إنزار وتحذير شديد اللهجة ... تقرير في غاية الخطورة

Quote: لم تصدر لكم ارتريا ازماتها، بل تستغل حكومتها ازماتكم التي توقعون فيها انفسكم لصالح شعبها الذي تضربه المجاعة، تستغل غباء حكومتكم وقابليتها للإبتزاز كما فعلت امريكا من قبل في ملفات الارهاب وكما تفعل ايران اليوم، وكما فعلت الصين حين حصلت شركاتها على عقود لم تكن تحلم بها. إن حكومة تصرف 70% من ميزانية الدولة على الامن والدفاع لابد ان تكون حكومة قابلة للإبتزاز بل التركيع وهذا ما ظلت حكومتكم تفعله طيلة 22 عاما، تجعجع وتركع. كما تعلم، انا مقيم بمالي التي يقدر إجمالي صادراتها في2009 بحوالي 700 مليون دولار (اقل من 10% من إجمالي صادرات السودان عام 2010)، حتى عام 1992 نهاية عهد الدكتاتور موسى تراوري كانت مالي لا يوجد بها طريق مسفلت واحد قاري ، وكانت نسبة الفقر 98%، ما هي الانجازات التي تحققت في عصر الديموقراطية من 92 الي يومنا هذا: 1 - ربطت مالي والعاصمة بامكو بشبكة طرق مسفلتة داخلية تغطي كامل عواصم الولايات والمحافظات وما زال العمل مستمر. 2- طريق قاري يربط باماكو بأبيدجان ، عاصمة ساحل العاج. 3- طريق اخر يربط باماكو بداكار، عاصمة السنغال. 4- طريق قاري يربط باماكو بواغدوغو عاصمة بوركينا، ومنه الي بنين ونيجريا وتوغو وغانا 5- طريق قاري يربط باماكو بنواكشوط عاصمة موريتانيا 6- طريق قاري يربط بامكو بنيامي عاصمة النيجر 7- جاري العمل في طريق قاري يربط بامكو بالجزائر عن طريق كيدال 8- ارتفع انتاج مالي من الكهرباء الي 1000 مليون واط، في حين ان حوجتها 700 مليون واط فقط، وتصدر الباقي الي موريتانيا والسنغال، وانا الان مقيم في مدينة صغيرة تعتبر عاصمة مقاطعة (مقابل المحلية عندنا) ولم تنقطع عندنا الكهرباء ليوم واحد، ونشرب ماء نقي ونظيف. 9- انخفضت نسبة الفقر الي56% (2010). وللعلم، فإن نسبة الصرف على الامن والدفاع في مالي هي 6.3% ، وليس فيها متر واحد محتل ، او اي نزاع حدودي وبها درجة عالية من الامان، جعلت منها تستقبل 80000 سائح اوروبي العام الماضي، ساهموا بحوالي 160 مليون دولار في الدخل القومي. بينما حكومتكم تصرف 70% من ميزانية الدولة على الامن، وفي ذات الوقت يتمزق الوطن، وتشتعل الحروب في كل اطرافه، وتحتل مصر حلايب وأثيوبيا الفشقة ، وتضرب اسرائيل بطيرانها عمق الاراضي السودانية، هل هذا كلام يعقل يا بدر الدين؟؟!! وحقيقة اضحكني كلامك عن تصدير الجنوب لمشاكله الينا، فالجنوب هذا كان جزء من الوطن حتى قبل ثلاثة اشهر الذي مزقتموه بقصر نظركم وغباء حكومتكم، وإذا كنت تعني بتصدير المشاكل حربي النيل الازرق وجنوب كردفان، فرئيسك هو من نقض اتفاق اديس ابابا الذي كان من الممكن ان يقدم حل - ولو جزئي - لمشكلة وجود جيش الحركة، ولأن حكومتكم اكتسبت سمعة انها لا تستمع الا لمن يحمل السلاح بغباء تحسد عليه، فلا تتوقعوا ان يترك مناوئ لكم سلاحه مقابل اي اتفاق تعقدونه معه، فأنتم لا تحترمون اي اتفاق يمكن ان يقود البلد لتحول ديموقراطي شامل وحقيقي. لم تتركوا خيار لاي سوداني حادب على مصلحة الوطن سوى العمل على اسقاطكم بكل الوسائل الممكنة.