ديل شباب من اجل التغير ولا سرقة مظاهرات ساي

Quote: رحل والدي محمد الماحي أحمد بعد عمر طويل حافل بالنضال من أجل مصالح الشعب .. وبرحيله فقدت الجزيرة نقابيا شيوعيا من طراز فريد قام بواجبه كاملا غير منقوص في الدفاع بجسارة عن مصالح عمال وعاملات المهن الصحية رافضا الهجرة بالرغم من السجون والإعتقالات والملاحقات طوال عهود حكم العساكر لبلادنا .. كما فقد حزبنا الشيوعي أحد كوادره ورموزه بالمنطقة . لقد إنتمي الفقيد للحركة الثورية في مطلع شبابه .. محميا بالنفوذ الروحي لوالده الخليفة الماحي أحمد أبوجفين والذي رفض بإباء كل ضغوط الناس التي كانت تحثه لإثناء إبنه من الشيوعيين وحزبهم برده الذي ظل مفخرة أبي رحمة الله عليه طول حياته : - الولد بقي راجل وعارف بسو في شنو ! - أمحمد مو كافر .. أمحمد البجيب الإبريق وإفرش لي المصلاية مو كافر .. .... قاوم والدي مع رفاقه عصابة نوفمبر 1958 وناضل من أجل إنجاز شعارات إكتوبر 1964 ودافع مع معاصريه عن دور الحزب وممتلكاته وحقه في الوجود الشرعي أثناء وبعد مؤامرة حل الحزب الشيوعي كما وقف رافضا حمامات الدم التي أسالها السفاح نميري من رقاب الشيوعيين لتشهق برغم كل الأحزان راية الحزب الشيوعي .. لم يتراجع ولم يحوله الإرهاب لموظف أمن قومي بل خاض المعركة الأكثر جسارة في تاريخ حزبنا .. معركة تجميعه ليخوض النضال مع شعبنا حتي هزيمته لنظام مايو البوليسي . .... وبعد إنقلاب الإسلاميين 1989 ظل مرابطا في صف الناس قاوم بقدر ما يستطيع وواصل نضاله برغم المرض الذي هد كاهله وفقده لأعز أصدقائه محمد حمدنالله وعبد العزيز ود فكي مساعد وسيف الدين رمضان والشهيد عبد المنعم رحمة . ....