصال لامتصاص آثار انفصال الجنوب وخروج البترول من الموازنة العامة بينما الجنوب حائر بين العنف القبلي وتفشي الفساد وتدهور الخدمة المدنية وإن شئنا الدقة انعدامها، فضلاً عن كابوس اسمه «الخارجون عن طاعة الحكومة» وعلى رأسهم جورج أطور الذي يلقبه الزميل النابه هيثم عثمان بالثعلب. اهتمام دولة الجنوب بزيارتهم الرسمية الأولى للسودان يبرز من خلال الوفد المرافق للرئيس سلفا كير ميارديت الذي ـ بحسب ما رُشِّح ـ يضم كلاً من وزير مجلس الوزراء دينق ألور والخارجية نيال دينق والمالية كوستا مانيبي والاقتصاد إستيفن ديو والبترول والمعادن ولكن قبل المسحة الدبلوماسية التي تضفي على علاقات أي بلدين فإن كثيراً من الملفات تحتاج لفك طلاسمها وثمة إجابات يجب أن يوفرها رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت حول ما قام به الجيش الشعبي الذي يأتمر بأمره في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة بعد تأكيدات القيادي بالحركة اللواء دانيال كودي بأن بقايا الجيش الشعبي بالسودان «تقع تحت إمرة سلفا كير» علاوة على تأكيدات المنشق عن الجيش الشعبي الفريق جورج أطور الذي سمى لواءين في الجيش الشعبي يقودان القتال في النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب كشف لجنة التحقيق المركزية التي شكلها وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة والخاصة بأحداث النيل الأزرق عن وجود أدلة تؤكد تورُّط دولة الجنوب في أحداث النيل الأزرق من خلال ترحيل أسلحة عبر الطيران من الجنوب لدعم عقار.. أيضا سلفا كير مطالب بإبراز موقف جاد من حركات دارفور التي كثيرًا ما أعلن تبرئه منها، هذا بجانب قطع الحبل السري الذي يربط بلاده بأحزاب المعارضة الشمالية التي ما تزال تحمل اسم تحالف جوبا. ومهما يكن من أمر فإن الكرة في ملعب الحكومة في الخرطوم واللبيب بالإشارة يفهم! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|