إيقاف 6 صحف رياضية عن الصدور وإحالة صحفيين إلى المحكمة

Quote: * نعلم إن التنافس الحاد بين قبيلتي المريخ والهلال والتعصب الأعمى والاستفزازات المتبادلة بين القبيلتين على وسائل الإعلام لن تجعل أياً من الطرفين يتمنى النجاح للطرف الآخر، إلا من جانب بعض العقلاء،لأن سايكلوجية التنافس بين الناديين أصلاً ترتكز على تفوق أحدهما على الآخر في كافة المنافسات المحلية والدولية وهذا واقع يحدث في كل العالم. * التنافس والتعصب الحاد موجود وأذلي، لكن ما كان ينبغي أن يصل إلى وسائل الإعلام مثلما حدث في السنوات الأخيرة ولدرجة صدور صحف رياضية حزبية تنحاز كل منها لأحد ناديي القمة ولدرجة تعدي الخط الأحمر بالشطط وإساءة النادي المنافس بالفبركة والكذب والعبارات المبتذلة والتهكم والاستفزاز الصريح. * كان يمكن لمجلس الصحافة أداء دور قوي بالمتابعة والمراقبة والتصدي بحسم لكل صحيفة أو كل صاحب قلم يخرج عن جادة الطريق ويسقط في مستنقع الإسفاف والإبتذال والكذب بهدف تحقير النادي المنافس. * خلال الفترة الأخيرة مرت بعض الأحداث وتبعتها محاولات تعدي وتهجم بالعنف على إحدى الصحف التي تناولت أحداث الساحة بشكل مكثف، مما جعل البعض يكيل اللوم على الصحافة الرياضية ويدعو لإيقافها نهائياً. * وهناك من استنكر الإتجاه الرامي لإيقاف الصحف بسبب ما حدث مؤخراً على أساس إن التجاوزات ظلت طافحة منذ عامين ولم يسعى أحد لإيقاف الصحف إلا بسبب ما حدث مؤخراً رغم الفارق بين ما حدث مؤخراً من تناول للأحداث وبين ما ظل يوجه من اتهامات مفبركة لا أساس لها من الصحة! * لي صديق مهندس هلالي ظل ومنذ سنوات يحمل بشدة على الصحافة الرياضية ويقول لي دائماً هذه ليست صحافة بل تهريج واسفاف وابتذال، ولابد من قفل هذه الصحف.. وبالطبع هو متأثر بكتابات بعض الأعمدة وبالخط المعادي الذي بدأت تنتهجه بعض الصحف في أخبارها ومانشيتاتها. * وعلى إثر ما تردد هذه الأيام عن صدور قرارات حازمة تجاه الصحافة الرياضية أرسل لي صديقي المهندس رسالة هاتفية يؤيد فيه إيقاف الصحف الرياضية نصها: Yes for restriction of sport newspapers * وقد رددت عليه برسالة: Sports newspapers need to evaluate and straighten rather than halting! * وأعني إن وقف الصحف الرياضية ليس هو القرار السليم والرادع، لأن الصحفيين المتفلتين وبعد إيقاف صحفهم يمكن أن يزحفوا تجاه الصحف السياسية الخاصة أو المنتديات والفيس بوك، بجانب إنشائهم لصحف إلكترونية فيشعلونها انفلاتاً وتفلتاً. * الحظر والإيقاف يعني فشل المسئولين في المعالجات وإصلاح الصحافة الرياضية التي تحتاج للتقويم والتصحيح لا الشنق، فالصحافة الرياضية فيها جوانب إيجابية مثل الترويج للأنشطة الرياضية وكرة القدم مما يجعلها وسيلة مهمة للجذب الجماهيري نحو الأنشطة الرياضية، وهذا يساعد على دعم الرياضة وضخ المال الضروري لتسيير الأنشطة. * الصحافة الرياضية هي الوسيلة الأساسية لربط الجماهير بالنشاط الرياضي من خلال الإعلان والترويج عن الأنشطة والتحليل والتزويد بالمعلومات.. وبالتالي لا غنى عنها في ربط الجماهير بالنشاط الرياضي ومن ثم ضخ المال للأنشطة الرياضية وعلى رأسها كرة القدم. * أعتقد إن تقويم وتصحيح مسار الصحافة الرياضية ليس مستحيلاً، فكل المطلوب منح مجلس الصحافة المزيد من الصلاحيات القانونية ليلعب دوره في التصويب والتقويم، وبأسلوب القطعة.. أي بمحاسبة كل من يخرج عن الضوابط وليس بأسلوب حرق الأخضر واليابس مثلما يطالب البعض بعيداً عن مبدأ (ولا تزر وازرة وزر أخرى).. علماً إن الإنفلات يقتصر على بعض الأعمدة وبعض الأقلام التي ابتدعت أسلوب الفبركة والكذب في الخبر المدعوم بالمانشيت!