السودانيون في مسقط و السلطنة .. منهم.. وإليهم ..( الجزء الثانى) (صور)

Quote: صديقي حسن ساتي ، ما قدروك حق قدرك . سل الطيب صالح حين تلقاه ، كان مرمن هنا ، ثم خرج ولم يعد . حســن ساهماَ كان الفتى يستنطق الأفق البعيد وحافياَ يمشي مسافات الزمن جاب المساحات البعيدة مرغماَ لم يلهه هرج العواصم والمدن متلفعاَ رهق العذابات النبيلة والمحن وجريحاَ كان يندي كل جرح فيه من جرح الوطن وحزينا كانَ يبكي كل حزن فيه من حزن الوطن وسجيناَ كان ثقل قيوده ...مليون ميل مرتهن عاش درويشاَ فكل متاعه قلم وإبريق وفيض من شجن من مقرن النيلين بلل حلقه ثم انثنى والله ما زاغ الفؤاد وما لحن يأتي ويمضي باحثاَ عن عود إكسير يسد به جراحات الوطن ويكابد الترحال يركض خلف غشات السراب ليحتسي ملح الجبين من الوهن يكبو وينهض في عناد صادحا " أنا كم أحبك يا وطن " هكذا كان حسن لكنه لهفي عليه " تكسرت النصال على النصال " واجتاحت القلب الرهيف طواعن الوجع العضال الطود مال وبدون مال راح الحسن يضع الرحال ثم فات مخلفاَ إرث الرجال معنى النضال في خير حال وحسن كم كان سمحاَ لم يجرب غائلات الغدر أو طعم الإحن راح يرسم في الثرى شبراَ يحرره فحرره وعانقه وفي الشبر اندفن ما أروع العشق المقدس يا حسن والمهر كان القلب ما أغلى الثمن وحسن فتحت وصيته فكانت : حنطوني من شذى شتل الجروف وزينوا من راية السودان... بالله الكفن هكذا عاش حسن وبكل ذاك العشق نام معانقا أرض الوطن الرشيد العطا مسقط ________________________________