إيقاف 6 صحف رياضية عن الصدور وإحالة صحفيين إلى المحكمة

Quote: ملاعبنا آمنة، وصحفنا لا تشجع على العنف * بعد نهاية لقاء الرجاء والهلال حدثت بعض الاحتكاكات بين جماهير المريخ والهلال في شارع العرضة، وادعى رواد نادي المريخ أن ثلة من مشجعي الهلال حاولوا اعتلاء سور النادي الأحمر لرفع أعلامهم عليه. * وزعم أنصار الهلال أن جماهير المريخ احتكت بهم وحاولت منعهم من الاحتفال بالتأهل. * بحمد الله لم تسفر تلك الواقعة عن أي إصابات بين أنصار الناديين. * حدث ذلك في أيام عقب هجمة مجلس الصحافة على الصحف الرياضية، وتوقف التراشق بين كتاب الناديين، الشيء الذي يؤكد أن الصحافة الرياضية ليست مسئولة عن الاحتكاكات التي تحدث بين أنصار الناديين الكبيرين أحياناً. * وهي في مجملها احتكاكات خفيفة، لا تنجم عنها إصابات ولا خسائر في الأرواح. * لم يحدث أن شهدت ملاعب السودان شغباً قاد إلى سفك الدماء. * ولم يحدث عبر التاريخ أن أزهقت أرواح مشجعين داخل إستادات كرة القدم في السودان إلا عندما استضاف إستاد المريخ احتفالات ذات صبغة سياسية، مرتين متتاليتين. * لذا ما زلنا نستغرب إصرار المجلس القويم للصحافة والمطبوعات على اتهام الصحافة الرياضية بأنها تهدد السلم الأهلي في السودان! * من يقرأ تلك العبارة الغريبة سيظن قطعاً أن الصحافة الرياضية تسببت في فصل الجنوب عن الشمال وإشعال نار الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. * وقد يتوهم البعض أن محبي كرة القدم في السودان يدخلون الإستادات حاملين الأسلحة الرشاشة والبيضاء لتصفية بعضهم البعض. * ملاعبنا آمنة ومستقرة ولا تخلو من الروح الرياضية أبداً. * ليس فيها عنف ولم تعرف لون الدماء أبداً بحمد الله. * نحن رياضيون، لا يتخطى التنافس بيننا المناكفات البريئة والمداعبات الحلوة. * وذاك أمر يحدث في كل البيوت السودانية حتى بين الأبناء والآباء والأشقاء. * الصحافة الرياضية بريئة من تهمة تهديد السلم الأهلي يا عزيزي العبيد أحمد مروح، ويحمد لها أنها لعبت دوراً مهماً في تطوير الرياضة السودانية، وأنها ظلت تتابع النشاط بلا كللٍ ولا ملل، وتوفد المحررين والمصورين مع البعثات الرياضية المختلفة داخل السودان وخارجه. * ويحمد لها أنها رفعت معدل الوعي بين المشجعين، وثقفتهم في اللوائح والقوانين التي تحكم الرياضة محلياً وقارياً وعالمياً. * ويحسب لها أنها حافظت على بقاء الجمهور في المدرجات، ورفعت معدل الحماسة بينه، وفرضت نفسها بقوة في سوق توزيع الصحف حتى تفوقت على نظيراتها في التخصصات الصحافية الأخرى. * إذا كانت الصحافة الرياضية تهدد السلم الأهلي في السودان كما يزعم مجلس الصحافة المتحامل دوماً على الصحافة الرياضية فبمَ نصف من ظلوا يدعون جهرة إلى تقسيم السودان ويدقون طبول الحرب ويشجعون النزعات العنصرية والقبلية بأعنف الألفاظ وأسوأ العبارات مع مخالفيهم سياسياً؟