نواب الوطني بتشريعي البحر الاحمر يدعون لتحرير مجلسهم من الطابور الخامس

Quote: محمد كامل.... صحيفة الصحافة أين تجريدة طوكر ؟ من المقرر ان تصل اليوم تجريدة ولاية البحر الاحمر الخاصة بدعم ولاية النيل الازرق حيث سيخاطبها د. نافع علي نافع مساعد وزير الجمهورية بحضور الوالي محمد طاهر ايلا وبعض مسؤولي حكومته* وبحسب المصادر فإن نائباً بتشريعي الولاية كان قد اختلف مع نواب المجلس حول اولوية تقديم الدعم وطالب بتحويل الدعم الذي خصصته ولايته الى المتضررين بالولاية من الجوعي والمغلوبين وا...لمحتاجين في جنوب طوكر وجبيت والقنب والاوليب وسنكات* وبحسب المصادر ذاتها هوجم النائب المذكور واتهم بانه طابور لانه طالب بتحويل الدعم للجوعي وعدم ارساله الى الدمازين. وللتعليق حول ذلك اريد ان اسأل المسؤولين الذين سيحتشدون اليوم للحديث وشكر بعضهم بعضا.. هل سمعتم في التاريخ القديم او الحديث بمسؤول يتقي الله في رعيته يقوم بنقل الاغاثة والضروريات الى قوم آخرين فيما يتضور اهل ولايته جوعاً ومسغبة؟ اسألوا التاريخ والعقلاء والحكماء وابحثوا في كتب السيرة هل تجدون عملاً يشابه مثل هذا العمل؟ ان حكومة ولاية البحر الاحمر تنجرف وتخوض مع الخائضين في الزمن بدل الضائع بغية التعبير عن نفسها قبل اعلان التشكيل الوزاري الجديد وتفضح تجريدة اليوم بعض اهل الحكم وتؤكد صدق ما ذهبنا اليه بإن معاناة المواطنين هي آخر ما يفكر فيه هؤلاء.. كيف يرسل ايلا الطعام والكساء الى من لا يحتاجها ويترك رعيته في جنوب طوكر يتخبطون بفعل الجوع والمسغبة؟ ان ولاية النيل الازرق تدفقت عليها الاغاثات والاعانات من كل حدب وصوب وسكانها بحسب التقارير الواردة لا يحتاجون الى اي شيء سوى الاحساس بالامان وعودة النازحين الى ديارهم وبالتالي تبقى عملية تسيير القوافل من الولايات المنكوبة بحق وحقيق نفاق سياسي وتكريس لعدم المسؤولية. اخبرني من اثق في حديثه ان بعض الامراض الخبيثة استشرى في منطقة جنوب طوكر وان العمى الليلي اصاب الكثيرين في سنكات وما حولها حتى انهم جاءوا الى الكشافات التي انيرت لمهرجان السياحة وهم يعتقدون انها ضوء النهار فخرجوا يبحثون عن الرزق واضاف محدثي قائلاً ان بعض المارة في منطقة جبيت يسألونك ان تعطيهم قطعة رغيف فحسب من شدة المسغبة وان المتسولين بدأت اعدادهم في التزايد داخل مدينة بورتسودان.. نعم كل هذا يحدث ثم تجمع حكومة الولاية من مواردها ما تسيره لاقصى اصقاع النيل الازرق وهم يعلمون ان ما يحدث بتلك الولاية ليس مجاعة كما المجاعة الصومالية ثم انهم يعلمون ان الحكومة الاتحادية وحكومات ولايات سنار والجزيرة والخرطوم وغيرها ساهموا في معالجة الاشكاليات الناتجة عن خروج سكان مدينة الدمازين وان الاحوال اليوم تبدو هادئة نوعاً ما ولا توجد مجاعة. ان النصيحة تقال لأئمة المسلمين وعامتهم ولذلك نطلب من مساعد رئيس الجمهورية ان يحكم عقله ويشكر حكومة البحر الاحمر على الشعور النبيل الذي ابدوه وان يوجه بإن تعود تجريدة البحر الاحمر ادراجها فوراً للمساهمة في تخفيف وطأة الجوع والفقر على سكان الولاية المنكوبين في المناطق المذكورة المعلومة* نعم ان الطعام اذا لم يكف اصحاب الدار فلا مجال لتوزيعه على غيرهم خصوصاً اذا كانت الحاجة ملحة والضرر حاصل وواقع* ان ترجيح كفة الاولويات افضل من المكابرة.. يقول الشاعر: مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت كيف لا ابكي واهلي دون خلق الله ماتوا الا هل بلغت ؟ اللهم اشهد.